الإنسان الإيجابي , ليس هو الذي يسلك سلوكا صحيحاً ,ويقدم للوطن وللمجتمع وحسب بل هو
الذي يستطيع أن يضع بصمته الايجابية على غيرة ممن حوله , وينقل مالديه من إيجابيات إلى الأخرين
, وهذا الأمر ليس صعباً ولا مستحيلاً , لكنه يحتاج إلى جهد وإلى حكمة وإلى ضوابط , ولكي يترك المرء
بصمته على غيره لا بد أن يعرف مفتاح الآخر ومداخله ويوظف تلك العوامل للوصول إلى الهدف .
فهل أنت ( قادر )ة على ذلك , وهل لديك الرغبة في تحقيق ذلك , وكيف (تستطيع)ين وضع بصمتك
في من حولك , و( تؤثر )ين فيهم بصورة فاعلة , وبشكل إيجابي ؟
التوكل والإستعانة ….
التوكل على الله والاستعانة به مفتاح كل خير وسد لكل شر , وتسهيل للمهمات وتسخير الناس لك ,
فاحرصي على مراقبة الله وطاعته حتى يكون تأثيرك على الآخرين خيراً وإيجابياً ويجلب لك السعادة
في الدارين , وتقربي إلى الله بالطاعات وبكل الأعمال التي يحبها ومنها حبك للناس وحب الخير لهم ,
فالايمان الصادق واليقين التام من مجلبات الرحمة , ورضاء الله فيه رضا العباد وانقيادهم , وبتوكلك
على الله والاستعانة به ستجدين خير الدنيا والآخرة وتستطيعين التأثير عليهم بالخير بلا شك .
القدوة وكسب الثقة ….
أولاً : عليك أن تكوني قدوة لمن ترغبين ترك بصمتك في حياتهم أو في سلوكهم , وهذا يحتم عليك
أن تحسبي كل خطوه ، وكل حركه ، وكل تصرف ، وكل ممارسة ، أن تسلكي سلوكاً يعجب اللذين من حولك
حتى يقلدوك فيه وأن تكون صفاتك مصدر إعجاب وأقتداء ، ومن ثم يثق بك الجميع حتى إذا أمرتي بشيء
يجاب ،وإذا طلبتي شيء يحضر ، وإذا رفضتي أمراً يصبح مرفوضاً ، لأن كسب ثقة الناس ، يعني الوصول إلى
قلوبهم ، وإمكانية تغير ما ليس مرغوباً به من سلوكياتهم أو تصرفاتهم ، أو ثقافتهم أو عاتهم ، أو تنبيههم
على أي ملاحظات تبدوا عليهم .
الأهتمام بالآخرين ….
لابد لكِ من الأهتام بمحيطك الإجتماعي ، وتلمس أهتمامات الناس ، وتلمس أوجاعهم ، وأحاسيسهم ،
ومعرفة توجهاتهم والتعاطف مع قضايهم ، والتركيز على أحتياجاتهم المادية والمعنوية ، والسؤال عنهم ومتابعة
أخبارهم ، وأعطائهم الكثير من الوقت ، وإشعارهم بأهميتهم ومكانتهم في نفسك ، وتقدير مشاعرهم ، ومواساتهم
في الحزن ومشاطرتهم في الفرح ، حتى يشعروا بالقرب ،ومن ثم يفسحون لك مساحة في قلوبهم ووجدانهم ،
ويضعونك بين حناياهم ، وهذا يساعدك في أي تغير تحتاجينه في طباع وسلوكيات ومنهجية هذا المجتمع الصغير ،
ومن ثم يسهل لك عملية ترك بصمة واضحة لك على هذا المجتمع توجيهاً وتوعية وإرشاداً ، وتكريساً للمفاهيم
وتجديراً للقيم ، وترسيخاً للثقافة والسلوك وغير ذلك مما تودين طبعه على الآخرين .
التمتع بالسخاء والبذل ….
قال الشاعر :
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم
فطالما أستعبد الأنسان إحسان
وقد حسن بيت الشعر هذا أحد المشايخ فقال :
أحسن إلى الناس تستأسر قلوبهم
فطالما أستأسر الإنسان إحسان
بحكم أن العبودية تكون دائمه لله وحده ، وقال أحد الأئمه ، تمتع بالسخاء فكل عيب ، يغطية كما قيل السخاء
فعليكِ أيتها الفتاه بالبذل والسخاء والعطاء ، وهذا يمهد لك القرب من الناس وسهولة التأثير عليهم ووضع بصمتك
الواضحه على حياتهم كوني قريبة منهم ، أبذلي ماتستطيعين من أجلهم ، أسلكي ثقافة الإهداء ولو كان الشيء
المهدى قليلاً في قيمته المادية ولا شك أنه سيكون ثميناً في قيمتة المعنويه ، وهذا يجعل تأثيرك عليهم أمراً من باب
تبادل المجاملات ، ومن باب قبولك والشعور بالراحة النفسيه حينما تطالبين شيئاً والفخر والأعتزاز بتقليدك ، ومحاكاة سلوكك
التواضع وأحترام الجميع ….
الإنسان اللذي يحضى بحب الناس وأعجابهم وتقديرهم ، يكون دائماً متواضعاً محترماً للصغير والكبير على حد سواء ،
فكوني كذلك ، ولا تحكمي على الناس بأشكالهم ولا بتصرفاتهم العابره والظاهريه ، ولا تحكمي من خلال أنطباع الآخرين ،
ولا تحاسبيهم من خلال تصرف فردي أو سلوك مؤقت أو أنطباع شخصي بل فليكن أملك ممتداً في الناس مابقيت الحياة
مستمره ، ولا تيأسي من شخص مهما أبتعد بسلوكه عن مسار دعوتكأوكان مزاجه مخالفاً لرغبتك فكوني أنتِ الأقرب منه ،
وأجعلي أملك ورجائك في الله ، وليس في أحد ، وليكن إصرار على نثر طباعك العطره على من حولك ، وبث صفاتك
الطيبه في محيطك وهذه هي بصمتك على الغير
صدق المشآآعر ….
ليكن حبك للآخرين نابعاً من صدق مشاعرك تجاههم ، وليكن أحساسك معبراً عن إنسانيتك وعن قناعتك
بأن الفرد لا يكون الا بالمجموعة ، وليكن همك بذل جهدك من أجل الكل ، دون أن تنتظري منهم شيئاً
وبهذا ستصلين إلى أعماقهم وستزرعين في خصوبة مشاعرهم بذور الخير ، ونبتت الإحسن وغرسة الفضل الجميل ،
ولتخلصي في مودتك لمن حولك ، معنوياً وعملاً وتصرفاً وسلوكاً، وهذا بلاشك سيكسبك المساحه اللتي من خلالها
تنفذين ما تودين ، وتوصلي رسالتك اللتي تريدين ترك بصمتك الإيجابية من خلالها على الآخرين ، وهي رسالة خير وعرفان .
الإثار والزهد والترفع ….
أن تؤثري غيرك عليك ، فذلك يرفع شأنك لدى الآخرين ويجلب لك المزيد من الأحترام كما أن ترفعك عن ما في أيدي الغير
والزهد في الأمور الصغيره والبعد عن حب الذات والطمع ، يرفعك إلى درجة القدوه الحسنة ، ويسهل عليك عملية التأثير
على الآخرين ، لأن الطمع من علامات ضعف الشخصية ، والإثار دليل القناعة واليقين ، ورمز الشخصية الرفيعه الواثقة المتوكله ،
المعتزه بنفسها وكرامتها ومكانتها الإجتماعيو ، أن تحبي لغيرك أكثر من نفسك ، فهذه التضحية والإثار بعينه ، ودليل حبك للآخرين
وحرصك عليهم وزهدك فيما تحبينه لهم من خير ، وهذه أحدى بصماتك التي لا تمحى من حياة الآخرين أبداً .
تلمس أحوال الناس ….
السؤال عن أحوال محيطك الإجتماعي سواء في المنزل أو الجيره أو العمل أو الدراسة ، وتفقدهم دائماً يعتبر سلوك أسلامي
وحضاري و أصيل ، لا ينبع الا من شخص على قدر من المشاعر الإنسانية والوجدانية الإجابية الصادقه فسألي عنهم وأشعريهم
بهتمامك وأحرصي على الإطمأنان عليهم دائماً ، وأصدقي في مشاعرك نحوهم فلا شك ذلك يجلب لك الإرتياح النفسي أولاً
ويجعل تأثيرك الإجابي عليهم أمراً سهلاً .
مما أعجبني وكتبته لكم
من مجلة بنات (( مجلة نون ))
…
في إنتظار تقييمكم
أختكم .. قرآني حياتي (رنومه)
يعطييييك الف عاااااافيه يالغلاااا
جزاك الله خير…وجعله بموازين حسناتك..
جزاكم الله خير على المرور
جزاكى الله عنا كل خير
يعطيك العافيه
جزاك الله خييير
جزاك الله خير
شكرا لمرورك على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري