تخطى إلى المحتوى

الخوف من آلام الولادة والإشاعات ?،اشاعات عن الولادة 2024.

الخوف من ط¢ظ„ط§ظ… ط§ظ„ظˆظ„ط§ط¯ط© ظˆط§ظ„ط¥ط´ط§ط¹ط§طھ وتشجيع بعض الأطباء ترفع نسبة العمليات القيصرية محليا

نشر : 25/07/2016

عمان- الغد– بعد ثلاث ولادات طبيعية، أنجبت فيها بنات، قررت هند أن تكون ولادتها الرابعة بعملية قيصرية لأنها تحمل في أحشائها ولدا ذكرا كما أخبرها الطبيب، وهو الخبر السعيد الذي انتظرته، كما تعلن، بفارغ الصبر على مدى أعوام ممتدة، ولا ترغب بوضع لحظات ولادته تحت رحمة الظروف والاحتمالات.
منى (25عاما) لديها سبب آخر يجعلها تفضل الولادة القيصرية، إنه كما تعترف يعتريها ط§ظ„ط®ظˆظپ الشديد الذي قد يصل إلى درجة مرضية، من الولادة الطبيعية، وخصوصا الفحص الذي يسبق تلك الولادة.
وإجمالا، ازداد في السنوات الأخيرة، عدد النساء اللواتي يطلبن إتمام الولادة عبر عملية قيصرية، ما جعل نسبة الولادة القيصرية تحمل محليا رقما مرتفعا نحو 28% من إجمالي الولادات، فيما تؤكد توصيات من منظمة الصحة العالمية أن لا تزيد نسبة العمليات على 15% ولا تقل عن 5%.
ونظرا لارتفاع نسبة الولادات القيصرية محليا، أجريت دراسات وبحوث كثيرة ومتنوعة وموسعة لمعرفة أسباب هذا الارتفاع.
وأرجح معظم الأطباء المختصين أنه يرجع إلى تفضيل الأطباء لهذا النوع من الولادة كونها "آمنة طبيا".
رئيسة قسم النسائية والتوليد في المستشفى التخصصي د. ماجدة الجلاد ذهبت إلى أن للجانب الربحي دورا كبيرا في زيادة رغبة الأطباء في إجراء العمليات القيصرية لافتةً الانتباه إلى أنها الأسهل طبيا "أكبر ولادة قيصرية تنتهي في نصف ساعة في حين الولادة الطبيعية قد تستغرق من خمس إلى ثماني ساعات، عدا عن كونها غير مؤتمنة الجانب".
من جهتها تبرر اختصاصية النسائية والتوليد د. نجوان نوري العاني بعض أسباب لجوء أطباء النسائية والتوليد للعمليات القيصرية كحل في حالات بعينها: "عندما تكون الولادة الطبيعية غير ممكنة وغير آمنة للأم والطفل كالحمل بتوأم مماثل أو عندما يكون رأس الطفل مرتفعا وهو جالس بشكل مقعدي، أيضا في حالات عدم تعاون الأم أثناء عملية الولادة".
وتتفق الطبيبتان ماجدة الجلاد ونجوان العاني في أن الولادة الطبيعية هي الأفضل للأم والطفل، فالرضاعة تكون أسهل منها في القيصرية، وفرصة حياة المولود أكبر منها في القيصرية.
عبير (30 عاما) أنجبت أربعة أبناء جميعهم بعمليات قيصرية لأنها سمعت من الآخرين أن "الولادة الطبيعية تؤثر على العلاقة الجنسية بين الزوجين وقد تقلل من درجة المتعة عند الزوج".
وهو ما تنفيه الجلاد "الولادة الطبيعية لا تؤثر على المتعة الجنسية لأن الشق الذي يحدث أثناء الولادة الطبيعية يتم ترميمه وإعادة المنطقة كما كانت"، مع العلم أن هذا التوسع في المنطقة لا يحصل إلا بعد حدوث ولادات كثيرة، وتوضح انه يمكن لأي امرأة إجراء عملية تصحيح أو ترميم للمنطقة بأي وقت وهي عملية "سهلة ومضمونة مئة بالمئة".
وتتابع الجلاد أن للولادة القيصرية مخاطر على الأم والطفل، وهذا ما ثبت بالبحث العلمي وأوضحته دراسات قامت بها مجموعة كبيرة من المختصين، ومنها: "معاناة حديثي الولادة في العمليات القيصرية من أمراض الجهاز التنفسي وتسارع النفس من 5-7% نتيجة تعرضهم للبنج بعد الولادة ويتم إعانتهم بواسطة أجهزة تنفس، ومضاعفات أخرى قد تواجه الأم تتمثل في حصول النزيف والجلطات الوريدية والتهاب الجرح بعد الولادة".
رئيس هيئة المديرين استشاري أمراض نسائية وتوليد د. هاشم الحروب، يحمل رأيا أكثر صراحة حول الموضوع، فهو يرى أن الولادة القيصرية هي الحل المفضل لمعظم أطباء النسائية والتوليد كونها الأسهل، ولأن "الولادة الطبيعية قد تأتي معها بمضاعفات كثيرة، إضافة إلى استغراقها وقتا أطول من القيصرية ومن جهة أخرى حتى لا يتحمل الطبيب المسؤولية إذا حدثت أي مضاعفات للجنين".
الحروب يقول في سياق متواصل "النساء الحوامل هن من يخترن طريقة الولادة التي يردنها حتى لا يحملوه أي مسؤولية تجاه أي عارض قد يواجه الطبيب أثناء العملية".
ويرى أن العملية القيصرية "هي الأفضل لأن جميع النساء المراجعات يردن الولادة من دون ألم، فكل حامل تعيش هاجس آلام الولادة، وتبحث دائما عن الأنسب والأكثر راحة لها".
وقد تشكل الأوهام أو المعلومات غير الدقيقة سببا لذهاب المرأة الحامل لخيار الولادة القيصرية، كما في حالة مريم التي سمعت أن الولادة الطبيعية تسبب خلع ولادة عند الطفل ما جعلها تهرب من هذا الاحتمال إلى العملية القيصرية في ولاداتها جميعها.
وهي المعلومة التي نفاها الطبيب الحروب مؤكدا عدم وجود علاقة مباشرة بين الولادة الطبيعية وبين خلع الولادة المرتبط بظروفه الخاصة، وهو متعلق بسببين رئيسيين: خَلْقية تعود لوضع الجنين في بطن أمه ووراثية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.