تخطى إلى المحتوى

ما خطورة جود صوت لغط في القلب 2024.

@ لدي طفلة تبلغ من العمر 4سنوات وهي بصحة جيدة ولله الحمد ولكن حين الكشف عليها روتينياً من قبل طبيب الاطفال في الرعاية الاولي اخبرني بوجود صوت لغط في ط§ظ„ظ‚ظ„ط¨ ولكنه طمأنني انه لايسبب أي مشاكل أرجو إيضاح هذا الأمر لي حيث أني قلقة منذ ذلك الحين وجزاكم الله خيرا ؟ ام امجاد – الرياض

@ هذه العبارة تثير عادة الذعر لدى الآباء والأمهات. ولكن من المهم أن ندرك أن معظم همهمات القلب لا تعني شيئاً خطيراً . فهناك، بوجه عام، عدة أنواع من هذه "الهمهمة": الهمهمة المكتسبة أو الهمهمة الخلقية أي المخلوقة مع الإنسان والهمهمة الوظيفية والتي تسمى أحياناً الهمهمة البريئة.
ومعظم الهمهمة المكتسبة في الطفولة تأتي من الحمى الروماتزمية التي تلتهب بسببها صمامات القلب، وقد تترك فيها ندباً. وهذا الالتهاب يتسبب إما في تسرب الدم خارج الصمامات، أو عرقلة جريانه طبيعياً. وعندما يسمع الطبيب همهمة في قلب طفل لم تكن موجودة من قبل ، فإنها قد تعني وجود التهاب ، كالحمى أو ارتفاع درجة الحرارة، أو سرعة النبض ونسبة الترسب الخ. مثل هذا الطفل يتولى الطبيب معالجته إلى أن تختفي جميع علامات الالتهاب، حتى ولو استغرق ذلك شهوراً . ومن الناحية الأخرى، إذا لم تظهر علامات على وجود التهاب ناشط، فقد تكون الهمهمة ناجمة عن وجود آثار التهابات قديمة شفيت.
لقد كان الأطباء منذ حين، يعاملون الطفل الذي يعاني من همهمات قديمة في قلبه على أنه طفل حالته الصحية سيئة، فيمنعونه من ممارسة الألعاب العنيفة، حتى ولو لم تظهر عليه علامات التهاب ناشط. ولكن اتجاه الأطباء الحديث بالنسبة للطفل الذي تجاوز مرحلة الالتهاب الناشط، هو العمل على اعادته تدريجاً إلى الحياة الطبيعية بقدر الامكان (بما في ذلك ممارسة الألعاب الرياضية التي يستطيع ممارستها بسهولة)، إذا لم تكن الجروح والندب القديمة عميقة إلى حد تعرقل معه وظيفة القلب بشكل ملموس. هنالك سببان لهذا التطور الجديد في النظرة الطبية. الأول هو أن عضلات القلب تزداد قوة بممارسة النشاط الجسمي، إلا إذا كانت ملتهبة. والسبب الثاني هو تقوية الروح المعنوية لدى الطفل، فلا يحس أن حالته سيئة وانه مختلف عن بقية الأطفال. ومهما يكن من أمر، فمثل هذا الطفل لا بد أن يظل تحت الاشراف الطبي المنتظم والمستمر، حتى يحول الطبيب دون وقوع مزيد من الالتهاب الناجم عن الجراثيم العقدية في حلقه.
أما الهمهمة الخلقية، المخلوقة، فهي تكتشف عادة عند الولادة أو بعد بضعة اشهر وقد يتأخر اكتشافها احياناً بضعة أعوام. و مثل هذه الهمهمة لا تنشأ عادة من الالتهاب، بل هي تعني أن القلب في تكوينه لم يكن سوياً. والمشكلة لا تكمن هنا في الهمهمة نفسها بل بمقدار ما قد يخل هذا التكوين بوظيفة القلب. فإذا يخل بها فعلا فإن الطفل يصاب بنوبات يزرق فيها وجهه ويصعب معها التنفس أو يتباطأ جداً.
والطفل الذي يعاني من هذه الهمهمة يحتاج إلى رعاية طبية خاصة، يتولاها مختصون علما بأن بعض الحالات الخطيرة منها يمكن شفاؤها بالعملية الجراحية.
وأما اصطلاح الهمهمة الوظيفية أو البريئة، فهو مجرد وسيلة للقول بأن الطفل المصاب تصدر عن قلبه همهمة ليست ناتجة من سوء تكوين خلقي، ولا ناجمة من الإصابة بالحمى الروماتزمية. وتعتبر هذه الهمهمات أمراً شائعاً جداً في السنوات الأولى من حياة الطفولة. او بسبب فقر الدم كما أنها تسير نحو الزوال باقتراب الطفل من سن الحلم او بزوال المؤثر.

الف شكر غلاتى على الإفاده
يسلمووووووووووووو

يعطيك العافية

اسعدني مروركــم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.