الإرتجاع المعدي المريئي هو حالة شائعة ترجع فيها المكونات الحمضية للمعدة إلى المريء. يصاحب هذه الحالة إحساس بالحرقة خلف عظام الصدر وكذلك تقيؤ حمضي . يصيب هذا ط§ظ„ط¥ط±طھط¬ط§ط¹ النساء والرجال على حد سواء لكنه يكون أصعب عند الرجال وكبار السن " كما فى حالتى " .
أولا ً : ماهو ارتجاع حامض المعده للمرىء؟ Gastro-esophageal reflux
من المعروف ان إتجاه حركة محتويات القناة الهضمية هو من أعلى الى اسفل إى من المرىء الى المعدة ومنها الى الامعاء ومن الطبيعى أن يحدث على فترات متباعدة عودة جزء من حامض المعدة الى المرىء وهو غير مؤذى طالما الكمية قليلة ولكن اذا زادت الكمية وحدث على فترات متقاربة فانها تسبب التهابا ًوتآكُلا ً فى الغشاء المخاطى المبطن للمرىء
الأسباب : ضعف صمام اسفل المرىء , فتح الحجاب الحاجز , السمنة , إمتلاء المعدة وبطء تفريغها فى الامعاء .
الأعراض : الإحساس بالحموضة , طعم مُر فى الفم , الآم فى الصدر تشبه الآم الذبحة الصدرية .
المضاعفات المحتملة : تقرح المرىء , فقر دم نتيجة نزيف قرح المرىء وصعوبة فى البلع , التهاب الحنجرة والشُعب الهوائية .
العلاج : نقص الوزن لدى البدناء وتفادى الوجبات الدسمة والتدخين وينصح بتناول العشاء قبل النوم بمدة لاتقل عن ثلاث ساعات .
مشاكل في المريء و مضاعفات إرتجاع حامض المعدة إليه
تؤدي هذه المشكلة غالبا ًإلى ألم في القفص الصدري خلف عظام الصدر. إذا شعرت بألم في هذه المنطقة خاصة إذا كنت فوق 45 سنة يجب أن تتأكد أولاً من عدم وجود مشكلة في القلب لأن مشاكل القلب تؤدي إلى وجع في نفس المنطقة " كما فى حالتى حيث أعانى من ضيق فى الشرايين التاجية للقلب … اتلقى له علاج دائم والحمد لله على كل حال " .
المريء ليس في حيوية القلب بالنسبة للجسم لذلك عند شعورك بألم في الصدر يجب فوراً استشارة الممارس العام الخاص بك والذي سيوصيك بإجراء فحص للقلب بناءً على درجة الخطورة. وفي حالة استبعاد القلب كمصدر للألم ، يجب التفكير في احتمال الارتجاع المعدي المريئي. يجب زيارة الطبيب مرة أخرى نظراً لخطورة تعرض المريء لإرتجاع المواد المعدية التي قد تؤدي إلى التهابات شديدة في المرئ قد تصل إلى تقرحات في جداره مما قد يؤدي نادرا ً إلى ضيق وأورام بالمرئ . وفي بعض الحالات يؤدي لإستثارة أغشية الزور والقصبة الهوائية والحنجرة بل والأذن الوسطى خاصة عند الأطفال ،
وإرتجاع المرئ قد يحدث لدى الأطفال حديثى الولادة ويستمر لمدة الستة شهور الأولى من عمر الطفل وتكون اعراضه قئ مستمر خاصة بعد الرضاعة وممكن هذا القئ يكون افرازات مخاطية فى الجهاز التنفسى للطفل بسبب تسرب جزء منه للقصبة الهوائية وتبدا هذه العملية تقل تدريجيا ً مع نمو الطفل بسبب نمو الصمام (اسفل المرئ) وتحول غذاء الرضيع او جزء منه الى أغذية صلبة تكون اصعب من السوائل فى الرجوع من المعدة للمرئ " وهذا ماحدث فعلا ً مع حفيديّ " .
حاجز عضلي
يحدث الإرتجاع بشكل عام بسبب دخول محتويات المعدة إلى المرئ . عندما نأكل ونبتلع الطعام، يعمل المرئ على إنزاله للمعدة. يحث الطعام الخلايا المعدية على إنتاج حمض وخميرة للهضم للمساعدة على الهضم. تعمل أحدى العضلات التي تربط المعدة بالمريء وتسمى صمام المرئ السفلي كحاجز لمنع مكونات المعدة من المرور إلى المرئ. قد يرتخي هذا الصمام بسبب التدخين أو القهوة أو الشيكولاتة أو النعناع .
ومع إرتخاء المريء وإنقباضه المتكرر قد يؤدي إلى تغير في طبقته الخارجية مما يُعرضه للإصابة بأورام أكثر خطورة .
تشخيص إرتجاع حامض المعدة إلى المرئ
المنظار من الوسائل الجيدة التي تكشف الآن كثيرا ًمن أمراض المعدة والمرئ. ففي حالات الإرتجاع يشاهد الجزء السفلي للمرئ بالمنظار ملتهباً، وبه بعض القرح واحياناً يُرى به ضيق عن الطبيعي، وكذلك يُساعد المنظار في تشخيص ( فتق الحجاب الحاجز). وكذلك تساعد أشعة الباريوم في تشخيص فتق الحجاب الحاجز وأمراض المرئ الأخرى. ومن وسائل التشخيص في حالات الإرتجاع قياس درجة الحموضة بالمرئ، وقياس الضغط في جوفه لمعرفة حالة (صمام المرئ السفلى).
أدوات الدفاع الطبيعية
أشارت فحوصات التنظير الداخلي للمريء إلى أنه توجد علامات إحتراق لدىحوالي 50% من المرضى الذين يعانون من الإرتجاع مما يشير إلى التآكل الذي قد يسببه هذا الإرتجاع . يحمي المريء نفسه من هجمات الإرتجاع المعدي المريئي
بثلاث طرق :
أولاً عن طريق الصمام الذي يمثل حاجز بين المعدة والمريء. ثم عن طريق الإنقباض الذي يرسل الارتجاع الحمضي مرة أخرى للمعدة . وأخيرا ًعن طريق مخاط المريء الذي يقاوم الإحتراق عن طريق اللعاب الذي يحتويه وغيره من العوامل الأخرى.
وعند فشل جميع أدوات دفاع المريء يؤدي الإرتجاع إلى التآكل. وتتم معالجة هذا الارتجاع بكفاءة شديدة بواسطة الأدوية التي تعمل على معادلة الأحماض في المعدة.
العلاج
أولاً : هناك بعض النصائح الهامة التي تقلل من الارتجاع وأعراضه تسمى بإرشادات تغيير أسلوب الحياة (life-style modification) من شأنها المساعدة في تحسين حالة المريض المصاب بالإرتجاع الحمضي.
ثانيا : هناك مجموعتان من الأدوية تساعد في العلاج .
الأولى : تنظم حركة عضلات المرئ والمعدة، وتساعد أيضاً على إحكام قفل العضلة العاصرة السفلى للمرئ .
والثانية : تقلل حامض المعدة، ومن ثمَ في المرئ .
وأخيرا ً الجراحة : ولا يتم اللجوء إلى الجراحة إلا إذ فشل العلاج بالوسائل الأخرى. وتهدف الجراحة إلى تقوية العضلة العاصرة (صمام المرئ السفلي). وقد يلجأ إلى جراحات أخرى عند حدوث ضيق بالمرئ لا يمكن توسعته بالمناظير أو عند حدوث أورام . والجدير بالذكر أن فتق الحجاب الحاجز لا يحتاج غالبا ً إلى جراحة إلا إذا كان حجمه ضخما ً، أو إذا كان مصحوبا ًبضعف في عضلات صمام المريئ السفلي .
**********************
وإلى موضوعنا القادم إن شاء الله والذى سنتحدث فيه عن مرض قرحة المعدة والإثنى عشر (قرحة المعدة والقولون الإثني عشر … أعراضها وأسبابها وعلاجها)… عفانا الله وإياكم ..
ولا تنسونا من صالح دعائكم