تخطى إلى المحتوى

صلب المسيح 2024.

يعتقد الكثير أن صلب ط§ظ„ظ…ط³ظٹط­ هي حادثة كانت في نهايات وجود المسيح على الأرض حسب الروايات الدينية المسيحية، ولكن تختلف العقائد والديانات في قضية صلب المسيح . ترى الكنائس المسيحية أن المسيح قد صُلِب وافتدى ذنوب من في الارض بحياته عندما صُلب، وأن الله قد تصالح مع البشر بالرغم من كثرة خطاياهم وافتداهم بدم المسيح الذي كان عمره آنذاك حوالي 33 سنة (وهذا العمر يختلف عما ذكره القديس إيرانيوس أحد علماء القرن الثاني الميلادي بأن المسيح عاش حتى عمر الخمسين و هذا ما أجمعت عليه أكابر المسيحية في آسيا كما ذكره إيرانيوس في كتابه "ضد الهراطقة" وفي كل الأحوال تحديد عمر السيد المسيح عند وفاته ليس بذي أهمية عقائدية عند المسيحيين .).
فبحسب تعاليم المسيحية على اختلاف مذاهبها ان مجيء المسيح إلى عالمنا كان لاجل هدف معين محدد ، وهو فداء الجنس البشري من سلطان الخطيئة والموت ، ولان الله قد وضع قوانين ، فان اي تعدي على هذه القوانين هو تمرد على الله خالق الكون ، ولان الانسان منذا البداية قد تعدا على تلك القوانين فكان لابد من حل لهذه القضية ، فالله قد وضع القوانين ولا يمكن من ان يغير الحكم في اي قضية مهما كانت لو كان الحكم يناقض القوانين التي وضعها الله وهكذا فان القانون الالهي ينص على ان اجرة الخطيئة هي الهلاك الابدي ، وان الوسيلة التي حددها الله لمغفرت الخطايا هي الدم لان الدم يرمز للحياة فلذك يكون الدم مقابل الدم ، اي الحياة مقابل حياة وفي الكتاب المقدس مكتوب بدون سفك دم لاتحصل مغفرة وهكذا قد جاء المسيح إلى عالمنا لكي يفتدي البشرية من الهلاك الابدي ولكن هذا فقط لمن يؤمن بانه خاطئ وان المسيح قد مات عوضا عنه يعتقد السواد الأعظم من المسيحيين بأن المسيح صلب في يوم جمعة ويحيي ملايين المسيحيين هذه المناسبة يوم الجمعة السابق لعيد الفصح من كل عام والمعروف بالجمعة الحزينة.

عند المسلمين
يرى المسلمون أن عيسى بن مريم (المسيح) هو عبد الله و نبيه ارسل إلى اليهود لدعوتهم لعبادة الله وهو لم يصلب بينما صُلب شبيه لعيسى بن مريم وهو عقاب من الله على هذا الشبيه الذي يعتقد انه " يهوذا الأسخريوطي " وأن الله رفع عيسى بن مريم إليه وقد ورد ذلك صريحا في القرآن الكريم إذ قال تعالى: { وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه } إليه إلى أن يحين الوقت الذي يبعثه الله ثانيا إلى الأرض ليقتل المسيح الدجال عند دنو الحياة الدنيا إلى الزوال ثم يموت ليبعث حيا يوم القامة؛ بحسب المعتقد الإسلامي.
ويرى البعض من غير المسلمين أن آية "’وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً"سورة مريم وكذلك عن الآية 35 من آل عمران: "إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الذِينَ كَفَرُوا"، وعن الآية 117 من المائدة: "وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم" تدل على أن المسيح صلب ومات ومن ثم بعث حياً من جديد. إلا ان هذا إجتهادهم الخاص. لكن المسلمين يرون بأنه لم يصلب ولكن الله رفعه إليه وأنه سيموت بعد نزوله ثانيا إلى الأرض وهذا هو المقصود في الآية (ويوم أموت) و كلمة (مُتَوَفِّيكَ) هنا لا تعني بالضرورة الموت و يذكرون الدليل على ذلك أن الله تعالى قال في سورة الأنعام: (هو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه ليقضى أجل مسمى ثم إليه مرجعكم ثم ينبئكم بما كنتم تعملون) كما أن إنجيل برنابا يقر أن أن الملائكة رفعت المسيح إلى السماء ولم يصلب وأن الذي صلب هو يهوذا بعد أن ألقى الله عليه شبه المسيح [1]

عند اليهود
أما اليهود، فلا يعترفون بكون المسيح ابن الله أو مرسل من الله، أو بكونه ذو مكانة دينية ما، وهناك العديد من النصوص التاريخية لديهم تدل على ان المسيح قد صلب لأنه ادعى بانه المسيح واثار القلاقل بين اليهود فحكم عليه الرومانيون بالموت انهاء للفتنة التي ابتدأها. وبحسب الرواية المسيحية، صُلب المسيح على يد الرومان بإصرار من اليهود ، وتشكل هذه الحادثة حجر زاوية في العلاقة بين اليهود والمسيحيين، حيث أن العديد من المسيحيين يحملون اليهود مسؤولية صلب المسيح ، وتذهب بعض الكنائس اليوم إلى تبرئة يهود اليوم من دم المسيح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.