تطرقنا في العدد الماضي الى نبات «الشمعية» وذكر الاجزاء المستخدمة منه والمحتويات الكيميائية لقشور وجذر نبات الشمعية وماذا قال الطب القديم عن هذا النبات واليوم نستكمل الحديث حول ماذا قال الطب الحديث عن نبات الشمعية؟
يحتوي لحاء جذر الشمعية على ما يريسترين وهو مضاد حيوي كيميائي يحارب نطاقاً واسعاً من البكتيريا وفي ضوء ذلك فقد استخدم اللحاء علاجاً للاسهال والدوسنتاريا، كما يفيد هذا المركب في تقليل الحمى. كما يساعد هذا المركب على تدفق العصارة الصفراوية وعلى ذلك فإن اللحاء يستخدم في علاج مرض الكبد والمرارة.
تستخدم الشمعية لزيادة دوران الدم وتنبيه التعرق والتصدي للعداوي الجرثومية. كما ان هذه العشبة تساعد على نطاق واسع في علاج الزكام والسعال والانفلونزا والتهاب الحلق وتفيد في شد الاغشية المخاطية وتجفيفها. كما ان فعلي لحاء الجذر يستعمل كغرغرة لالتهابات الحلق واللثة. كما ان خواص اللحاء القابضة تفيد متلازمة الامعاء الهيوجية والتهاب القولون المخاطي، ويمكن ان يساعد نقيع اللحاء في علاج فرط التصريف المهبلي. كما ان عجينة اللحاء تستخدم خارجياً لعلاج الجروح والقروح.
الجرعات المستخدمة من لحاء جذر الشمعية عبارة عن ملء ملعقة صغيرة من مسحوق القشر (اللحاء) تغلى مع ملء كوب ماء لمدة 10 الى 15 دقيقة ثم تصفى ويضاف لها قليل من الحليب ويشرب بمعدل كوب في الصباح وآخر في المساء. يجب عدم استخدام نبات الشمعية من قبل الحوامل والمرضعات والاطفال تحت سن الثانية وبالنسبة للاطفال الاكبر سناً والمسنين فوق الخامسة والستين فيبدأون بجرعات اقل من ملعقة صغيرة ثم تزداد الجرعة شيئاً فشيئاً حتى تصل الى ملء ملعقة صغيرة من مسحوق قشور الجذر.
الله يعطيك العافية يالغالية