احدث ط¹ظ„ط§ط¬ ظ„طھط®ظپظٹظپ ط§ظ„ظˆط²ظ† 2015 ط¬ط¯ظٹط¯2016 ظ…ط¬ط±ط¨
تفعيل عمل المورثات.. المفتاح الدائم لتخفيف الوزن
صحيح أن المورثات (الجينات) تلعب دوراً مهماً في كيفية تخزين الدهون في الجسم، ولكن ما نأكله وما نفعله نحن (أي مقدار الحركة التي نمارسها) هي العوامل الحاسمة التي تعمل على تفعيل مورثات تخزين الدهون أو تثبيط عملها، وحتى التحكم في كيفية تخزين تلك الدهون، ويؤكد كتاب Never Be Fat Again: The 6-Week Cellular Solution to Permanently" Break the Fat Cycle لن تصبح بديناً أبداً: حل الستة أسابيع الخلوي للكسر الدائم لحلقة زيادة الوزن" أن المفتاح الدائم لتخفيف الوزن هو أن تفعّل عمل المورثات التي تحرق الدهون، وتثبط عمل المورثات التي تخزّن الدهون. فإذا قمت بذلك سينخفض وزنك بطريقة آلية. وعادات الأكل السيئة (التي تشمل أنواع الأطعمة وكمياتها وأوقات تناولها)، والتعرض للسموم، وأساليب العيش غير الصحية (مثل قلة الحركة)، التي يشترك فيها أفراد الأسرة الواحدة هي التي تجعل السمنة التي تبدو على أفراد تلك الأسرة تبدو وكأن لها علاقة بالوراثة.
والمذكور أعلاه يتوافق تماماً مع المكتشفات العلمية الحديثة كنظرية الفوضى وفيزياء الكم وغيرها، والتي تنص على أن الإنسان خلال كل لحظات حياته جزء فاعل ومتفاعل في هذا الكون، فما يقوم به أو لا يقوم به يؤثر ليس فقط على ما حوله إنما أيضا على نفسه.لقد أثبت العلم الحديث عكس ما كان يُعتقد سابقاً وهو أن المورثات التي يولد بها الإنسان تبقى ثابتة لا تتغير طوال حياته. لقد أثبت العلم الحديث أن الإنسان قادر على التحكم في مورثاته بأفعاله.
والمورثات مهمة جداً لكل ما يحدث في الجسم. ولكن هناك عدم وعي عام بدور المورثات. فمن المعروف مثلاً أن المورثات تحدد السمات الوراثية التي تنتقل من جيل إلى جيل مثل لون العيون والشعر والبشرة والملامح العامة للأجسام لدى العوائل. ولكن ما يعدّ جديداً هو اكتشاف ان للطعام ولأساليب العيش تأثير كبير على تشكيل حجم الجسم. فهناك على ما يبدو عدد من المورثات التي لها القدرة على التأثير على التحكم بالوزن. ولكن لا يوجد مورث واحد مؤثر، إنما الدور الأكبر يتمثل في "التعليمات" التي يصدرها الجسم (من خلال ما يقوم به الإنسان من أفعال مثل كثرة الأكل وقلة الحركة) لتلك المورثات. فإذا لم يرض الإنسان بالنتيجة (أي وجد أن وزنه زائدا) فعليه تغيير "التعليمات"!!
ومن المهم معرفة أن هناك مورثات لا تتغيّر مثل التي تحدد لون العينين والبشرة والشعر، أو على الأقل تغييرها بطيء جدا بحيث لا يلاحظ إلا خلال عدة أجيال، وهناك في المقابل مورثات أكثر مرونة تبدو تغيّراتها بشكل أسرع بكثير، وما يحدد سرعة تغيّراتها هي "التعليمات" التي يصدرها الإنسان لها من خلال ما يقوم به من أفعال. فمثلاً إذا زرعت شتلة بازلاء بذرتها الأصلية تعطي قرون بازلاء طويلة لن تحصل على تلك القرون الطويلة إذا حرمت الشتلة من الماء أو من السماد الغني بالمعادن التي تفعّل نمو القرون الطويلة!
وهذا يعني أن عمل المورثات (سواء كان بحرق الدهون أو تخزينها) يتفعّل بالممارسات الفعليّة. فأنت مسؤول بشكل مباشر عن وزنك وحالتك الصحية وليس هناك مبرر لإلقاء اللوم على مورثاتك.
المصدر جريدة الرياض