فتضمن هذا الحديث أمرين لدفع شيطان الصلاة، الأول : الاستعاذة بالله من شره فيتلفظ بها ط§ظ„ظ…طµظ„ظٹ ولا حرج، والثاني : التفل عن الشمال ثلاثاً وهو نفخ الهواء مع شيء من الريق بشرط أن لا يؤذي من بجانبه ولا يقذر المسجد.
إذا نابه شيء في صلاته، فإذا كان رجلاً فليسبح، وإن كان امرأة فلتصفق، والدليل على ذلك ما جاء عن سهل بن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا نابكم في صلاتكم شيء فليسبح الرجال وليصفح النساء ) رواه أبو داود، ولفظ الصحيحين : ( التسبيح للرجال والتصفيق للنساء ). التصفيح هو التصفيق، سنن أبي داود 941، وفي صحيح البخاري وفي صحيح مسلم
إذا أقيمت الصلاة وحضرت حاجة الإنسان، فليذهب إلى الخلاء، ويقضي حاجته ولو فاتت الجماعة.
الدليل : عن عبد الله بن أرقم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أراد أحدكم أن يذهب إلى الخلاء وقامت الصلاة فليبدأ بالخلاء ) رواه أبو داود وهو في صحيح الجامع .
يا شيطان أخرج من صدر عثمان ! ( فعل ذلك ثلاث مرات ) ] . هو من حديث عثمان بن أبي العاص الثقفي وله عنه طرق أربعة . عن عثمان بن أبي العاص يقول : شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نسيان القرآن ، فضرب صدري بيده فقال : فذكره . قال عثمان : فما نسيت منه شيئا بعد ؛ أحببت أن أذكره . . أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ، ( وإسناده حسن ) . وروي بإسناد آخر أصح عن عثمان بن أبي العاص قال : استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أصغر الستة الذين وفدوا عليه من ثقيف ، وذلك أني كنت قرأت سورة { البقرة } ، فقلت : يا رسول الله ! إن القرآن ينفلت مني ، فوضع يده على صدري وقال : يا شيطان ! اخرج من صدر عثمان . فما نسيت شيئا أريد حفظه . أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ( وإسناده صحيح ) . وفي طريق أخرى يرويه الحسن عنه قال : شكوت إلى النبي صلى الله عليه وسلم سوء حفظي للقرآن ، فقال : ذاك شيطان يقال له : ( خنزب ) ، ادنُ مني يا عثمان! ثم وضع يده على صدري ، فوجدت بردها بين كتفي ، ثم قال : فذكره . فما سمعت بعد ذلك شيئا إلا حفظته . أخرجه أبو نعيم في الدلائل ( وإسناده صحيح ) . وعن عيينة بن عبد الرحمن : حدثني أبي عن عثمان بن أبي العاص قال : لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف ؛ جعل يعرض لي شيء في صلاتي ، حتى ما أدري ما أصلي ! فلما رأيت ذلك رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ابن العاص ؟ قلت : نعم يا رسول الله ! قال : ما جاء بك ؟ قلت : يا رسول الله ! عرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي ! قال : ذاك شيطان ، ادنُه . فدنوت منه ، فجلست على صدور قدمي ، قال : فضرب صدري بيده ، وتفل في فمي وقال : اخرج عدو الله ! ففعل ذلك ثلاث مرات ثم قال : الحق بعملك . أخرجه ابن ماجه 3548 ، والروياني في مسنده ( وإسناده صحيح ) . وفي الحديث دلالة صريحة على أن الشيطان قد يتلبس الإنسان ويدخل فيه ولو كان مؤمنا صالحا ، وفي ذلك أحاديث كثيرة ، وقد كنت خرجت أحدها فيما تقدم برقم 485 من حديث يعلى بن مرة قال : سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت منه شيئا عجبا …. وفيه : وأتته امرأة فقالت : إن ابني هذا به لمم منذ سبع سنين ، يأخذه كل يوم مرتين ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أدنيه . فأدنته منه ، فتفل في فيه ، وقال : اخرج عدو الله ! أنا رسول الله . رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي ، وهو منقطع . ثم خرجته من طرق أخرى وختمت بقولي : وبالجملة فالحديث بهذه المتابعات جيد . والله أعلم . انظر الكتاب فيه تعليق مفيد ورد على كتاب استحالة دخول الجان بدن الإنسان .
جزاك الله خيـــــر أختــــــ الفاضله ـــــــــــي
جزاك الله خيرا