تخطى إلى المحتوى

القدوة في زمن الفتنة 2024.

بسم الله ،والحمد لله ،والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد:

في ظل الفتن التي تموج كموج البحر المظلم
في ظل التخبط وكثرة الاتجاهات
في ظل تلك الأوضاع الحرجة
كان لابد من قدوة
نحدد من موقفها موقفنا
نعلم ماذا فعلوا لما تعرضوا لمثل واقعنا من محن
نستعرض سويا نموذجا لقدوة
وأيّ قدوة ؟
إنه إمام السنة الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالي
البرونزية

كلنا سمع عن محنة الرجل ،وكيف أوذي وعذّب في الله عزوجل،لم يكن مطلوبا منه الا مجرد كلمة ،لكنه يعلم عظم هذه الكلمة فـأبي الا أن يقول كلمة الحق عند سلطان جائر ،
أودع في السجن سنوات،كان يضرب بالسياط
حتي يغمي عليه
،وهو صابر محتسب،
حاولوا إغرائه بكلام كثير من علماء عصره ،حاولوا إثنائه بقولهم: ويلك إمامك على رأسك قائم ،

فتكون إجابة الامام الفقيه:
أعطينى شيئا من كتاب الله أو من سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم أقول به – طيب هاتوا لى آيه هاتوا لى حديث وأنا ارجع عن هذا

يصف الامام رحمه الله ذلك التعذيب فيقول:
فذهب عقلي مرارا – فكان إذا رُفِعَ عنى الضرب رجعت إلى نفسي -أحس أن نفسي رجعت لى ورجعت لى روحي وإذا استرخيت وسقطت رُفِعَ الضرب -اول ما يغمى عليّ يقللوا فى الضرب ويخفوا وينتظروا حتى إذا ما أفقتُ اصابوني بالضرب وحدث ذلك مرارا

أمر الامام باعتزال الناس،ومنع من الجمع والجماعات،ومن الفتيا،وووو
سنوات من الابتلاء والتعذيب والسجن

في ظل هذا الظلم كيف كان الإمام ط§ظ„ظ‚ط¯ظˆط© ؟
تري هل تنازل عن كلمة الحق؟

لابل انه الجبل الثابت الذي لايخاف في الله لومة لائم

أخرج من السجن فترة من الزمن
تراه استغل الفرصة للخروج علي الإمام؟
تراه جيش الناس المتأثرين به ،وقلبهم علي ولاتهم الظلمة؟
تراه اغتابهم أو سبهم أو لعنهم أو أمر بعصيانهم؟

لا
بل سمع وأطاع في غير معصية الله
سجنوه فصبر
طلبوه فأجاب
جلدوه فاستسلم
حجزوه في بيته فما خرج
منعوه من الجمعة والجماعة فصلى في بيته
لم يحزّب حزبا ولم يجمع حوله الشباب
ولم يصنع القلاقل والإضطرابات بل صبر وصابر
البرونزية هل كان الإمام جبانا هل كان خانعا ؟
هل كان الإمام بموقفه ذلك يقف موقفا سلبيا؟
هل كان الإمام وهو يصنع ذلك قد جانبه الصواب؟
أم انه كان حريصا على الأمة وسد أبواب الفتنه
إنها مسائل كبار لا يفقهها للأسف الكثيرين

سطر التاريخ بموقف الامام رحمه الله قدوة عملية لما ينبغي أن نكون عليه عند التعرض لمثل ذلك
وقد ترك لنا أيضا علما تأصيليا في ذلك فلم يكن فعله تلقائيا أو من غير سبب شرعيّ علميّ

ننظر ماذا يقول الإمام رحمه الله تعالي:
وقد اجتمع فقهاء بغداد إليه في ولاية الواثق
وشاوروه في ترك الرضابإمرته وسلطانه

فقال لهم :عليكم بالنكرة بقلوبكم انكروا الظلم بقلوبكم
ولا تخلعوا يدا من طاعة ولا تشقوا عصا المسلمين ولا تسفكو دمائكم ودماء المسلمين وذكر الحديث

أن ضربك فاصبر والحديث الآمرة بالصبر على جور ألائمه كثيرة
و انظروا لمراجعة صحيح مسلم كتاب الإمارة، إن ضربك فاصبر
البرونزيةو قال أبو الحارث:
سألتُ أبا عبد الله في أمرٍ كان حدث ببغداد و هم قوم بالخروج – يعني على الإمام-
فقلتُ:
يا أبا عبد الله ما تقول في الخروج مع هؤلاء القوم؟ ، ماذا تقولون في الخروج في تلك المظاهرة و ما قولكم في الخروج مع تلك الثورة و ما قولكم بالالتحاق إلى هذه الفئة ؟

(السؤال الوقعي) فأنكر ذلك و جعل يقول : سبحان الله الدماء الدماء الدماء الدماء لا أرى ذلك و لا آمر به ، الصبر على ما نحن فيه خيرٌ من ط§ظ„ظپطھظ†ط© ، يُسفك فيها الدماء و يُستباح فيها الأموال و يُنتهك فيها المحارم أما علمت ما كان الناس فيه يعني أيام الفتنة .

لله درّك ياإمام كم كنت قدوة في قولك وفعلك،كم كنت عالما عاملا بعلمك
البرونزية

مشكوره يالغلا

ننتظر جديدك يالغلا

مشكوره حبي

مشكـورررـهـ

.. يـ ع‘ـطيكـ الـ ع‘ـافيه ..
بإنتظار جديدك ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.