ما ط§ظ„ط¹ظ„ط§ظ‚ط© بين ط³ط§ط¹ط§طھ ط§ظ„ط¹ظ…ظ„ ظˆط³ظˆط، ط§ظ„طط§ظ„ط© الصحية؟؟
ما العلاقة بين زيادة ساعات العمل وسوء الحالة الصحية؟
يعتبر الشخص الذي يقضي وقتاً طويلاً في العمل يعاني خلاله من إجهاد ذهني مستمر أكثر عرضة للأمراض الجسدية المرتبطة بالحالة النفسية ولا تمتلك أي تفسير عضوي، على غرار التغيير في نمط النوم والشعور بالتعب وحدوث اضطرابات معوية وآلام متفرّقة. وفي إحصائية حديثة وجد أن ضغط العمل يمثّل 36.7% من إجمالي الضغوط النفسية التي يتعرّض لها الفرد في محيطه الاجتماعي، كما أن حوالي 78.4% يعانون من آثار نفسية وعضوية ناتجة عن التوتر الناجم عن زيادة أعباء العمل.
استشارية أمراض الروماتيزم في «المستشفى السعودي الألماني» بجدة الدكتورة إلهام مصطفى بركات على الأعراض الناتجة عن التفاني في العمل المكتبي على الناحيتين السيكولوجية
والفسيولوجية للفرد.
يزداد نشاط الجهاز العصبي السمبثاوي لدى من يعانون من ضغوط العمل، ما يحفّز الغدة الكظرية على إنتاج هرمونات «الكاتيكولامين»، كـ «الأدرينالين» و«النورأدرينالين»، فينتج عن هذه الحالة:
ارتفاع معدّل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم وزيادة معدّل التنفّس وزيادة سريان الدم وتدفّقه لأجزاء الجسم وفرط النشاط العضلي.
ويؤكّد الخبراء أن العمل المكتبي المرتكز على الاستخدام المتواصل للكمبيوتر يؤدّي إلى الإصابة بالصداع وآلام في الظهر والكتفين والكوعين والتهاب أوتار الرسغ وألم في أصابع اليدين بنسبة 70%.
وقد يصيب اختلال التوازن بين ساعات العمل وفترات الراحة إلى الإصابة بنوع من الإدمان يعرف باسم «إدمان العمل» Work holism. وفي هذا الإطار، يؤكّد الخبراء أن مدمني العمل Workaholics ليسوا ممّن يوصفون بحبّهم للعمل والتفاني فيه بل هم أشخاص يعانون من حاجتهم المستمرّة للعمل بشكل قهري، ويحيل الأطباء هذا الاضطراب إلى نوع من الوساوس القهرية Obsessive-Compulsive Disorder.
ووفقاً للدراسات الحديثة، يمكننا التعرّف على
السمات الرئيسة لمدمني العمل، وهي:
– الميل الشديد إلى القيام بالمهام غير الضرورية والاستماتة فيها، اعتقاداً منهم أنهم الوحيدون القادرون على إنجاز العمل بالشكل الصحيح دون غيرهم. ومن هذا المنطلق، قد يشعرون بالفشل وعدم الرضى بعيداً عن المحيط المهني الذي يمثّل أهم الأولويات في حياتهم.
– ضعف الاهتمام بالجانب الشخصي وشغله حيّزاً ضئيلاً في دائرة اهتمامهم، فهم لا يُعنون بالاسترخاء أو الأوقات التي يجب قضاؤها مع الأهل والأصدقاء، كما لا يهتمّون بممارسة أي نوع من أنواع الرياضة أو الهوايات.
– عدم القدرة على الانفصال ذهنياً وفكرياً عن أجواء العمل واستمرار التفكير في مجرياتها في الأوقات الخاصّة (أثناء قيادة السيارةأو تناول الطعام أو الحديث مع الآخرين أو ما قبل النوم).
– فقدان الثقة في النفس، فرغم قيام مدمني العمل بمجهود
زائد إلا أنهم دائمو الشعور بأنهم غير أكفّاء وأن عملهم ناقص مقارنة بالآخرين.
– يرى خبراء النفس أن هذا النشاط المستمر داخل دائرة العمل يعتبر بمثابة قناع يخفي وراءه بعض الاضطرابات الحياتية أو القلق المستمر أو الضعف في الشخصيّة.
تأثير الوقوع تحت وطأة العمـــل الــزائد
ممّا لا شك فيه أن هناك عواقب خطرة على الصحة الجسمانية والنفسية والفكرية للفرد تنتج عن بذل مجهود مضاعف في أداء العمل المكتبي. وقد صنّف العلماء ضغوط العمل من بين الضغوط المزمنة Chronic Stress، إذ يبقى الشخص متوتراً باستمرار الأمر الذي يعرّضه لعدد من
العواقب الصحيّة:
– الناحية الجسمانية: الإصابة بارتفاع في ضغط الدم وضعف واضطراب في الجهاز المناعي، ما يجعله أكثر عرضة للعدوى والإصابة بقرحة المعدة. بالإضافة إلى الصداع وألم الظهر واضطرابات في ساعات النوم والشعور المستمر بالتعب والإجهاد وعدد من المشكلات الصحيّة الأخرى، أبرزها:
– جفاف العين أو جفاف القرنية خصوصاً إذا كان المصاب يرتدي عدسات لاصقة.
– آلام في العنق والكتفين وأعلى الظهر بسبب التحدّب الدائم والإنحناء الحاد للأمام أثناء القيام بالأعمال المكتبية.
– البدانة الناتجة عن عدم الحركة، ما يؤدّي إلى خشونة المفاصل وخصوصاً مفاصل الركبتين وآلام روماتيزمية في فقرات الظهر. وفي هذا الإطار، أثبتت الدراسات الطبيّة الحديثة أن زيادة كل كيلوغرام واحد في الوزن تعادل حملاً زائداً يصل إلى 4 كيلوغرامات على المفاصل.
– اتّباع عادات غذائية غير صحيّة بسبب التواجد في المكاتب لساعات طويلة من الوقت، فقد أثبتت الإحصائيات أن 88.3% من العاملين لساعات طويلة يفضّلون تناول الطعام في المكتب والذي عادة ما يكون مؤلّفاً من الوجبات غير الصحيّة التي لا تحتوي على أيّة قيمة غذائية.
– التهاب العضلات بسبب الوضعية الثابتة على المكتب خلال النهار، ما يفقد العضلات الليونة والقدرة على الحركة.
– الناحية النفسية: الإصابة بالكآبة وحدّة الطباع وتغيّر الحالة المزاجية وسرعة الاستثارة والشعور بالغضب والإجهاد الذهني.
– الناحية الفكرية: ضعف في التركيز وشعور بالارتباك والتشويش وصعوبة في اتّخاذ القرارات والتحدّث عن الذات بصورة سلبيّة وعدم الثقة بالنفس.
– الناحية السلوكية : عدم الرغبة في المشاركة في أي نشاط من الأنشطة الاجتماعية أو التواصل الكافي مع الأهل والأصدقاء أو التضارب والخلاف المستمر مع الأبناء والمشكلات الزوجية
يسلموووووووووووووووو