تخطى إلى المحتوى

الحمل بعد الولادة القيصرية اعراض الحمل بعد الولادة القيصرية 2024.

  • بواسطة

الحمل بعد ط§ظ„ظˆظ„ط§ط¯ط© ط§ظ„ظ‚ظٹطµط±ظٹط© ط§ط¹ط±ط§ط¶ ط§ظ„ط­ظ…ظ„ بعد الولادة القيصرية ، الحمل بعد الولادة القيصرية اعراض الحمل بعد الولادة القيصرية ، الحمل بعد الولادة القيصرية اعراض الحمل بعد الولادة القيصرية ، الحمل بعد الولادة القيصرية اعراض الحمل بعد الولادة القيصرية

مقدمة

الحمل والولادة هو الهدف والحلم المشترك لأي زوجين يرتبطان من أجل بناء أسرة نموذجية تختلف معاييرها حسب الظروف والإمكانيات لأي منهم، وأجزم أن مجرد التفكير بهذا الأمر يبعث نوعاً من التفاؤل والسعادة، وحصول الحمل كحدث منشود بحد ذاته يبعث في نفس الزوجين نهرا من السعادة يغذي في وقعه كل مفاصل الحياة الزوجية، ويلزم بوضع الخطط المستقبلية لاستقبال الوافد الجديد بعد تسعة شهور، والحمل بالتأكيد هو جواب مريح لسؤال مهم عن المستقبل ويغني عن السير بطريق طويل صعب بحثاً عن حلول التأخير، وقد يمر خلاله الزوجان في منعطفات كثيرة، تتكلل بعدها هذه الرحلة الطويلة بكل مفاصلها وصعوباتها بولادة فرد جديد للعائلة، يكون ركنا مهما في إحداث الكثير من التغييرات الايجابية وتقليص الحريات الشخصية، والنتيجة الطبيعية المتوقعة لرحلة الحمل لا بد أن تنتهي بحدث أجمل وهو الولادة. وقد سبق أن تحدثت في مقالة سابقة عن الولادة الطبيعية وظروفها وها أنا اليوم أكمل الموضوع الخاص بطرق الولادة توضيحاً بالحديث عن الولادة القيصرية.

الولادة القيصرية

هي أحد أنواع الولادة والأكثر شيوعا بعد الولادة الطبيعية، وهناك دراسات إحصائية في بعض الدول المتقدمة وتشير إلى تربع الولادة القيصرية على سلم طرق الولادة متقدمة حتى على معدل الولادة الطبيعية، بسبب التميز في طرق العمل، وثورة التقدم العلمي في مجال التخدير ومسكنات الألم، واختيار التاريخ والتوقيت والمكان المناسب للولادة، وسياسة تحديد النسل وأفراد العائلة لتغير الظروف الاقتصادية والاجتماعية والعائلية والصحية، وقد ارتبطت تاريخيا لخطأ المؤرخين بولادة يوليوس قيصر، ولكن الحقيقة غير ذلك، فلا علاقة للاسم بالحدث، حيث أن الحقيقة مرتبطة بترجمة العمل الجراحي وتنفيذه من اللغة اليونانية.

وتعرف الولادة القيصرية بأنها ولادة الطفل عن طريق فتح الجزء السفلي من البطن (طولياً أو عرضياً) والجزء السفلي من الرحم. و قد ازدادت نسبة الولادات القيصرية عالمياً، حيث تستغرق الولادة القيصرية بمعدل زمني يتراوح بين 45 – 60 دقيقة تقريبا، على أن تتم ولادة الطفل خلال فترة زمنية لا تزيد عن عشر دقائق في الولادات المبرمجة، وخمس دقائق في الحالات الطارئة، وتعتمد على مهارة الجراح وإمكانيات المستشفى وظروف العمل (ضمن النموذج الأمثل للعملية الجراحية تقنياً ونوعياً)، ويصرف الوقت المتبقي من زمن العملية على فنية إغلاق الشق الجراحي الذي يترجم باستعمال المهارات الجراحية وعلى طبقات تتراوح في العدد بين ست وثماني طبقات ما بين الرحم والبطن حتى الجلد، وبشكل عام تعتبر الولادة القيصرية آمنة لكل من الأم والجنين، وبالرغم من أن الولادة المهبلية هي الطريقة الطبيعية للولادة، إلا أن التطور في علمي الجراحة والتخدير فرضا اللجوء إلى وسيلة الولادة القيصرية كحل ضروري في بعض حالات الحمل، ولسهولة الإجراء من حيث الزمن والتوقيت والنتائج، فقد أصبحت الولادة القيصرية موضوع البحث بين الزوجين والطبيب منذ بداية الحمل، خصوصا أن سياسة تحديد النسل وعدد أفراد العائلة أصبحت ضمن البرامج الوطنية للحد من الانفجار السكاني العشوائي والظروف الاقتصادية العالمية والمحلية.

أسبابها وأنواعها

يلعب عامل ارتفاع درجة أمان الولادة بطريقة جراحية أهم دور في حماس الأم الحامل وطرحها على الطبيب برغبتها في ترجمة انتهاء فترة الحمل بالولادة بطريقة غير طبيعية إن أمكن خياراً أو قبولاً غير طوعي في ظروف أخرى.

ويوجد نوعان من الولادة القيصرية، فمنها الولادة القيصرية المبرمجة وهي الولادة القيصرية التي يحدد تاريخها وموعدها في فترة ما أثناء الحمل لمبرر متفق عليه بين السيدة الحامل وزوجها والطبيب المشرف، وتكون مثل هذه الولادات في الفترات الصباحية بوجود فريق طبي متكامل من الجراحين والمخدرين وأطباء الأطفال، وطاقم التمريض، وهناك أسباب عديدة لمثل هذه الولادات ومنها: إذا كان وضع الجنين يمنع حدوث ولادة طبيعية، مثل أن يكون الجنين مستعرضا بالرحم حتى موعد الولادة، أو إذا كانت المشيمة قبل الجنين في أسفل الرحم أي انغماد (انغراز) المشيمة أسفل الرحم، أو إذا كان هناك أمراض بالأم تجعل الولادة الطبيعية خطر على حياتها أو تمنع ذلك مثل وجود انزلاق غضروفي في العامود الفقري، أو وجود بعض الأمراض المنقولة عن طريق الجنس، أو أن هناك ترميم للمهبل قبل هذا التاريخ، أو وجود تاريخ مرضي لعمليتين في الرحم قبل هذا الحمل، أو استجابة لرغبة السيدة الحامل وهو أمر يجب أن يحترم ويعمل به في ممارسات الطب الحديث، أو وجود تضيق بحوض السيدة الحامل يمنع مرور الجنين بسلام، أو ضعف بنمو الجنين و صغر حجمه (وزنه أقل من 2 كجم) مما يجعل الولادة الطبيعية خطر على حياته، وزيادة أو قلة السائل الامينيونى المحيط بالجنين بدرجة تهدد حياته، أو إذا كان قد تم إجراء ولادة قيصرية سابقة للأم مع استمرار وجود السبب الذي أجريت بسببه العملية القيصرية السابقة.

والنوع الثاني هو الولادة القيصرية الطارئة لظهور مضاعفات طبية أثناء الولادة تهدد بالخطر صحة الأم و/أو الجنين، فيقرر الطبيب عدم الاستمرار في محاولة إتمام الولادة المهبلية (الطبيعية) واللجوء الفوري للولادة القيصرية.

وأما الأسباب الأكثر مبرراً لمثل هذا الإجراء تتمثل بانخفاض نبضات قلب الجنين أثناء الولادة إنذاراً لخطر يهدد الجنين، أو تسارع دائم بنبضات القلب للجنين وهو خطر أكبر، وتقدم الحبل السري عن رأس الجنين أثناء خروجه من الحوض، مما يجعل هناك خطر على الجنين بسبب إمكانية التفاف الحبل السري حول عنق الجنين و اختناقه، ونقص الأكسجين عن الجنين ومهما كان السبب (والذي يمثل بوصلة الدمار لمستقبل هذا الجنين)، وتعسر الولادة و صعوبتها بسبب عدم اتساع عنق الرحم بالقدر الكافي مع عامل الزمن، وكبر حجم الجنين مما يصعب خروجه من الحوض، أو ضيق عظام حوض الأم، وحدوث نزيف شديد للأم أثناء الولادة يهدد حياتها.

ويُترك الأمر للتشاور بين الأم والطبيب حينما يكون قد سبق للحامل الولادة بطريقة قيصرية، أو أنها قلقة جداً من الولادة الطبيعية. ومع كل ما تقدم من أسباب طبية بحته، إلا أن الرغبة لأسباب شخصية في الولادة بالطريقة القيصرية، تحتل المركز الأول في دواعي إجرائها اليوم في المجتمعات الغربية.

المضاعفات

لا يخلو الأمر من بعض المخاطر كأي عملية جراحية وهناك بعض المضاعفات التي قد تحدث، وأهم هذه المضاعفات تكون في بداية الشروع بالعملية القيصرية خصوصا في العمليات الطارئة التي تسبب ارتباكا للجميع، وقد يحدث نزيف شديد أثناء العملية الجراحية حيث أن معدل تزود الرحم بالدم يزيد عن اللتر الواحد بالدقيقة، وهو ما يتطلب مهارة خاصة في سرعة ودقة وفن العمل الجراحي، وقد يواجه الطبيب أحيانا صعوبة بولادة الطفل، وقد يحدث التهاب الجرح بعد الولادة لذلك لا بد من تناول المضادات الحيوية التي تمنع ذلك والعناية بتعقيم الشق الجراحي باستمرار. هناك الآلام التي تعاني منها الأم الوالدة بعد العملية الجراحية وهي جزء طبيعي من مضاعفات العمليات الجراحية بشكل عام، وتزيد في الولادة بسبب رحلة العودة للرحم لوضعه الطبيعي لما قبل الولادة، ويعالج هذا الأمر بتناول مسكنات الألم بصورة إلزامية بعد العملية الجراحية ويجب أن يبدأ ذلك قبل انتهاء مفعول الدواء المخدر.

التخدير يوجد نوعان من التخدير يمكن استخدامهما أثناء الولادة القيصرية، فالتخدير الكلي والذي تكون خلاله السيدة فاقدة للوعي تماما، ويستخدم هذا النوع من التخدير غالباً في حالات الولادات القيصرية الطارئة حيث أنه الأسرع، ولكنه يتطلب فترة امتناع عن الطعام والشراب لمدة زمنية لا تقل عن ست ساعات، كما أن السيدة لا تستطيع تناول الطعام والشراب إلا بعد مرور فترة زمنية لا تقل عن ثماني ساعات، والتخدير النصفي والذي تكون خلاله السيدة في وعيها لكنها لا تشعر بالألم نهائيا، ويكون عن طريق حقن مادة مخدرة للألم بواسطة إبرة توضع في أسفل الظهر، وهي مهارة فنية متقدمة ودقيقة، تتميز عن الأولى بعدم الحاجة لوضع السيدة على جهاز التنفس، وإمكانية العودة لتناول الأكل والشراب فور انتهاء العملية القيصرية.

الرعاية بعد الولادة القيصرية تستطيع الأم التحرك بحرية بعد 24 ساعة من إجراء القيصرية.

وهناك بعض الأمور الطبيعية التي تحدث للأم بعد الولادة القيصرية ويجب عليها معرفتها حتى لا تسبب لها أي قلق و تطمئن أنها أمور طبيعية، فمثلاً خلال ال 24 ساعة الأولى بعد إجراء الولادة القيصرية تشعر الأم بدوخة وغثيان عند المشي أو التحرك، و عليها أن تتحرك و تمشى في هذه الفترة عقب العملية و لكن ببطء وبالمساعدة، وبعد إزالة القسطرة البولية تشعر الأم ببعض الألم المحتمل أثناء التبول. هذا طبيعي و لا يدعو للقلق فلا يجب أن يؤدى ذلك إلى خوفها الزائد من التبول و محاولة حبس البول، فهذا الألم البسيط سيزول نهائيا فيما بعد. وخلال 6 – 8 أسابيع الأولى بعد الولادة يتم نزول دم مهبلي أحمر اللون (دم النفاس) نتيجة أن الرحم خلال تلك المدة يبدأ بالعودة تدريجيا إلى حجمه الطبيعي قبل الحمل، وتتراوح مدة الإقامة بالمستشفى 3 – 5 أيام مادام لا يوجد أي مضاعفات، ويجب على الأم المباشرة بالرضاعة فوراً بعد الولادة.

وبعد مغادرة المستشفى يجب على الأم الالتزام بالراحة وعدم القيام بأي مجهود أو حمل أي شيء ثقيل، فليس عليها سوى حمل رضيعها فقط و الراحة في السرير قدر الإمكان حتى لا يتسبب ذلك بحدوث فتق جراحي في منطقة العملية القيصرية، ويجب الإكثار من السوائل والتغذية الجيدة و الوجبات الصحية الغنية بالفيتامينات، حتى تتمكن من التعافي السريع وإرضاع الطفل الجديد. الولادات اللاحقة لا أريد التعميم على موضوع الولادات اللاحقة، حيث أن هذا موضوع خلافي حتى الساعة لكثرة الاجتهادات، ولكن هناك شبه إجماع على مبدأ أنه لا داعي لتكرار الولادة بعملية قيصرية إلا إذا كان السبب للعملية سبباً دائماً، وبعكس ذلك يجب أن تقيم الحالة بظروفها الجديدة في كل حالة حمل، ولو أنه لمجرد ذكر الولادة بعملية سابقة، فإن غالبية الأطباء ترجح الولادة التالية بعملية قيصرية أيضا لاعتبارات كثيرة وأهمها سلامة الأم الوالدة والمولود، ويفضل في الحالة هذه أن تكون الولادة مبرمجة بتوقيت معين وزمن معين، فنتائج الولادة بعملية قيصرية طارئة اضعف بكثير من الولادة بعملية قيصرية مبرمجة، والنتيجة المتوقعة للولادة أياً كان نوعها قيصرية أم مهبلية، أن يرزق الزوجان بطفل سليم للتمتع بالحياة القادمة وما أصعبها. النهاية وبعد فإن الولادة الصحيحة والمنتظرة لأي زوجة حامل تكون هدفا وأملاً لاستقبال وافد جديد إلى هذه الدنيا والتي يبدأها عادة بصراخ يفرحنا جميعا، ورحلة الحمل بحد ذاتها هي الرحلة الأجمل والأدق والأصعب لأي زوجين، تتطلب الحذر بالأكل والشرب والعمل واللبس، ويجب على الزوجين التكيف لظروف طارئة جديدة في هذه الرحلة التي قد تمتد لسنة أو أكثر، وهي بالتأكيد ظروف مرحب بها ويتمناها الكل منا، ويتمنى في نهاية المطاف لهذه الرحلة أن يرزق بطفل سليم في الوقت المناسب والطريقة الأسلم حتى تكتمل فرحته وما أحلاها من رحله.

وعلى كل سيدة أن تعلم أن رحلة الحمل تنتهي بألم مرحب به ويتمناه كل زوجين، ومن يتذكر الولادة في الزمن السابق يعرف قيمة التقدم العلمي الذي وفّر على الأقل مسكنات الآلام التي سهلت الطريق من مبدأ الإغراء والتشجيع لتكرار الرحلة.

تسسسسلمين قلبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.