تخطى إلى المحتوى

إضطرابات الصوت لدى الاطفال و عند الطفل 2024.

إضطرابات ط§ظ„طµظˆطھ لدى ط§ظ„ط§ط·ظپط§ظ„ و عند الطفل

إضطرابات الصوت تعريفها وأنواعها


حصة محمد الجزاف

تعرف بأنها أي خلل يؤدي إلى تغيير في جودة الصوت أو حدته أو نبرته، وتصل نسبة الإصابة بها إلى 6-9% تقريباً للعمر أقل من 18 سنة. ولعل أكثر الاضطرابات شيوعاً تلك المتعلقة بإساءة استخدام الصوت التي تؤدي غالباً إلى تكون حبيبات vocal nodules على جانبي الثنايا الصوتية.

اضطرابات الصوت
الصوت هو المادة الخام التى تتكون منها أى لغة منطوقة للإنسان ووضوح هذا الصوت وصدوره بصورة طبيعية له أهميته فى جعل اللغة مفهومة وتؤدى وظيفتها بالنسبة لمن يستخدمها.
أما انعدام الصوت أو حدوث خلل به يؤدى بالإنسان إلى كثير من المشاكل فى عملية التخاطب والاتصال بالآخرين عن طريق اللغة المنطوقة.
قد عرفنا أن مصدر الصوت فى الإنسانه هو الحنجرة والجزء المهم فى إحداث الصوت بالحنجرة هو الوتران الصوتيان.
و نتيجة لذلك فإن أمراض الصوت هى كل ما يصيب وظيفة الصوت من علل أو متاعب وقد تكون هذه الأمراض ناتجة عن أسباب عضوية تصيب عضو الصوت لدى الإنسان وهو الحنجرة وقد تنتج هذه الأمراض من سوء استعمال الشخص لأداة الصوت لديه.
و أبرز هذه الأمراض ما يطلق عليه اسم (البحة الصوتية) وهى عبارة عن تغير فى الصوت الأصلى للإنسان بحيث تخرج الأصوات اللغوية غير واضحة وطبيعة الصوت متغيرة وهى تنقسم إلى:-
أ- بحة عضوية وهذه تكون نتيجة لأسباب عضوية تصيب الحنجرة أو الثنايا الصوتية.
ب- بحة وظيفية وهى تتمثل فى متاعب فى الصوت ليست ناتجة عن علَّة عضوية وإنما هى ناتجة عن سوء استخدام الشخص لعضو الصوت لديه.

أسباب أضطرابات الصوت:
(أ) عيوب خلقية مثل:
ضعف الغضاريف المكونة للحنجرة.
وجود غشاء بين الوترين الصوتيين يعوق حركتهما الطبيعية فى الالتقاء والتباعد .
وجود شق طولى بامتداد الوترين الصوتيين.
(ب) إصابات مثل: تعرض الحنجرة لمواد كيميائية تؤدى إلى تورم أو عدم نعومة سطح الوترين الصوتيين أو تعرض الحنجرة لجرح قاطع أو نافذ يؤدى إلى تهتك أو كسر لغضاريف الحنجرة.
(جـ) التهابات حادة كما يحدث فى التهابات الحنجرة نتيجة لالتهاب بالجهاز التنفسى مؤقتة أو مزمنة كما فى إصابة الحنجرة بالسل.
(د) توقف حركة الوترين الصوتيين نتيجة لشلل فى العصب المغذى للحنجرة.
(هـ) أورام حميدة، أو أورام سرطانية.
(و) اضطرابات فى الغدد الصماء.

الأسباب غير العضوية:
وهى تعنى أن تغير الصوت ينشأ بغير وجود سبب عضوى وإنما يرجع إلى سوء استخدام الشخص لآلته الصوتية بالطريقة المثلى وأهم أسباب هذه البحة ما يلى:-
أ- أسباب سلوكية مثل:-
استخدام المريض لحنجرته بطريقة خاطئة.
استخدام الصوت لفترات طويلة وبدرجة مرتفعة مما يؤدى إلى إرهاق الحنجرة والثنايا الصوتية فيؤدى هذا إلى تغير فى طبيعة الصوت.
ب- أسباب نفسية مثل:
احتباس الصوت الهيستيرى ويحدث نتيجة لتعرض المريض لصدمة نفسية شديدة ينتج عنها فقد المريض لصوته.
النوبات التشنجية إلى قد تؤدى إلى بحة فى الصوت وتعرف باسم البحة التشنجية .
الإصابة بالأمراض النفسية المختلفة والتى قد تؤدى إلى اضطراب فى الصوت وتغير فى طبيعته.
و على الرغم من تقسيم البحة الصوتية إلى عضوية ووظيفية إلاَّ أن الانفصال بينهما ليس كاملاً تماماً فقد تؤدى البحة الوظيفية نتيجة لاستمرارها لوقت طويل إلى تغيرات عضوية مثل عقد أو انتفاخات أو لحميات فى الثنايا الصوتية مما قد يؤدى إلى بحة صوتية "عضوية" .

أنواع اضطرابات الصوت:
-1اضطرابات الصوت العضوية.
-2اضطرابات الصوت غير العضوية.
-3اضطرابات الصوت نتيجة اصابات باثولوجية مصاحبة بسيطة.

(1) اضطرابات الصوت العضوية:
أ – العيوب الخلقية للحنجرة مثل:
-1مرض لين الحنجرة وهو يظهر عند الولادة أو خلال الايام القليلة التالية لها.
-2 غشاء المزمار: وينتج بسبب عدم اكتمال تكوين قناة الحنجرة أثناء تكوينها في الرحم، وقد يمنع هذا الغشاء التنفس تماماً ويؤدي إلى وفاة ط§ظ„ط·ظپظ„ عند ولادته، وقد يكون بسيطاً فيجعل بكاء الطفل خافتاً بصورة ملحوظة.
-3 أخدود الثنايا الصوتية: وهو عبارة عن اخدود طولي على الحافة الحرة للثنية الصوتية يؤدي إلى عدم الاغلاق الكامل للفجوة المزمارية.
ب – اصابات الحنجرة:
سواء كان جرحاً قطعياً، أوضربة قوية موجهة إلى الرقبة، أو اصابات فيزيائية مثل الحرق الحراري أو الكيمائي أو الاشعاعي.
ج – التهاب الحنجرة، سواء أكان حاداً أو مزمناً.
د – حساسية الحنجرة.
هـ – أورام الحنجرة، الحميدة والخبيثة.
و – الاضطرابات العصبية: الحركية والحسية.
ز – اضطرابات الغدد الصماء: مثل اضطرابات الغدة الدرقية، أو الجار الدرقية أو الغدة النخامية، أو حتى أخذ الادوية التي تحتوي على هرمونات الذكورة، لذا يجب على المرأة الا تستعمل أية ادوية تحتوي على هرمونات الذكورة لزيادة وزنها لأن صوتها سيصبح مثل صوت الرجال، وهذا التغير في الصوت سيكون دائماً.

(2) اضطرابات الصوت غير العضوية:
وهي تلك الاضطرابات الصوتية التي لا يصاحبها تغيرات عضوية واضحة في تركيبة الثنايا الصوتية، وإن كان من الممكن أن تؤدي إلى تغيرات باثولوجية بسيطة على المدى الطويل.
وتقسم هذه الاضطرابات غير العضوية إلى:
أ – اضطرابات اعتيادية.
ب – اضطرابات نفسية.

أ – اضطرابات الصوت غير العضوية الاعتيادية: وهي:
-1بحة الصوت المزمنة عند الأطفال وهي تحدث عند الأطفال الذين يميلون للصراخ ورفع الصوت طوال اليوم، ويؤدي هذا الاستخدام الخاطئ للصوت إلى تكوين حبيبات بالثنايا الصوتية تؤدي إلى بحة الصوت.
-2اضطرابات الصوت عند البلوغ: نطلق هذا المسمى عند فشل الصوت في الانحدار التدريجي من الحدة (التردد المرتفع) الخاص بمرحلة الطفولة إلى التردد المنخفض المميز للبالغين الذكور، حيث تبقى الحنجرة على بعض خصائص حنجرة الطفل، فتصدر صوتين لكل منهما تردد مختلف بدلاً من صوت واحد، وهما صوت حنجرة الطفل بتردده المرتفع بالإضافة إلى الصوت الجديد الناتج عن التغيرات الهرمونية المصاحبة للبلوغ، ويكون ذا تردد منخفض، ويؤدي ذلك إلى ضغط نفسي كبير على الشاب لأن اصدقائه سيعيرونه بأن له صوت امرأة.
-3بحة الصوت فوق الوظيفية: وتشمل جميع أنواع الشد العضلي الزائد للحنجرة والعنق، ويكون نتيجة الاستخدام الخاطئ للصوت، مما يؤدي إلى انقباض عضلات اصدار الصوت بالإضافة إلى عضلات التنفس، ويشكو المريض من تغير صوته بالإضافة إلى وجود أعراض وهن صوتي مصاحبة ويكون الصوت مضغوطاً ومتسيباً.
-4 بحة الصوت تحت الوظيفية: وجد ان استخدام الصوت بالطريقة فوق الوظيفية السابقة الذكر لمدة طويلة يؤدي إلى خلل في التحكم العضلي للحنجرة ينتج عنه بحة الصوت تحت الوظيفية فيكون الصوت ضعيفاً وتنفسياً.
-5الوهن الصوتي: وله اعراض عديدة منها: جفاف الحلق، آلام الحلق، رغبة متكررة في تنظيف الحلق (نحنحة متكررة)، احساس بوجود جسم غريب بالحلق، بذل مجهود زائد لمواصلة القدرة على اصدار الصوت، عدم القدرة على مواصلة الكلام بعد فترة من بدءه نتيجة ارهاق الصوت، وينتج الوهن الصوتي عن الاستخدام الخاطئ أو المكثف للصوت خاصة عند محترفي استخدام الصوت، أو نتيجة للتعرض لبيئة متربة أو جافة جداً أو للدخان، وعادة ما تكون الاعراض غير موجودة أول النهار ولكنها تزيد بعد فترة من استخدام الصوت.
-6بحة الصوت نتيج استعمال الثنايا الصوتية الكاذبة حيث يستعمل المريض الثنايا الصوتية الكاذبة في اصدار الصوت فيكون صوته خشناً ومنخفض الحدة.

ب – اضطرابات الصوت غير العضوية النفسية:
-1فقدان تام للصوت: حيث يفقد المريض (وغالباً ما تكون امرأة) الصوت تماماً لفترة معينة، ويكون لهذا سبب نفسي واضح أو ضغط نفسي شديد،. فتفقد المريضة الصوت كمحاولة للهروب من مواجهة موقف معين تخشاه، وعادة لا تتأثر الوظائف المصاحبة للحنجرة مثل السعال أو الضحك.
-2اضطرابات صوتية مصاحبة لامراض نفسية: حيث تكون بحة الصوت عرضاً ثانوياً لمرض نفسي مثل الفصام، أو القلق النفسي أو الاكتئاب.

(3) اضطرابات الصوت نتيجة اصابات باثولوجية مصاحبة بسيطة:
كما سبق وأن ذكرنا بأن بحة الصوت غير العضوية عادة لا يصاحبها تغيرات عضوية واضحة في تركيبة الثنايا الصوتية، ومع ذلك فانه مع استخدام الصوت لمدة طويلة وبطريقة خاطئة تؤدي الاضطرابات غير العضوية إلى حدوث أعطاب عضوي بالثنايا الصوتية، وهذا ما نسميه بالاضطرابات الصوتية نتيجة اصابات باثولوجية بسيطة مصاحبة، وهي تشمل:
-1الحبيبات الصوتية.. وهي نوعان رئيسان:
– نوع يصيب الأطفال (حبيبات الصراخ)، وهذه توجد في الاولاد اكثر من البنات.
– النوع الثاني يصيب البالغين (حبيبات المغنى)، وهي تصيب أساساً الاناث ونادراً ما تصيب الذكور.
-2لحمية الثنايا الصوتية: غالباً ما تصيب الذكور، وعادة ماتكون على ثنية صوتية واحدة، ويمكن على المدى الطويل أن تؤدي إلى ردة فعل على الثنية الاخرى، وتعد لحمية الثنايا الصوتية اكثر الاضطرابات الباثولوجية المصاحبة شيوعاً.
-3 أكياس الثنايا الصوتية: تصيب عادة البالغين من الجنسين، وتظهر في صورة كيس واحد أو أكياس متعددة داخل جسم الثنية الصوتية.
-4وأزمة راينك: وتنشأ نتيجة الاستخدام الخاطئ أو المكثف للصوت، أو بسبب التدخين بكثرة، أو بسبب الالتهاب المزمن للجهاز التنفسي العلوي خاصة للجيوب الانفية، وتظهر عادة في صورة انتفاخ للثنية الصوتية، ويمكن أن تؤدي لاحقاً إلى تغيرات تليفية ينتج عنها انتفاخات غير منتظمة ومتعددة وبصورة غيرمماثلة على الناحيتين.
-5الحبة الاحتكاكية: وهي زائدة صغيرة باهتة اللون على النتوء الصوتي لاحد غضاريف الحنجرة

أهمية التشخيص الدقيق لأمراض الصوت:
يُقَيِّم درجة المرض ويحدد نوعه.
يحدد أسباب المرض.
يحدد نوع التدخل العلاجى اللازم اتباعه.

وسائل التشخيص:
إجراء فحوص أولية .
الفحص الإكلينيكى للحنجرة بما قد يلزم لذلك من أشعات.
مقابلة المريض مقابلة صوتية بمعنى سماع صوته وتحديد نوعيته ودرجته ومظاهر التغير فيه.
الفحص المعملى للحنجرة عن طريق التحليل لعينة تؤخذ جراحياً منها.

أساليب العلاج
يختلف العلاج لأمراض الصوت تبعاً لاختلاف نوع وطبيعة المرض فإذا كانت البحة الصوتية من النوع العضوى فإن العلاج يتمثل فى الاتى:
علاج بالعقاقير الطبية المختلفة.
أو علاج بالتدخل الجراحى لإعادة الصورة التشريحية للحنجرة إلى حالتها الطبيعية.
تدريبات للنطق والكلام لمساعدة المريض على إخراج الصوت بصورة طبيعية.
أما إذا كانت نتيجة البحة الصوتية من النوع الذى يرجع إلى اسباب وظيفية فإن العلاج يتمثل فيما يلى:
تجنب مهيجات الثنايا الصوتية مثل شرب الكحوليات أو الإكثار من التدخين أو الصراخ.
تغيير السلوك الخاطىء فى استخدام الحنجرة إلى سلوك صحيح عن طريق ما يلى:
أ- التدريب على التنفس السليم.
ب- التدريب على إخراج الصوت وعضلات الجهاز النطق فى حالة استرخاء وبصورة طبيعية.
جـ- التدريب على إخراج الأصوات المتحركة أولاً ثم الأصوات الساكنة فيما بعد.
د- التدريب على نطق مقاطع صوتية تتكون من أصوات متحركة وأخرى ساكنة.
هـ- التدريب على نطق كلمات وجمل فى كلام مسترسل حتى يصبح استخدام المريض لحنجرته فى صورة عادية تلقائية.
من المهم أن يتم هذا التدريب فى جو من الود والتشجيع لمساعدة المريض على الثقة فى قدرته على إخراج الصوت بصورة طبيعية ومِن ثَمَّ يحدث التطور الإيجابى فى حالته وما لديه من مشكلات صوتية.

حصة محمد الجزاف، مساعدة أخصائي بالجمعية البحرينية لمتلازمة داون

مشكورة يا قمر

الله يـ ع ـطيـك الـ ع ـافيه
تسلميـن غـلاتـي ".|

يسلموا غلاتي

يسلموووو بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.