تخطى إلى المحتوى

الايمان الذي يحل المشكلات 2024.

الإيمان ط§ظ„ط°ظٹ يحل المشكلات

المكان هو الطائف بعد انتهاء غزوة هوازن
حيث بدأ النبي يقسم الغنائم فيعطي المؤلّفة قلوبهم
ولم يعط الأنصار رضي الله عنهم وأرضاهم شيئًا

فوجدوا في أنفسهم: كيف يعطي النبي كل القبائل ونحن لنا السابقة في الإسلام
ولم يكن لنا نصيب من تلك الغنائم؟!

فذهب سيدهم وزعيمهم سعد بن عبادة إلى النبي فشكا له الأمر
وبيّن له ما وجده أصحابه في نفوسهم

فقال: يا رسول الله، إن الأنصار وجدوا في أنفسهم
أعطيت كل أحياء العرب ولم تعطهم شيئًا!

قال: ((وأين أنت يا سعد؟))

قال: يا رسول الله، ما أنا إلا من قومي ـ أي: أنّي أجد ما يجدون ـ

قال: ((فاجمع لي قومك في هذه الحظيرة))

فجُمِع الأنصار رضي الله عنهم في مكان هناك

فخرج عليهم خير من خَلَقَ الله محمد عليه من ربه أفضل الصلاة وأتم التسليم

جاء ليعالج هذه المشكلة وهذه الظاهرة الحديثة

التي وجدت في خير من خَلَقَ الله بعد الأنبياء والمرسلين

وهم الصحابة الأخيار الأبرار رضي الله عنهم وأرضاهم

فقال لهم النبي :
((يا معشر الأنصار، ما قالة بلغتني عنكم؟ وَجْدة وجدتموها عليّ في أنفسكم، ألم آتكم ضُلاّلاً فهداكم الله، وعالة فأغناكم الله، وأعداء فألّف الله بين قلوبكم؟!))

وهم لا يزيدون رضي الله عنهم على أن يقولوا: لله ولرسوله المنّ والفضل

قال: ((ألا تجيبوني يا معشر الأنصار؟!))

قالوا: بماذا نجيبك يا رسول الله؟ لله ولرسوله المنّ والفضل

قال: ((أما ـ والله ـ لو شئتم لقلتم فلصَدَقْتُم ولصُدِّقْتُم: أتيتنا مُكذَّبًا فصدّقناك، ومخذولاً فنصرناك، وطريدًا فآويناك، وعائلاً فآسيناك

أوجدتم ـ يا معشر الأنصار ـ في أنفسكم في لُعَاعَة من الدنيا

تألّفتُ بها أقوامًا ليسلموا ووكلتكم إلى إسلامكم؟!

ألا ترضون ـ يا معشر الأنصار ـ أن يذهب الناس بالشاء والبعير

وترجعوا برسول الله إلى رحالكم؟!

فوالذي نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت امرأً من الأنصار

ولو سلك الناس شعبًا وسلك الأنصار شعبًا لسلكت شعب الأنصار

اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار))

فبكى الأنصار رضي الله عنهم حتى أَخْضَلُوا لحاهم

وقالوا: رضينا برسول الله قسمة ونصيبًا

إنه الإيمان الذي يحلّ كثيرًا من المشكلات

عندما ذكّرهم النبي بهذا الإيمان وبهذه النعمة الكبرى وبهذه الهداية العظيمة

أصبحت الدنيا لا تسوى عندهم شيئًا

إن أعظم كنز ذُكّر به أولئك النفر من أصحاب النبي

أن يكون محمد رفيقهم وجليسهم وأنيسهم في سفرهم وإقامتهم

لقد رضوا برسول الله قسمة ونصيبًا

رضوا بمنهجه

رضوا بهديه

إن المؤمن الحق الذي رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا

الذي وقر الإيمان في قلبه

الذي استقر هذا الدين العظيم في قرارة نفسه

يعلم أن مصائب الدنيا ومشاكل الدنيا والآفات والمصائب

ما هي إلا ابتلاءات على الطريق الطويل

يعلم في قرارة نفسه أن أشد الناس بلاء هم الأنبياء ثم العلماء ثم الأفضل فالأفضل

ويبتلى الإنسان على قدر إيمانه وعلى قدر قربه من الله تعالى

فمن كان في دينه شدة وكان في دينه قوة شدد عليه في البلاء

اللهم إجعلنا من الصابرين عند الإبتلاء

آمين

جزااااك الله خييير
ونفع الله بك الامه
وبوركتي وبورك في قلمك
اللهم إجعلنا من الصابرين عند الإبتلاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.