بحث و طھظ‚ط±ظٹط± عن ط§ظ„ط³ط¹ظٹ ط§ظ„ط¯ط§ط¦ظ… إلى الكمال
قد يكون السعي الدائم إلى الكمال، من أسباب النجاح في الحياة المهنيّة والعائليّة. لكنّ خيطاً رفيعاً جداً يفصل بين حالة الطموح الصحية والحالة المرضية. فالنزعة المرضيّة إلى الكمال، تحول دون تحقيق الشخص لأهدافه.
وأوضحت عالمة النفس الألمانية كريستين غلايش، أنّ السعي نحو ط§ظ„ظƒظ…ط§ظ„ يصير مشكلة بالنسبة للبعض، عندما تصبح تلبية المتطلبات العالية على المدى الطويل شاقة للغاية.
نادراً ما يشعر المصابون بالنزعة المرضيّة إلى الكمال، بالرضى عن منجزاتهم. ونظراً لأنّهم لا يتمكنون من تحقيق أهدافهم شبه المستحيلة، فإنهم يكونون عرضة لمشاعر الفشل والإحباط أكثر من غيرهم. وأوضح المعالج النفسي الألماني نيلس شبيتزر، أنّه إذا شعر هؤلاء الأشخاص بأن أداءهم سيء في أحد المجالات، فإنهم يقللون من قيمة شخصيتهم وذاتهم إلى حد كبير، ويشعرون بأنهم فشلوا فشلاً ذريعاً في جميع نواحي الحياة".
تنشأ هذه الظاهرة لدى أفراد عاشوا برودة عاطفية في حياتهم الأسريّة. ويؤدي الكمال المرضي إلى تحميل الشخص أكثر من طاقته، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى الشعور بالإجهاد واضطرابات الأكل والنوم والاكتئاب.
ولا يمكن الخروج من فخ السعي المرضي نحو الكمال في خفض جميع المتطلبات العالية ببساطة. بدلاً من ذلك، ينبغي على المصابين التفكير بدقة في الأهداف التي يرغبون في تحقيقها، وتحديد سلّم أولوياتهم تبعاً لذلك. وفي الوقت عينه، ينبغي على هؤلاء الأشخاص الاعتراف بحدودهم في أحد المجالات، واكتشاف قدراتهم الخاصة في المجالات الأخرى.
غير أن هذا الاعتراف صعب للغاية على الأشخاص الذين يعانون من الكمالية المرضية، لأنهم يريدون أن يتألقوا بقدراتهم في جميع نواحي الحياة، ولكنهم في النهاية يعيشون الحياة من جانب واحد فقط.
يشعر الأشخاص الذين يعانون من الرغبة المرضيّة بالكمال، بانعدام الأمان ويفقدون أنفسهم في التفاصيل. ويمكن أن تساعدهم بعض التجارب البسيطة في التغلب على هذه الحالة. ويتعين عليهم مثلاً محاولة اتخاذ قرار بشأن موضوع ما في وقت قصير محدد سلفاً. وتعتبر الخبرة هي العامل الحاسم في ذلك، بحيث يمكن لنتائج أفعالهم وتصرفاتهم أن تكون مفاجأة لهم بشكل إيجابي
من البرونزية المصدر أنا زهرة للمرأة العربية