تخطى إلى المحتوى

{تآريخ الحلـﯛى البحرينيـﮧ .~ 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

البرونزية

البرونزية

لكل دولة حرف وصناعات تدل عليها ، وكثيراً ما تشتهر دولة ما بحرف معينة تمارس فيها ، وحيث أن البحرين غنية بالحرف والصناعات الشعبية التقليدية من سنين طوال كصناعة الفخار والنسيج وصناعة الخوصيات والحرف الكثيرة الأخرى ، فقد اشتهرت البحرين أيضاً بصناعة الحلوى البحرينية التي توارثتها الأجيال أباً عن جد فارتبطت هذه الصناعة الشعبية باسم البحرين .

ولقد لعب أهل المهن والحرف التقليدية دوراً بارزاً في الحياة الاجتماعية والتجارية على مختلف الأزمنة ولم يكونوا مجرد حرفيين عاديين بل أبدعوا في حرفهم وصناعاتهم وحافظوا على الأساسيات في الحرفة ذاتها ، في حين انقرضت بعض الحرف في دول أخرى وأصبح إحياؤها فقط في المهرجانات التراثية في حين ظل الإنسان البحريني يعمل بها حتى كتابة هذه السطور .

ولا شك أن صناعة الحلوى قد تغيرت الآن عن ذي قبل إلا أنها تغيرت للأحسن في ظل شروط صحية وإتقان أكثر . والحلوى في حد ذاتها طبق شتوي يقدم ساخناً ويقل الإقبال عليها في الصيف وذلك بسبب توافر الرُّطَبْ كبديل لها ومع ذلك فهي تؤكل باردة على مدار السنة وتقدم في جميع المناسبات السعيدة على اختلافها وتختلف درجة الجودة في صناعة الحلوى من نوع إلى آخر فهناك النوع الجيد المستخدم في تحضيره الهيل والزيت المنقى ومستخرجات التمر لامتصاص الأملاح الزائدة ومواد التلوين النباتية وغيرها .

تتكون الحلوى البحرينية من :

النشا ، السكر ، الماء ، الزعفران ، ماء الورد ، أصباغ الأطعمة ، المكسرات كاللوز والجوز والكَازُو والفستق وبذر ثمرة اللوز البحرينية وهو ما يسمى بالصِّلْم ، سمن ، هيل مطحون وجوز الطيب وزيت الذرة .

أدوات التصنيع :

قدور نحاس ، عصا خشبية طويلة للتحريك والوقود من خشب السمر الذي يجلب من سلطنة عُمان ، وهو يعطي الحلوى مذاقها الطيب .

طريقة عمل الحلوى :

تحضر الكمية المطلوبة من المواد ويذوّب النشا في القدر النحاسي ويذوّب السكر في قدرين آخرين حيث يتم إذابةنصف الكمية في كل قدر . يوقد الخشب تحت أحد قدري الماء المذاب به السكر ويترك حتى يغلي الماء وترى فيه الفقاعات الهوائية ويحرك باستمرار ، يوضع بعد ذلك النشا على الماء المحلى بالسكر المغلي ويحرك حتى يجمد ثم يضاف إليه السمن وكمية الماء بالسكر التي في القدر الآخر بطريقة الرش حتى تنتهي الكمية كلها ولو احتاجت الحلوى إلى ماء وهذا حسب خبرة الصانع يضاف إليها ماء دون سكر حسب الحاجة وعندما تقارب الحلوى النضج ترش بالمكسرات وهي تحرك باستمرار وعندما تنضج ترش بالزعفران وماء الورد والهيل واللون الصناعي حسب المطلوب ثم تصب في الطُّشوتْ لبيعها .

اختلاف ألوان الحلوى :

تباع في البحرين أصناف من الحلوى بلونين هما: الأخضر والأحمر . فاللون الأخضر ناتج عن إضافة اللون الاصطناعي الاخضر أما اللون الاحمر فهو ناتج من إضافة الزعفران دون لون اصطناعي .

تقدم الحلوى في مناسبات عديدة مثل :

مناسبات الأعياد ، مناسبات الزواج ، رحلات الغوص ، مناسبات المواليد ، وجميع المناسبات التي يحتفل بها الناس في البحرين . وكذلك تقدم للضيوف مع القهوة دائماً ، ومن عادات وتقاليد الزواج في البحرين قديماً أن يوزع أهل الزوج في صباح اليوم التالي من الزواج الحلوى في رغيف من الخبز على المهنئين لهم على الزواج وما زالت هذه العادة جارية عند بعض الأهالي حتى الآن ، وكانت توزع الحلوى قديماً عند الاحتفال بختان الأولاد أو ختمهم للقرآن الكريم وعلى الضيوف المهنئين للقادمين من الحج والعمرة والأماكن المقدسة ويخف الإقبال على شراء الحلوى في شهر رمضان المبارك نظراً لصنع الحلوى البديلة من ربات البيوت كالسَّاكُو في هذا الشهر الكريم .

وقت عمل الحلوى :

يتم عمل الحلوى عادة في الصباح الباكر وبعد الظهر حسب الحاجة والطلب وعادة يطلب من البائع تجهيزها للمناسبة المعينة لتؤكل طازجة فيتم الاتفاق على موعد الاستلام في موعد محدد وإذا كانت الكمية المطلوبة كبيرة يدفع الزبون عربونًا للبائع والباقي عند الاستلام .

تطور تعبئة الحلوى للزبائن :

قديماً كانت تؤخذ الحلوى للمناسبات في قدور الألمونيوم "الطُّشوتْ" وتعاد للبائع بعد الانتهاء منها ، أما إذا كانت الكمية المطلوبة قليلة فقديماً كانت توضع للزبون في الأكياس المستخدمة للأسمنت وبعد ذلك في أوراق الجرائد والمجلات وقد منعت وزارة الصحة ذلك للمحافظة على صحة الأفراد فقامت بتصنيع أكياس خاصة لوضع الحلوى بها وبعد ذلك تطورت صناعة البلاستيك في البلاد ، فصنعت علب البلاستيك لوضع الحلوى بها وهي ما زالت مستمرة حتى اليوم .

سعر الحلوى :

قديماً بيعت الحلوى مقابل 10 و 15 و 20 و 30 روبية للمن الواحد ، وكان المن يساوي حوالي 14 رُبْعَة أما الآن فتباع الحلوى بدينار ودينارين وثلاثة وخمسة للكيلو حسب نوعية الحلوى ودرجاتها والنوعية تعتمد على المواد المصنعة منها فهناك حلوى سادة أي دون مكسرات وهناك بالمكسرات ويختلف سعرها حسب نوعية المكسرات فيها . وحسب الطلب .

أشهر صانعي الحلوى في البحرين :

ذكر الراوي حمدان بن علي بن حميد المرشودي وهو أحد صانعي الحلوى أن أشهر صانعي الحلوى البحرينية هم : حسين محمد شويطر ، وجاسم محمد شويطر ، وخليفة راشد شويطر ، وعبد الله إبراهيم شويطر ، وعبد الله المسقطي ، وسعيد العامري ، وعبد الله بوشنب ، ويوسف بوشنب البلوشي ، وعائلة الحلواجي ، وغيرهم .

فترة بقاء الحلوى صالحة للاستهلاك :

تبقى الحلوى صالحة للاستهلاك مددًا مختلفة وذلك حسب جودتها فالحلوى الجيدة ممكن أن تبقى مدة من ستة شهور إلى سنة إذا كانت جيدة وقد تتكون عليها طبقة جافة في الأعلى لكنها تبقى في الوسط حتى أسفلها بحالة جيدة ومحلات الحلوى في البحرين منتشرة في كل من المنامة والمحرق وبعض المدن الحديثة وحالياً في المجمعات التجارية وما زالت المهنة قائمة حتى الآن .

الفائدة الغذائية للحلوى :

للحلوى فائدة غذائية كبيرة لاحتوائها على السكر الذي يمد الجسم بالطاقة والماء الذي هو ضروري للجسم وماء الورد وهو مفيد للمعدة والجوز الذي يحتوى على الزيت «زيت الجوز» ويحتوي على مواد بروتينية وفيتامين ب و ج وبه نسبة عالية من أملاح الفسفور والسمن والهيل وجوز الطيب التي تضيف النكهة الطيبة لها والرائحة الزكية والمكسرات مع الزعفران طبعاً لهما نكهتهما الخاصة للطعم.

البرونزية
في آمـــــان الرحمـــن .
منقول

يعطيك العافيهـ حبيبتي

انا اموت عليها
الله يعطيكـِ العـــافية

تسلم يدينك يالغلآ ..

ألف يسلموووو ..

بشوق لجديدك المميز ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.