تخطى إلى المحتوى

اب يحكي قصص عشق بنــــــــآته .آلجزء آلآول 1 " 2024.

  • بواسطة

البرونزية عشق بناته … *

للمبدعه شمس السديري

هي ليست برواية أو قصه .. هي مجموعة مذكرات أو صفحات تحمل بطياتها عناء أب وصعوباته بتربية بناته بعدت مواقف .. جمعت لكم هذه الأوراق لأضعها بين أيديكم …
مواقف وقصص تحدث لكل فتاه ولكن من منظار الأب كيف ستكون… و هي عبارة عن 4 أوراق ..

((سعود الأب والأم كتبها جميعا لتصل إليكم ))

الورقة الأولى …

"بناتي جنتي وناري "

بالبداية إنا اسمي سعود ..
مادري ليه قررت إني افتح دفتر مذكراتي ومواقفي مع حبيباتي بناتي …
يمكن لأني أبغى أقولك عن تجاربي مع تربيت ثلاث بنات وكيف كنت غلطان ببعض المواقف معهم وكيف تصرفت بحكمه بمواقف ثانيه.. مع غياب زوجتي الله يرحمها ..

.
.

رجعت مثل العادة من الدوام الساعة 11 ونص عشان اطبخ الغداء .. قبل لا يرجعوا البنات من دواماتهم .. …
لأني الأم والأب في هذا البيت ….

دخلت البيت وكان فيه صوت من غرفة التلفزيون ..تذكرت مدى غيابه من الجامعه لان ماعندها محاضرات اليوم … فتحت باب المجلس بهدوء إلا أشوفها جالسه قبال التلفزيون بالضبط وتناظر حفله للفنان راشد الماجد أنا عارف إنها تحب تسمع له بس مو كذا .. تقرب من التلفزيون وتبوس الشاشة وتقول : يا بعد قلبي والله هالخدود .. تسلمي غميزاتك ياشيخ …

انهرت منها ومن تصرفاتها…. بنات أخر زمن تبوس الشاشة لان فيها فنان صنايع ضياع ..صرخت عشان تنتبه لوجودي: مدى..

لفت مستغربه وعيونها السوداء الصغيرة بتطلع من مكانها ووجهها احمر : يبه ..

مسكينة شكلها يضحك وهي تناظرني بس لازم أأدبها: وش جالسه تسوين وش هالهببال تبوسين الشاشه

وقفت وهي متلخبطه : لا أنا .. أنا

صرخت فيها وأنا ماسك ضحكتي : بدل ماتجلسي تبوسي بالرجاجيل ياقليلة الأدب طبختي الغداء

ناظرتني بتحدي : عادي صوته حلو وعاجبني قلة أبوسه من الشاشة مو أبوسه جد فيها شي

استغربت من وقاحتها : هذا وأنتي أولى جامعه تقولي كذا

جلست بالكرسي بعيد عن التلفزيون : أنا مو جامعه كليه .. شمايل بالجامعة….

عصبت منها جد : لاتضيعي الموضوع وبلا هالحركات الماصخه وروحي طلعي دجاجه من الثلاجة عشان تذوب لحد ماصحى

آنا عارف أنها اكسل بناتي واكره شي عندها تدخل المطبخ بس كنوع من العقاب عشان مره ثانيه ماتبوس بالشاشة اليوم بالشاشة بكره جد ..

مشت للمطبخ وهي تتحلطم ..حبيت اجننها أكثر : قلتي شي

لفت علي متأففة : وأنت احد يقدر يقولك شي ..

ابتسمت وطلعت لغرفتي لبست ثوب البيت ونزلت.. للمطبخ

وآنا معتمد أنها نفذت العقاب دورت على الدجاجة مافيه دجاجه بره ..: مدى مدى

جاءت بعد دقايق طويلة وهي تول لي بتأفف ..: نعم ماني قادرة أكمل الاغنيه

عصبت منها : وين الدجاجة ..؟

ناظرتني ببراءة : أي دجاجه

شكيت أني قلتها شي : اللي قلتلك طلعيها ..

تصنعت النسيان : يوووووه يبه تصدق عاد نسيت كنت بطلع الدجاجة بس نسيت ..

آنا عارف أنها كذابة لأنها دايم تسوي كذا إذا ماتبغى تنفذ طلباتي أو طلبات احد … حاولت امتص غضبي : يبابا ياحبيبتي مايصير كذا بكره بتتزوجي وبيجوك عيال تنسينهم بعد ..

قالت بوقاحة : عيالي وزوجي غير

آه من هالزمن اللي جراء بناتي كذا : بابنتي عيب أكثر من مره قلتلك إذا حد حكى عن الزواج أو جاب طاريه استحي شوي
ناظرتني مستغربه: ليه استحي وهو حق شرعي لكل بنت

الكلام معها ضايع تنهدت : يله قطعي السلطة هاللحين عشان ماتنسي والا غايبه على الفاضي ..

تأففت وهي تفتح الثلاجة : أف أنا مو غيابه أنا اليوم أوف ماعندي محاضرات ..

ابتسمت لها : نسيت ..قطعيهم صغار أعرفك بتعمليهم كبار عشان ماطلب منك مرره ثانيه تسوي شي

حطت الخضار بالسلة تغسلهم وقالت بصوت واطي : متى الله يريحك من عقدك وتجيب لنا طباخ ..

ابتسمت على تذمرها طول حياتها متذمرة : اشتغلي وأنتي ساكتة …

التفتت للباب اللي انفتح بقوه.. أكيد نجلاء هذا طريقتها بفتح الباب .. ناظرتها تدخل وهي معصبه وشعرها منكوش وخدها احمر ومسكره عبايتها : السلام

ومشت بتطلع فوق نادينها وأنا مستغرب : نجلاء نجلاء ..

وقفت من غير لاتلف علي ..: نعم يبه ,,

شكيت فيها مو من عوايدها تطلع على طول فوق بالعاده تجلس تحت وماتبدل المريول إلا بعد الغداء : تعالي تعالي انزلي ,,

حسيتها ارتبكت : لا بروح لـ

تأكدت إن فيها شي قاطعتها بحده : أقول انزلي

أنزلت ووقفت فبالي وكان وجهها من جهة اليمين احمر وشعرها منكوش تأكدت أنها متضاربة مع احد بالمدرسة : افتحي العبايه ..

فتحت عبايتها بترد من غير لاتناظرني …ومثل ماتوقعت المريول مقطع : متهاو شه مثل كل مره …

ركضت لها مدى وبيده السكينة والخيارة : وش مسويه بنفسك …هههههههههههه..

التفت نجلاء على مدى معصبه : وخري عن وجهي أنتي الثانية ناقصتك أنا

رفعت حواجبي بتهديد : انطقي بسرعة متهاو شه صح ..؟

أرفعت أصبعها تحلف : والله مو أنا والله هي الكلبه اللي بدت ..

أنا عارف بنتي عربجيه وتتهاوش مع نفسها : كذابه…. انتي وبعدين معك كل يوم طالعه بقصه يا ضاربه احد يا فالعه احد وبعدين يعني متى بتتركي حركات الأولاد عنك

هزت رجلها مو عاجبها الكلام :………………

: انطقي وين لسانك … أكيد راح صوتك من الهوشه

قالت مقهورة : مراح تصدقني ليه احكي … أكيد بتقول البنت معها حق

قلت لها اذكرها : لأني عارفك إذا ما حصلتي حد تتهاو شي معه تهاو شتي مع نفسك

حطت أيدها على خصرها : لا والله شايفني هبله

راسي عورني وحسيت بان ضغطي بيرتفع تنهدت وأنا أقول بحده : خلاص روحي تروشي وبدلي ها للحين وبعد الغداء لي كلام ثاني معك

ناظرتني معصبه وطلعت لفوق بدون أي كلمه … يارب ارحم هالبنت من المشاكل اللي تدخل نفسها فيها ..

لفيت علي مدى اللي قالت ببرود وهي تأكل ألخياره : ما يستاهل تصارخ عليها مو كافي أنها متهاو شه وتعبانه ههههههههه

دفيتها : احلفي أنت الثانية ادخلي قطعي السلطة وأنتي ساكتة ..

وقبل لاندخل المطبخ انفتح الباب ودخلت الشغالة وبعدها شمايل ..ودخلت معهم الشمس للبيت …

شمايل وهي تفتح حجابها : هااااااي

كنت معصب دخلت المطبخ مالي خلق شي .. راجع من الدوام تعبان لا وبطبخ الغداء لبناتي الحلوين لأني اكره حركت الطباخ والمطاعم هذي .. راجع وأشوف وحده تبوس التلفزيون والثانية متهاو شه مع البنات كأنها ولد….

دخلت شمايل بكري كبيرتي .. المطبخ عشان تكمل مابدوه خواتها : يبه أنا لا تحسبني بالأكل

مالتفت لها : ليه …؟

شمايل : بطلب من المطعم

لفيت عليها معصب وشوي انفجر : مافي مطاعم كم مره أعيد الكلام ..

شمايل: بصراحه يبه طبخك لك عليه

عصبت وثار دمي وقلت بتهديد وطريقه ما تستحمل نقاش : لك عليه أقول كلي من اللي بطبخه وإلا اجلسي جوعانة مافيه مطاعم

شمايل: يالله حتى المطاعم ممنوعة يارب أتزوج وارتاح من البيت

وطلعت وهي تكمل حلطمتها بنات أخر زمن يدعون لأنفسهم بالزواج من غير حياء ..

قربت مني مدى تتميلح : يبه قطعت السلطة ..

مدت لي صحن صغير مره يكفي لشخص واحد وفيه خس وطماطم من غير الخيار لأنها أكلته من شوي : شنو هذا ..؟

ابتسمت بغباء : السلطة

أخذت الصحن وحطيته على الطاولة ومسكتها من ظهرها وجريتها لبره المطبخ : انقلعي كملي حفلة راشد أحسن لك ولا أبغى أشوف وجهك جد بنات مامنكم فايده ..

مشت لفوق وهي تضحك كأنها سوت انجاز عظيم .. كل هذا عشان سلطه اجل لو طلبت منها الغداء…

ساعدتني الشغالة لحد ما خلصت طبخ الغداء… وطلعت فوق أناديهم يتغدون … دقيت أول باب غرفة شمايل ماردت أكيد زعلانه تبغى تستخدم أسلوب التطنيش لحد مأرضى : تبغي تاكلي انزلي ولا بتقضيها سندوتشات …

ردت من ورى الباب : مابغى غداء أجوع ولا أكل من غداك

زاد الم راسي : براحتك ..

مشيت لغرفه نجلاء ودقيت الباب

ردت وصوتها بعيد: مين ..؟!
فتحت الباب : يله الغداء

ناظرت بغرفتها .. كان المريول على الارض والشنطه جنبه والجزمه كل فرده بمكان والغرفه حايسه …و نجلاء جالسه تحط كريم على خدها قدام المرايه : إن شاء الله بنزل

عصبت من منظر الغرفة غير الحضاري : وش ها لمزبلة اللي أنتي عايشه فيها ..

رفعت يدينها الثنتين بطفش وطريقه ولاديه : يوووه يبه فاضيه أنا ارتب …

نزلت يدينها وأنا مقهور منها : وش عندك ما ترتبي إن شاء الله من الفلاحة والمذاكرة اللي مقطعه نفسها ..

نفضت يدينها مني : ينه تراني مو رايقه لنصايحك حدي مو طايقه بجامتي اللي علي ..

قلت بأمر وأنا مصدع : ها للحين تتغدي وبعدين تطلعي ترتبيها وإذا قمت من النوم وشفـ

قاطعتني ومن صوتها تصرفني : خلاص خلاص حافظتهم برتبها ..

طلعت وأنا أقول: يله انزلي للغداء…

قالت لي ببرود : لا مشكور مالي نفس سديتوه علي

عصبت أنا طابخ لمين اجل .. التفت لها : مالك نفس انزلي وأنتي ساكتة

مشت لحد سريرها المعفوس : والله يبه دايخه وبنام …

ناظرتها ترمي نفسها على السرير وتغمض عيونها .. مشيت لعندها معصب وسحبت الغطاء من تحتها: على الأقل تغطي..موكذا ..

رفعت نفسها بكسل عشان اسحب الغطاء من تحتها غطيتها وأنا معصب حدي..ونفسي اكسر اللي قدامي اطبخ لهم وما يبغوا…
لكن كل هذا طار وهي تتعلق برقبتي وتبوس خدي كأنها الطفلة اللي اخبرها : يبه روق الحياء ماتستاهل وطنش تعش تنتعش ..

ابتسمت بداخلي وكل تعبي ضاع من بوستها الغالية : نامي بس نامي على بالك كذا مراح أحاكيك عن هوشاتك الدايمه ..

تمددت وهي تبتسم ببراءة مصطنعه : قود نايت دادي ..

ما قدرت عليها ابتسمت لها وبست راسها : تصبحي على خير حبوبه ..

غمضت عيونها ونامت .. ابتسمت لها .. يمكن تحسوا إني أبالغ بمسامحتي لبناتي بس هم اللي طلعوا لي.. وافداهم بروحي .. أنا أمهم وأبوهم..

قبل ما طلع واسكر الباب سمعتها تقول بلسان ثقيل : طف النور ولا تصحيني أبدا ما علي صلاه ..

تأففت منها : عيب يبابا أنا أبوك لاتحكين قدامي كذا ..

ما سمعت رد لأنها نامـــت ..طفيت الأنوار وطلعت وأنا مبتسم ومعصب بنفس الوقت .. أحيانا أحس إن لي هيبة عندهم.. لكن اطنش لأني أشوف عشقهم لي بعيونهم ..

مشيت لغرفة مدى وأنا حاط أمل أنها الوحيدة اللي بتبرد صدري دخلت بعد ما طقيت الباب …. كانت تتوضاء بالحمام : وش جالسه تسوي

وهي طالعه: اتوضى عشان أصلي الظهر ..

ناظرت الساعة : وحده ونص وما صليتي وش كنتي جالسه تسوي وهو يأذن 11 ..

أفرشت السجادة ولفت علي : أنت اللي أخرتني من سلطتك

خلاص أعصابي ماعادت تتحمل : أنا يالكذابه من زمان طالعه فوق كان يمديك تصلي

لبست الجلال : كنت مشغولة

تذكرت الحفلة اللي تناظرها : أكيد مشغولة بتبويس الشاشات

حطت أيدها عند إذنها بتكبر : شفت ينه أنت اللي جالس تعطلني .. عن صلاتي

تنهدت بحلم : أقول صلي وانزلي انتظرك

نزلت وأنا اخذ نفس …حطيت الغداء وجلست انتظرها انتظرت وانتظرت ايش هذا كل هذي صلاه … ناديتها : مدددددددددددى مددددددى

ماردت علي غريبة بالعادة تسمع ..طلعت مره ثانيه فوق دقيت الباب ماردت ….
فتحته شفتها نايمه ومسكره الستاير ….
كنت بقطع ملابسي من هالبنات .. شوي وانجن … لو أنها مو نايمه كان ضربها …

دخلت غرفتي أنام ماعد لي نفس للأكل سدوه الله يهديهم …

البرونزيةالصفحه الجزء الثــآني آذآ فــضــيــت
آنشــــــآء آلله…….البرونزية

[IMG]http://alshikebdr.******.com/58.JPG[/IMG]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.