طط§ظ„ط§طھ ط§ظ„طھطط³ط³ ط§ظ„ط§ظ†ظپظٹط©
هل تصاب بحكة و تدمع في العينين أو باحتقان و سيلان انفي في الفصل نفسه من كل سنة ؟هل تعاني من العطاس حين تكون قريبآ من الحيوانات أو في مكان العمل ؟إذا كان ردك إيجابيآ على أي من الاسئلة فأنت تعاني من التحسس ردات الفعل التحسسية و الاستجابة المناعية
التحسس هو عبارة عن فرط استجابة الجهاز المناعي لمادة غير مؤذية عادة ، كاللقاح أو وبر الحيوانات الاليفة ، إذ يحفز الاحتكاك بهذه المادة التي تعرف بالمُحسّس ، إنتاج غلوبولين مناعي يؤدي دور جسم مضاد ، ويدفع هذا الجلوبولين المناعي بالخلايا المناعية الموجودة في بطانة العينين والمجاري الهوائية على تحرير مواد التهابية ، بما فيها الهستامين .
وعندما تتحرر هذه الكيميائيات ، فهي تؤدي إلى ظهور الاعراض الشائعة للتحسس ، كحكاك العينين وتورمهما واحمراهما ، احتقان أو سيلان الانف ، عطاس وسعال متكررين ، شرى او انتفاخات في الجلد ، وتسبب هذه الاستجابة التحسسية بعض اشكال الربو أو تؤدي إلى تفاقمها .
وثمة مواد معينة خارج المنزل وداخله وفي الاطعمة التي تتناولها من شأنها أن تسبب استجابات تحسسية
من أبرز المحسسات التي تدخل الجسم عبر التنشق :
- اللقاح : إن الربيع و الصيف و الخريف هي الفصول التي يتم خلالها إنتاج اللقاح في معظم المناخات ، وخلال هذه الفصول ، من غير الممكن تفادي التعرض للقاح الذي يحمله الهواء من الاشجار و الاعشاب والاعشاب الضارة .
- عث الغبار : يأوي غبار المنزل جميع أنواع المحسسات المحتملة بما في ذلك اللقاح والعفن ، إلا أن المحسس الابرز يتمثل في عث الغبار ، إذ تتواجد آلاف من هذه الحشرات المجهرية الشبيهة بالعنكبوت في رشة من غبار المنزل ، ويعتبر هذا سببآ في اعراض التحسس المستمرة على مدار السنة .
- هبرية الحيوانات الاليفة : يعتبر الكلاب و القطط من أكثر الحيوانات المسببة لردات الفعل التحسسية ، وذلك من جرّاء هبرية الحيوان (قشرة الجلد ) ولعابه وبوله ووبره أحيانآ .
- العفن : كثر من الناس حساسون تجاه بزيرات العفن المنقولة بالهواء ، وينتج العفن الخارجي معظم بزيراته في الصيف وبداية الخريف ، أما العفن الداخلي فينشر بزيراته على مدار السنة .
اكتشاف اسباب حالات التحسس الانفية:
من غير الواضح سبب تحسس بعض الناس تجاه محسسات ، كاللقاح مثلا، إلا أنه من المؤكد ان الميل للتحسس وراثي ، فإن كنت تعاني من ردات فعل تحسسية ، فذلك يشير إلى إحتمال وجود حالات تحسس لدى أفراد عائلتك المباشرين .
والواقع أنه ليس من الضروري أن يتحسس الاقرباء تجاه المحسس نفسه ، فالمرء لا يرث تحسسآ تجاه مادة معينة بقدر ما يرث ميلآ عامآ للتحسس .
إذا كانت أعراضك طفيفة ، يتوقف علاجك على ادوية تحسس غير موصوفة ، تشكل عادة مزيجآ من مضاد للهستامين ومضاد للاحتقان ، ولكن إن تواصلت الاعراض وازداد انزعاج المريض ، تستوجب الحالة اجراء فحص طبي .
من أجل تشخيص التحسس لدقة ، يحتاج الطبيب إلى المعلومات التالية :
- الاعراض
- التعرضالمحتمل لمواد محسّسة
- المشاكل الطبية السابقة
- الظروف المعيشية السابقة والحالية
- تاريخ العائلة الطبي
- النظام الغذائي
- اسلوب المعيشة وعادات اللهو
وتتمثل الخطوات التالية عادة بفحص جسدي واختبارات جلدية ، واثناء الاختبار الجلدي ، توضع نقط مخففة بالغة الدقة من المادة المحسسة المشتبه بها على الجلد ، فإذا كانت استجابة المريض ايجابية تجاه المحسس تظهر بقعة شبيهة أو شرى صغير (تدعى انتبار شروي وتهيج نسيجي ) في موضع الاختبار وذلك في غضون 20 دقيقة .
الواقع أن النتيجة الاجابية للاختبار الجلدي لا تشير سوى إلى احتمال تحسس المريض تجاه مادة معينة ، بينما يستلزم تحديد سبب الاعراض الاخذ بالاعتبار نتائج الاختبار الجلدي إضافة إلى تاريخ المريض والفحص الجسدي .
الفرق بين الزكام والتحسس :
بما أن حالات التحسس تسبب غالبآ اعراض مشابعة لاعراض الزكام بمافي ذلك احتقان الراس والصدر ، احتقان و سيلان الانف ، سعال و عطاس ( يخلط الكثيرون بين التحسس والزكام ) ، والواقع أن أعراض الزكام تزول عادة في غضون بضعة ايام ، أما التحسس فتتفاقم اعراضه في ظروف معينة أو تبدو أحيانآ أنها لن تنتهي .
تعتبر حمى القش ، المعروفة طبيآ بالتهاب الانف التحسسي ، من حالات التحسس التنفسية الشائعة ، وغالبآ ما تظهر أعراضها في مواسم اللقاح ، أي في فصل الربيع أو الصيف أو الخريف ، وعمومآ ترجع حمى القش إلى التاهاب الانف التحسسي الموسمي الناجم عن اللقاح ولا علاقة لها بالقش كما أن الحمّى ليست من أعراضها .
يعاني البعض من اعراض التحسس في الشتاء بشكل أساسي ، حين تكون المنازل مغلقة وغير معرضة للتهوئة ، مما يتيح تعرضآ أكبر لعث الغبار و العفن ، وقد تظهر الأعراض عند تواجد المصاب في غرفة واحدة مع قطة ، وثمة مصابون باعراض التحسس عشوائيآ على مدار السنة .
تشتمل علامات و اعراض حمى القش على ما يلي :
- احتقان و سيلان انفيان
- عطاس متكرر
- سعال
- حكة في العين أو الأنف أو الحلق أو سقف الحلق
اساطير متعلقة بالتحسس :
غالبآ ما يبدو التحسس غامض المصدر كما يصعب استباق استجابة الانسان له . بالتالي ، من غير المستغرب وجود عدة مفاهيم خاطئة حول اسبابه و علاجه ، وفي ما يلي ثلاث اساطير شائعة حول حالات التحسس :
- التحسس هو مرض نفسي جسدي : بالرغم من أن حمى القش تؤثر على العينين و الانف ، فإن أعراض التحسس لا تتوقف على الرأس فقط ، فالتحسس هو في الواقع حالة مرضية فعلية تشتمل على الجهاز المناعي ، ومن شأن التوتر أو الانفعالات أن تحفز ظهور الاعراض أو تزيدها سوءآ ولكن الإنفعالات لا تسبب التحسس .
- الانتقال إلى اريزونا (في امريكا) يشفي التحسس : يظن بعض الناس الذي ينزعجون من التحسس تجاه اللقاح بأن الانتقال إلى الجنوب الغربي الذي يختلف فيه النبات والمناخ يشفيهم من التحسس ، والواقع أن الصحراء قد لا تحتوي على شجر القيقب ، إلا أنها تتميز بأنواع أخرى من النبات الذي ينثر اللقاح كالمرمية و خشب القطن و الرماد و شجر الزيتون ، فالاشخاص الذي يتحسسون تجاه بعض اللقاح و العفن قد يتحسسون تجاه اللقاح والعفن الموجودين في بيئات أخرى .
- الحيوانات الأليفة ذات الوبر القير لا تسبب التحسس : إن وبر الحيوانات ، بغض النظر عن طوله ، ليس مسؤولآ عن التحسس ، والسبب الحقيقي هو قشرة الجلد وفي بعض الاحيان اللعاب و البول ، فإن كنت تتحسس تجاه الحيوانات ذات الوبر ، يمكنك استبدالها بحيوانات أكثر أمانآ كالاسماك أو الزواحف .
العناية الذاتية :
تتمثل الطريقة الفضلى لمحاولة التكيف بمعرفة المحسسات وتجنبها .
- اللقاح :
- لا تغادر المنزل عندما تكون نسبة اللقاح في ذروتها ، اي بين الخامسة و العاشرة صباحآ . إستعمل مكيفآ مجهزآ بمرشح جيد ، وغير المرشح دومآ .
- ارتد قناعآ ضد اللقاح عند الخروج من المنزل أو العمل في الحديقة .
- أمض عطلتك خارج المنطقة عندما يكون موسم اللقاح في ذروته .
- الغبار أو العفن :
- حدّد من تعرضك للغبار أو العفن بتنظيف المنزل مرة واحدة في الاسبوع على الاقل، وارتد قناعآ أثناء التنظيف أو تدبّر من ينظفه لك .
- غلّف المرتبات والوسائد بأغلفة مضادة للغبار .
- فكّر بإبدال المفروشات المتحدة بأخرى من الجلد أو الفينيل و السجاد بالخشب أو الفينيل أو القرميد، خاصة في غرفة النوم .
- حافظ على الرطوبة الداخلية ما بين 30 و 50 بالمئة ، واستعمل مراوح عادمة في الحمامات و المطبخ و معدّلآ للرطوبة في جهاز التدفئة .
- نظف معدّلات الرطوبة تكرارى منعآ لنمو العفن و البكتيريا .
- الحيوانات الاليفة :
- تجنب الاقتراب من الحيوانات ذات الفراء أو الريش
- في حال قررت الاحتفاظ بحيوان ذي فرو ، اغسله مرة اسبوعيآ بالماء و الصابون ، وأبق الحيوان خارج المنزل قدر الامكان و امنعه من الدخول إلى غرفة النوم .
علاج التحسس التنفسي و العون الطبي :
- مضادات الهيستامين : تستعمل بشكل واسع لتخفيف العطاس و سيلان الانف و حكة العين أو الحلق ، وتعمل مضادات الهستامين على حصر عمل الهيستامين ، وهو أحد المهيجات الكيميائية المسؤولة بشكل واسع عن الاعراض، ولكننا نحذر أن من شأن بعض مضادات الهستامين أن تسبب النعاس .
- مزيلات الاحتقان : تزيل بعض اعراض التحسس عبر تخفيف الإحتقان أو التورم في الاغشية الأنفية، مما يسمح بالتنفس بسهولة أكبر ، وكثير من عقاقير التحسس والزكام غير الموصوفة تشكل مزيجآ من مزيل الاحتقان ومضاد الهستامين .
- حقن التحسس أو المداواة المناعية : تقوم على حقن مقادير دقيقة من المحسسات المعروفة داخل الجهاز المناعي ، وبعد عدة حقن ، تعطى اسبوعيآ عادة ، يصبح المريض أكثر مناعة تجاه مولد الحساسية. بعد ذلك يخضع لحقن شهرية وذلك لعدة سنوات .
- الرذاذ الأنفي : يتوافر موصوفآ وغير موصوف ، ويمكن أن يشكّل جزءآ من وسائل الدفاع ضد التحسس ، وفي ما يلي وصف لمختلف أنواعه :
- ستيرويد قشري : يتوفر موصوفآ ، وهو سزيل الاحتقان عند استعماله يوميآ ، ولكن لا تظهر فعاليته التّامة إلا بعد اسبوع .
- صوديوم الكرومولين : هو رذاذ أنفي يحتوي على صوديوم الكروملين ، يمنع العطاس و حكة و سيلان الأنف الناجم عن حالات التحسس الطفيفة إلى المعتدلة .
- محلول الملح : هو رذاذ انفي يحتوي على الماء المالح ، ويعمل على ازالة الاحتقان الخفيف وترخية البلغم ومنع التقشر، ويمكن استعمال هذ النوع من الرذاذ بأمان قدر الحاجة حتى تخف الاعراض .
- مزيل الإحتقان : هذا النوع من الرذاذ غير مخصص لتخفيف أعراض التحسس المزمن ، يجدر بالتالي تجنبها أو استعمالها بإقتصاد لمدة لا تتجاوز ثلاثة أو أربعة أيام .