تخطى إلى المحتوى

الأيجابية . وصناعة الحياة () 2024.

  • بواسطة

البرونزية

بسم الله الرحمن الرحيم

الإيجابية…. ظˆطµظ†ط§ط¹ط© ط§ظ„ط­ظٹط§ط©

أثار برنامج (صنَّاع الحياة) للداعية الشاب "عمرو خالد"

الكثيرَ من الخواطر داخل النفوس حول سلوك نفتقده في وقتنا الراهن،

وهو سلوك (الإيجابية) الذي قلَّ وعزَّ في أيامنا هذه؛

حيث إن هذا السلوك له أهمية كبيرة في إنماء وتطوير المجتمعات وتفعيلها،

وبدونه تُصاب الحياة بالخمول والركود؛

حيث إن مردود (الإيجابية) له تأثير مزدوج بالخير على الفرد المجتمع،

فالشخصيات الناجحة هي التي تتَّسم بـالإيجابية .

الإيجابية… بين الفرد والمجتمع

والإيجابية لها شِقَّان:

الأول: وهو إيجابية الفرد نحو نفسه، والتي تشتمل على تطوير نفسه وتحديثها .

الثاني: يتمثل في تفاعل الفرد مع أفراد وقضايا مجتمعه ومشاركته في صنع الأحداث .

وفي كِلا الأمرين خيرٌ، فروح المبادرة قائدة ودليل إلى النجاح والتفوق،

والحياة مليئة بفرص الخير، ومجالات التقدم كثيرة؛

ولكن يقلُّ من يتقدَّم لنيل المبادرة وقصب السبق،

ونحن متفاوتون في طريقة استقبالنا لمثل هذه الفرص،

فهناك الكَسول اللامبالي الذي لا تهزُّه الفرص،

ذلك أن الكثيرين ترِد على أذهانهم أفكار جيدة،

وتتوافر لهم ظروف مناسبة للإنجاز والتقدُّم،

لكن عوائق نفسية تقعد بهم عن الاندفاع والمبادرة،

بينما يفوز بها الشجعان المبادرون .

فالمبادرة هي عنوان النجاح، وهي طريق التقدم،

وسلاح اغتنام الفرص، واستثمار الظروف..

والفرد المبادر الإيجابي يحقق الإنجازات، ويحظى بالمكاسب،

وقد قيل: "ويفوز باللَّذات كلُّ مغامرٍ"،

وكذلك المجتمع الذي يتحلَّى بهذه الصفة فإنه يتمتع بالحيوية،

ويطوِّر واقعَه إلى الأفضل بشكلٍ دائمٍ مستمرٍ .

الإيجابية… مطلب إسلامي

والقرآن الكريم به الكثير من الآيات التي توجِّه إلى التمسك والتحلي

بهذا السلوك والتمسك بهذه القيمة؛ ولأهمية هذه الصفة في حياة الفرد والمجتمع

تحدث عنها القرآن الكريم في آيات عديدة، وبأكثر من تعبير،

فقد ورد الحديث عن المبادرة في بعض الآيات بلفظ المسارعة،

يقول تعالى : {وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ }
[ آل عمران من الآية:114 ] .

ويقول تعالى :

{ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ } [ الأنبياء من الآية:90 ] ،

ويقول تعالى :

{ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدِّتْ لِلْمُتَّقِينَ }

[ آل عمران : 133 ] .

ونلحظ في الآيات الكريمة توجيه الخطاب إلى الجميع وليس إلى الفرد فقط؛

لأن المطلوب أن تكون هذه الصفة سمةً للمجتمع كله في مسيرته ومواقفه،

وأن تكون السمة الغالبة للمجتمعات التي تبغي الرفعة والنهوض،

وبالفعل لا يتساوى مَن كان له السبق مع من تخلف عنه،

فالريادة والأسبقية شرفٌ لا يناله إلا الأوائل الذين اقتحموا مجالات

لم يقتحمها أحد قبلهم، وحقَّق من الإنجازات ما لم يحققها أحد من قبله،

فبالتالي قد فتح بابًا جديدًا، واقتحم مجالاتٍ لم يدخلْها أحدٌ قبلَه،

والقرآن الكريم تحدث عن فئةٍ قامت بعملِ ما لم يصنعه أحد من قبلهم؛

ولذلك كان أجرهم مضاعفاً، ولم يتساوَوا في ذلك مع مَن صنعوا نفس الصنيع؛

لكنهم في مرحلة لاحقة عليهم، فبقوا هم الأوائل والمتقدمون والسابقون؛

لذلك يستحق الأوائل السابقون في ساحات الخير كلَّ تقدير وإعتزاز..

وفي القرآن إشادةٌ كبيرةٌ بكل مَن كان له الأسبقية في فعل الخير وخدمة المسلمين؛

حيث يقول تعالى :

{ وَالسَّابِقُونَ الأوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأنْصَارِ }

[ التوبة: من الآية 100 ] .

والإشادة هنا لا تنسحب فقط على حادثة الهجرة؛

ولكن تدل على كلِّ عملٍ يكون صاحبه سابقًا وأولَ في فعل الخير،

والكثير من الآيات يحثُّ فيها الله تعالى على المسابقة،

وأن يكون المسلم أسرع وأسبق الناس إلى فعل الخير والدلالة عليه

{ لاَ يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً

مِّنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاً وَعَدَ اللهُ الْحُسْنَى }

[ الحديد: من الآية10 ] ،

وكما يقول أيضًا :

{ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ }

[ الأنعام: من الآية15] .

والنبي- صلى الله عليه وسلم- لنا فيه القدوة والأُسوة،

فالمُتابع لسيرته العطرة من قبل البعثة حتى وفاته- صلى الله عليه وسلم-

يجد أن حياته- صلى الله عليه وسلم- م

ليئةٌ بالمواقف التي تشير إلى إيجابيته

وتفاعله مع الأحداث المحيطة به،

ومثال ذلك حينما كان- صلى الله عليه وسلم –

مارًّا عند الكعبة ووجد القوم يختلفون فيما بينهم

على مَن يَضَع الحجر في موضعه في الكعبة،

فلم يتركهم ويقول: وما شأني؟! بل أشار عليهم بالرأي السديد،

وشارك معهم في حلِّ هذا الخلاف، وبعد البعثة – ورغم عداء "أبو جهل"

للنبي صلى الله عليه وسلم- جاءه أعرابي يشتكي إليه من أن "أبو جهل"

قد أخذ ماله ولا يريد ردَّه إليه تقدَّم النبي- صلى الله عليه وسلم-

ودون تردد أو خوف، وطلب من "أبو جهل" بكل عزم

أن يعطي الرجل حقه، وبالفعل أعطى "أبو جهل" الرجل ماله،

وحين سُئل عن سبب اضطرابه من مطالبة النبي له بمال الرجل

قال: "لقد خُيِّلَ لي أن أسدًا أراد أن يلتهمني حينما دخل عليَّ محمدٌ " .

كما أن الأحاديث النبوية تحثنا على هذه القيمة العظيمة،

فيقول- صلى الله عليه وسلم :

( إذَا قَامَتْ السَّاعَةُ وَفِي يَدِ أحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ فَلْيَغْرِسْهَا ) ،

عليك أفضل الصلاة والسلام يا سيدي يا رسول الله،

هل ترون إيجابيةً أكثر وأعظم من ذالك؟! وقوله- صلى الله عليه وسلم :

( مَثَلُ القَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ،

بَعْضُهُمْ أَعْلاهَا وَبَعْضُهُمْ أسْفَلَهَا، وَكَانَ الَّذِينَ فِي أسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنْ المَاءِ

مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا!

فَإنْ تَرَكُوهُمْ وَمَا أرَادُوا هَلَكُوا، وَهَلَكُوا جَمِيعًا،

وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أيْدِيهِمْ نَجَوْا، وَنَجُوا جَمِيعًا )

رواه البخاري .

البرونزية


يســــلمؤٍ خيتوٍ

الله يعطيك الصحة والعافية موضوع رائع مشكوووورة ياغالية..

يعطيك الف عافيه

يعطيك العافية

البرونزية

قوية عزوم موضوع رائع
مشكوووووورة على ما قـدمـتـيـهـ يالـغـلا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.