بسم الله نستهديه ونسترضيه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهد الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادى له ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، في الأولين والآخرين وفي الملأ الأعلى يوم الدين ،
أما بعد،
موضوع اليوم ينقسم إلى ثلاث محاور
1-عدم التبذير
2- الكرم
3-المرأة المسلمة إيجابية
كلام نسمعه من الناس :
*أنا لا أستطيع وقتا ، ولا مالا، ولا جهدا، على القيام باعداد طعام فاخر.
*يا جماعة يجب مراعاة الآخرين ، والابتعاد عن الفاخر من الطعام .
الاجابة من خلال الموضوع .
1- عدم التبذير :
قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم : " ياعيوش لاتتكلفي للضيف فتمليه"
الغرض من المحور الأول وهوعدم التبذير و عدم التكلف .
ما معنى التكلف ؟
التكلف : هو الزيادة عن الطبيعي .
مثال :موجود في البيت مكرونة فقط وحضر ضيف فكالأمثال الشعبية ( الجودة بالموجود).
وليس معنى عدم التكلف اشتراط نوعية بسيطة من الأكل ولكن من الممكن أن يكون عدم التكلف طعام فاخر لأنه هو الموجود والمتوفر ولم يتكلف أحد في إحضاره أو تجهيزه فهو رزق الضيف.
إضافة
إن الله عز وجل هو الرزاق وهوالمدبر ، ولا يأكل شخص طعام ، ولايلبس ملبس ، ولا يأخذ مال ، إلا وهو بتدبير الله "عز وجل " ، أشخاص كثيرة تجهز لهم طعام وفاخر ويمنعهم مانع من الحضور لتناوله ويتناوله آخرون ، وليس معنى الكلام إني أصنع أصناف مبالغ فيها لحم ، فراخ ، وبيتسا ، وغيره فاكرام الضيف بالفاخر ليس معناه الاسراف والتبذير حتى لانكون إخوان الشياطين ، وكما قال تعالى " كلوا واشربوا ولا تسرفوا إن الله لا يحب المسرفين ".
فعلينا بزيادة الإيمان بأقدار الله عز وجل ، والدعاء ب… الله ما دبر لنا فإننا لانحسن التدبير .
3-الكرم
.اللهم إنا نسألك أن تهدينا لأحسن الأخلاق ، لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، وأن تصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت ، اللهم كماحسنت خلقنا فحسن أخلاقنا.
الغرض من الكرم في ط§ظ„ط¶ظٹط§ظپط© : الاعتياد على الكرم ، لأن من أخلاق الأنبياءعليهم الصلاة والسلام اكرام الضيف
وإكرام الضيف من الأخلاق الحميدة ويحبه جل الناس ، والمقابل كان البخل من الصفات المذمومة ومستقبحة بالعرف وبكل الموازين ، ويدل على دناءة في النفس بعكس الكرم يدل على سخاء النفس فإذا كان الكريم مؤمنا فنور على نور فيكون الأنبياء أكثر ضياء
وأول من با در بالكرم في الضيافة سيدنا إبرهيم –عليه الصلاة والسلام – أبو الأنبياء دخل عليه أضياف ، واستغرب من هيأتهم ، ولم يسألهم ماالذى أتى بهم
قال تعالى :
"هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين "، والروغان عدم التراخي وجاء بعجل سمين ، وليس نحيف فقربه إليهم فسلك أعلى مقامات الضيافة، وقال : ألا تأكلون ففي طريقة عرض الطعام أدب ( التلطف في تقديم الطعام ) ، وكما قال الشاعر :
ويظهر عيب المرء في الناس بخله ويستره عنهم جميعا سخاؤه
، وأضياف لوط وكانو أغراب واستنكرهم أهله وعادوه ، وهموا سوءا بأضايفه ، فذكرهم بعقاب الله وخوفهم ، وعرض عليهم الزواج من بناته زواج شرعيا، وكان ذلك من شدة حرصه على أضيافه.
قال تعالى :
"وجاء أهل المدينة يستبشرون قال إن هؤلاء ضيفي فلا تفضحون "
،وقالت عائشة رضى الله عنها أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – كان أسرع إلى الكرم من الر يح المرسلة ، وكان – صلى الله عليه وسلم – يقول لها أنزلي الناس منازلهم ، ، والضبف هو ضيف الله ، فما بالنا إذا كانت الضيوف من أهل الله " سبحانه وتعالى " وخاصته أى يتواعدون ويتقابلون في الله وعلى دراسة منهج الله وحفظه ، فكيف تكون ضيافتهم؟! وحمد الرسول – صلى الله عليه وسلم – لأناس كثيرة مواقفهم في الكرم
3-المراة المسلمة إيجابية :
لا أستطيع أن أجهز طعام فاخر ؟
تكلمنا من حيث المال ، أما من حيث الصحة لو نوتيها لله ربنا هيقدرك ،وإذا استحال ذلك ، فالأمر لله ، لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ، ولكن عليك بالسعي والهدف الأول العمل وليس التكاسل ، والكرم لا التبذير ، وعدم التكلف لا التقتير.
ومن حيث قدراتي في الطبيخ ضعيفة ، محدش ولد طبخ وماهر ، فهذا تقصير منك فأنت راعية ومسئولة عن رعيتك … بنتك أوإبنك كمان لأنه ممكن يحدث له ظروف ،ويحتاج لذلك وأنت محتاجة لتعلم ذلك ، لتعليم كل بنت تقع في طريقك فانت داعية في أى مكان ، وعليك رسالة "أم" ليس فقط في البيت ، بل في أى مكان تتواجدين فيه .
،أما يا جماعة بلاش طعام مع الضيف إلا البسيط ويكون هذا الهد ف فهذا يتنافى مع الوسطية الذى ينادى بها ديننا .وبلاش لأن غيرنا ميقدرش .، لازم نربي أنفسنا مع بعضنا البعض أن يكون كل عمل لله ولا تنظر واحدة للأخرى إلا للاستفادة لا للتقليد الأعمى وظروفها لا تسمح ، بل تجعل عملها خالص لله ( والجودة بالموجود) ، أما من تغتاب أختها وتحقر منها فعليها وحدها الاثم ، ولاتلقي لها بالا واسلكي طريقك لا يهمك غير الله .
فلان عمل قليل فلان عمل كثير المهم التقديم والكرم وعدم التبذير كان لله ، وانظر لعملى فقط وغيره لا ابالى ، وجزاكم الله خيرا.