محمد صالح المنجد
السؤال : مدرستي فيها تقاليد في أعياد الميلاد فكل عام يقوم أحد الفصول بتولي أمر أسرة فقيرة يجمع لها التبرعات لشراء هدايا أعياد الميلاد ولكني رفضت ذلك لأن الأسرة حينما تتلقى هذه الهدايا تدعو "بارك الله في النصارى" فهل فعلي صحيح ؟.
الجواب:
الحمد لله
يظهر أنك تعني ميلاد المسيح عليه السلام الذي تعظمه النّصارى وتتخذه عيداً . وأعياد النصارى من دينهم ، وتعظيم المسلمين لأعياد الكفّار بإظهار الفرح والسرور وتقديم الهدايا هو من التشبُّه بهم ، وقد قال ( من تشبّه بقوم فهو منهم ) . فيجب على المسلمين أن يحذروا من التشبه بالنصارى في أعيادهم ، وفي العادات المختصة بهم ، وقد أحسنت وأصبت حيث لم توافق على جمع التبرعات للأسر الفقيرة بمناسبة أعياد الميلاد ، فاستقم على طريقك ، وناصح إخوانك وبيِّن لهم أن هذا العمل لا يجوز فنحن المسلمين ليس لنا سوى عيد الفطر ، وعيد الأضحى وقد أغنانا الله عن أعياد الكافرين بهذين العيدين . انتهى .
كتبه : الشيخ عبد الرحمن البراك
ونحن المسلمين إذا أردنا الصّدقة فإننا نبذلها للمستحقّين الحقيقيين ولا نتعمد جعْل ذلك في أيام أعياد الكفار بل نقوم به كلما دعت الحاجة وننتهز مواسم الخير العظيمة كرمضان والعشر الأوائل من ذي الحجّة وغيرها من المواسم الفاضلة التي تُضاعف فيها الأجور ، وكذلك في أوقات العسرة كما قال الله تعالى : فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ(11)وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ(12)فَكُّ رَقَبَةٍ(13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ(14)يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ(15)أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ(16)ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ(17)أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ(18) سورة البلد
وصلى الله على نبينا محمد.
السؤال : من العادات الغربية وقت الكريسماس أن يجتمع بعض غير المسلمين، صغارا وكبارا، ويكتبون أسماءهم، ويضعونها في قبعة ويخلطون تلك الأوراق، ثم يختار كل شخص اسم شخص آخر، لتقديم هدية له يوم الكريسماس.
ويُطلق على هذه العادة " chris kringle " .
وقد أخذت بعض الأخوات بهذه الفكرة العام الماضي وعملنها، وهن يرغبن الآن أن يعملنها هذا العام أيضا في نهاية العيد. وكل ما في الأمر هو أن كل أخت تختار غيرها عشوائيا ويجب عليها أن تشتري لها هدية بقيمة 20 دولار أمريكي.
وبعض الأخوات يعتقدن أن هذا العمل فيه تشبه بالكفار، فهل هذا صحيح؟.
الجواب:
الحمد لله
ما نصحتكم به بعض الأخوات من أن هذا العمل أمر لا يجوز ، صحيح ، لأن فيه تشبهاً من وجهين :
الأول : الاحتفال بهذا العيد وهو أمر محرم شرعاً ، ومن ذلك جعل تقديم الهدية في هذا العيد .
الثاني : تقليد الكفار في تلك العادات في يوم احتفالهم بذلك العيد المبتدع .
وليس في الإسلام إلا عيد الفطر وعيد الأضحى ، وما أحدث من الأعياد غيرهما فليس بشيء ، وخاصة إذا كانت أعياداً دينية لأديان أخرى ، أو طوائف خارجة عن الإسلام .
ويراجع للأهمية جواب سؤال رقم ( 947 )
وهذا الأمر فيه فتح لباب البدع ، وهو داخل في عموم قول النبي : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) رواه البخاري ( الصلح/2499 ) ومسلم ( 1718 ) والله أعلم .
المصدر : الإسلام سؤال وجواب