كيف ط§طھط±ظƒ و ط§طھط·ظ„ظ‚ من ط²ظˆط¬ظٹ ط§ظ„ط¹ظ‚ظٹظ… ، هل ظٹظ…ظƒظ† ترك ط§ظ„ط²ظˆط¬ العقيم
"مبروك أنت حامل"، أجمل عبارة تسمعها حواء وهي تنتظر تحقيق حلمها بالأمومة. ولكن ماذا إذا كان الزوج عقيماً؟ ويستحيل تحقيق هذه الرغبة، هل مطلوب منها أن تضحّي وتصبر لأجل خاطره وتستمر في الحياة معه، أم تتركه؟
ليس غريباً في المجتمع الشرقي أن تقضي المرأة حياتها مع زوج عقيم، إذ تُسلم بمصيرها هذا وتتنازل عن مشاعر الأمومة الأصيلة بداخلها، بكامل إرادتها وحر اختيارها، إكراماً لزوجها ونزولاً عند رغبة المجتمع حولها في ذلك، وهدفها السامي هو صون العشرة مع زوجها. المفارقة، أن هذا المجتمع، الذي يطالب المرأة بالتنازل عن أثمن حلم يراود كل أنثى، وعدم التخلي عن زوجها، هو نفسه الذي يمارس الضغوط على المرأة العاقر، ويطعن في أنوثتها. ليس هذا فحسب، بل يشجع الزوج على تبديلها بأخرى تنجب له من يحملون اسمه من بعده.
أمام هذا الموقف غير العادل، طرحت «زهرة الخليج» في هذا التحقيق السؤال التالي على عدد من الرجال والنساء: هل من حق المرأة أن تختار الانفصال عن زوج عقيم؟ أم تتابع المسيرة معه إلى آخر المشوار؟ وما انعكاسات ذلك عليها وعلى وضعها النفسي؟
ضحيت فخانني
اختارت إلهام (ربة منزل، متزوجة منذ 35 عاماً) البقاء مع زوجها الذي لا يُنجب، وهي إذ تروي قصتها التي أطلقت عليها صفة «المأساة»، تقول: «لقد نشأ حلم الأمومة عندي منذ طفولتي، حيث كنت أرعى دميتي الصغيرة، وأهتم بها وأضمها إلى صدري. وببراءة تلك السن، كنت أعيش نشوة الأمومة، وكبر معي حلمي وأنا على أبواب الزواج، فقد كان في خاطري أن أنجب «دستة» من الأطفال أعوض بها وحدتي، خصوصاً أن والديَّ لم ينجبا غيري». تضيف: «في العشرين من عمري، تزوجت بشاب في مثل سني، وحينها، لم يراودني شك أبداً في أنني اقتربت من تحقيق حلمي، وأخذت أعد الأيام والليالي في انتظار الحدث السعيد. لكن، مر العام الأول والثاني من دون حدوث أي شيء، فقررنا أنا وزوجي الذهاب إلى الطبيب، وكانت النتائج جميعها تشير إلى سلامتي وقدرتي على الإنجاب. لكن الصدمة كانت أن فحوص زوجي الطبية أظهرت عيباً خلقياً يمنعه تماماً من الإنجاب، وأن لا أمل أبداً في أن يصبح أباً ذات يوم».
تسترسل إلهام والحسرة واضحة في نبرات صوتها، تقول: «كانت الصدمة شديدة علىَّ وعلى زوجي، ولكنها كانت اشد عليّ أنا». وعلى الرغم من ذلك، تؤكد أنها سرعان ما تماسكت و أطفأت مصابيح حلمها بالأمومة، ولملمت أطراف آمالها مودعة رغبتها في طفل يقول لها كلمة «ماما» إلى الأبد. تتابع: «لقد قررت الاستمرار مع زوجي ومشاركته هذه المحنة، وقلت له في لحظة إنسانية: لا أريد من دنياي سواك».
إلا أنها تحكي ما مرت به من معاناة بعد ذلك، تقول: «لم نوضح لأحد في الدنيا حتى أقرب الناس، وبإيعاز مني، من هو المسؤول منا عن عدم الإنجاب. ولكن، كعادة الناس في مجتمعنا، كنت أنا الوحيدة المتهمة بذلك، وظللت قسطاً من الزمان أتحمل سياط السؤال المزعج: «هل يوجد شيء (حمل) على الطريق؟»، وكنت أسمع بأذني أمه وأخواته يحثثنه على الزواج بأخرى من أجل الإنجاب، ولكني قلت لا بأس سأضحي بأمومتي من أجله». تتابع: «مرت الأيام والسنوات بيننا، وأنا أتعذب بصمت، أرى من حولي أطفال قريباتي وصديقاتي فيتقطع قلبي». تضيف: «ذات مرة حضر صديق لزوجي كان يعيش في دولة أوروبية وحدثه عن تقنية حديثة للإنجاب مناسبة لحالته، فوجدت زوجي مهتماً بالموضوع واستغربت لذلك، خاصة أنني كنت قد بلغت من العمر سناً تخطيت فيها مرحلة الإنجاب، ولكني حينها لم أهتم كثيراً».
ولكن، ثمة مفاجأة عاشتها إلهام، تكشف عنها بأسى، تقول: «لم يمر عام على حديث صديق زوجي معه، حتى وصلني خبر أكيد عن زواجه بأخرى». تقول: «لم أصدق حينها، وعندما واجهته اعترف، بل أخبرني أن زوجته الجديدة حامل بعد أن جرب العلاج الجديد ونجح معه، وقال بكل وقاحة إنه لجأ إلى الزواج بها لأنها صغيرة في السن، ويمكنها منحه الطفل الذي حلم به طوال حياته». هكذا، علمت إلهام أخيراً، وبعد أن ملأ الشيب رأسها، أن تضحيتها ضاعت هباءً منثوراً، وأنها كانت تعيش مع زوج أناني، حرمها نعمة الأمومة في شبابها، والآن يحرمها في خريف عمرها من كنف الزوج الوفي. تختم بحسرة وألم: «بعد فوات الأوان أدركت أنني كنت على خطأ، ولكن، ما نفع الندم؟».
حرمان وخديعة
مأساة فاطمة (أرملة ليس لديها أولاد، تبلغ من العمر 63 عاماً) كانت أكبر بكثير مما اختبرته إلهام، حيث إنها عاشت مع زوج أناني مخادع، لم يحرمها الذرية فحسب، بل بخل عليها حتى بطعم الشعور بالتضحية، إذ إنه أخبرها في بداية حياتهما الزوجية، ناقلاً عن لسان الأطباء أنها هي السبب في عدم الإنجاب، فصدقته، بسبب بساطة تعليمها وتواضع معرفتها في مثل هذه الأمور. تقول: «بعد 45 عاماً على زواجنا، صارحني زوجي بهذا الأمر وهو على فراش الموت، طالباً مني السماح بحقيقة لم أكن أتوقعها، وهي أن سبب عدم الإنجاب ليس مني، وإنما منه هو لأنه كان عقيماً، وقال إنه عندما علم بذلك من الطبيب آنذاك، قام بتزييف الحقيقة خوفاً من أن أتركه».
تؤكد فاطمة أنها حتى هذه اللحظة لم تستطع أن تسامح زوجها على فعلته هذه، على الرغم من تبريره لها بأنه كان يحبها كثيراً ولم يرغب في أن تتخلى عنه حينها، خاصة أنه كان يدرك شغفها الكبير بالأطفال. هكذا، عاشت في ألم بسبب إحساسها بأنها السبب في حرمان نفسها وزوجها من الإنجاب، وأنه هو المضحي من أجلها، وهي عانت ما عانت في سبيل ذلك، ولو كان أخبرها لخفف عنها ذلك الحمل الثقيل الذي عاشت تحمله طوال حياتها الزوجية معه».
حائرة
وإذا كان الأوان في مسألة القرار والاختيار قد فات إلهام وفاطمة، فإن شيرين. م (موظفة، متزوجة منذ 5 أعوام) تعيش في المنطقة الوسطى بين نار تركها لزوجها العقيم، والذي أثبت تقريره الطبي أنه «لن ينجب أبداً»، وبين تحقيق شعورها الطاغي في الأمومة، تقول: «لم نستسلم أبداً، وجربنا كل الطرق ولكن من دون فائدة، زوجي طيب وكريم، لكني أرغب بشدة في طفل». وفي هذا السياق، تكشف شيرين أنها عندما صارحت أمها برغبتها في ترك زوجها والبحث عن آخر يحقق لها حلمها بالأمومة «اتهمتني بالجنون، ونصحتني بأني مطالبة بإثبات وفائي وإخلاصي لزوجي في محنته هذه، وقالت إني في حال قصرت في أداء هذا الدور سأواجه رفض المجتمع ونقده لي». تضيف: «صدقوني لقد حاولت التضحية لكن منذ عام أشعر بأنني مكتئبة وأعاني كثرة التفكير في الأمومة».
"أكثر ما يؤلم في هذا الموقف"، حسب ما تقول شيرين، أن زوجها حين عرف بأمر عقمه «بكى بحرقة»، وأعطاها مباشرة الخيار في أن تعيش معه أو تتركه لتبحث عن حلمها المفقود. لكنها تؤكد: «أحب زوجي لصفاته الجميلة، ولكن في الوقت نفسه لا أتصور أنني سأعيش حياتي بلا أطفال، والتفكير في الطلاق والزواج برجل آخر فكرة تراودني، لكني خائفة من هذه الخطوة».
للسعادة أوجه أخرى
«إذا أحبت المرأة زوجها بصدق، ورأت فيه كل الصفات التي تريدها، فإنها بسهولة ومن دون تردد تستطيع أن تتنازل عن حلمها بالأمومة»، هكذا ترى سناء إسماعيل (موظفة، متزوجة حديثاً وحامل في الشهر الخامس)، لافتة إلى أن «العشرة الجميلة لا تهون على أحد، لاسيّما المرأة، ومن أصعب الأمور على المرأة التنازل عن شعور واقعي بالحب الذي تعيشه، من أجل البحث عن أمومة في رحم المجهول». تؤكد سناء أنه لو أن الظروف وضعتني في هذا الموقف سأختار زوجي فوراً». تقول: «صحيح أن الأطفال زينة الحياة الدنيا، لكن السعادة غير مرتبطة بإنجاب الأطفال فقط، وهناك أوجه كثيرة لها».
حلول أخرى
لا تذهب تاتانيا دافيداو (موظفة، عازبة) بعيداً عن الرأي السابق، إنما تدعمه بالقول: «في حال كان السبب في عدم الإنجاب هو الزوج فسرعان ما تنتصر قيَم الوفاء والإيثار التي جُبلت عليها المرأة، والزوج المحب الذي يعامل المرأة معاملة جميلة يستحق التضحية بلا شك».
وتلفت تاتانيا إلى «وجود وسائل وحلول يمكن أن ترضي بها المرأة غريزتها كأم، ومن ضمنها كفالة أحد الأطفال، وسيعوضها هذا عن شعورها بالحرمان من الأمومة، فتحقق غريزتها وتحتفظ بزوجها».
موازنة
أما بالنسبة إلى سيلفيا حجازي (ربة منزل، متزوجة حديثاً)، فإن قرار المرأة في هذه المشكلة «يعتمد على نوع علاقتها بزوجها ومدى قدرتها على البقاء من دون أطفال. تقول: «إذا وضعت المرأة تحت هذا الخيار، فعليها أن توازن بين عاطفتها لزوجها وحبها له ورغبتها في البقاء معه، وبين عاطفة الأمومة وحب الأطفال، إذ إن اختيار أي طرف منهما ستترتب عليه أمور مهمة تؤثر في حياتها بشكل مباشر». وتشير إلى أن «مَن اختارت الزوج، عليها أن لا تعذب نفسها بتمني الأطفال وأن تعوض هذا الشعور بما يشغلها عنه، حتى لا تعيش دور المضحية طوال عمرها، إذ إن هذا سينعكس حتماً على علاقتها بزوجها سلباً». كمعظم النساء، تميل سيلفيا شخصياً إلى «التضحية» بأمومتها، إذا وضعت في هذا الاختبار، إذ إنها تحب زوجها كثيراً ولا تستطيع أن تتركه أبداً «مهما كانت الظروف».
إجحاف
من ناحيتها، تقول أماني حسون (مدرسة، متزوجة منذ 3 أعوام بلا أطفال) ونبرة أسى تلون صوتها: «للأسف، إن المرأة مطالبة ببذل التضحيات دائماً، وهذه صفة لصيقة بها، وقد حرمتها عادات وتقاليد المجتمع القدرة على اتخاذ القرار بالتخلي عن الزوج العقيم، في حين يبرر للرجل حقه في هجر زوجته طلباً للإنجاب إذا كانت هي السبب، على اعتبار أن الذرية شيء أساسي ومهم للغاية وفيها عزوة للعائلة».
تتهم أماني المجتمع «بعدم العدل في نظرته إلى المرأة التي تترك زوجها العقيم من أجل تحقيق رغبتها في الأمومة». تقول: «من حق المرأة كذلك أن تختار، ومن المجحف محاكمتها اجتماعياً على أمر مباح ويفعله الرجل في هذه الحالة، كما أن الأمر لا يتوقف عند ذلك. فهي، إن اختارت البقاء مع رجلها العقيم، عليها أن تتحمل عبارات ونظرات اللوم لها بأنها السبب، لأن الرجل نادراً ما يُسأل في هذا الموضوع ولن يعترف أبداً بأنه السبب».
عاطفية
بدورها، تجد فاتنة صيقلي موسى (ربة منزل، متزوجة منذ 36 عاماً) أن «مشكلة المرأة في حال تضحيتها بأمومتها والبقاء مع زوجها العقيم، تتفرع إلى أوجه عديدة، إذ إنها تتحمل الجانب الأكبر من الضغط الاجتماعي الذي يُمارس في مثل هذه الحالات، ووضعها ليس كوضع الرجل، حيث لا تنهال عليه الأسئلة عن سبب عدم الإنجاب، وماذا فعل لحل المشكلة؟ مع تقديم نصائح لها، الأمر الذي يصيبها بألم نفسي كبير، وهي في هذه الحالة ستجد أن تضحيتها مزدوجة وتتمثل في المعاناة بينها وبين نفسها بسبب اختيارها، ومعاناة أخرى من حديث الناس في أمر لا ذنب لها فيه إطلاقاً، بينما نجد الرجل واضعاً يده على الماء البارد في هذه المسألة».
ويلتقط زوجها موسى موسى (موظف متقاعد) طرف الحديث، قائلاً: «إن طبيعة المرأة العاطفية هي التي تدفعها دائما إلى التضحية بأمومتها مقابل الاحتفاظ بزوجها العقيم». يضيف: «تتمثل معاناة الزوجين إن كان أحدهما لا ينجب أو كلاهما، في تدخل المقربين من الأهل والأصدقاء في حياتهما، وتقديمهم الاقتراحات على الطرفين بالزواج أو بطلب الطلاق، ولكن يستطيع الزوجان دائماً أن يضعا خطوطاً حمراً لهذه التدخلات، حتى يعيشا بسلام».
تريث
على الضفة الأخرى، قد يكون هناك مزيد من الآراء من جانب الرجال حول هذا الموضوع، فهل يجد الرجل أن من واجب المرأة التضحية بأمومتها والبقاء مع رجل عقيم؟
على الرغم من اعترافه بحق المرأة في البحث عن أمومتها، إلا أن سامي حجازي (موظف، متزوج حديثاً) يقول: «لا أجد من المنطقي أن تترك المرأة زوجها العقيم، خاصة إذا كان يحبها ويعاملها معاملة جيدة، فكيف تضمن أنها إذا تزوجت غيره سيتحقق لها أملها في الإنجاب، ففي هذه المسألة مغامرة كبيرة، إذ إن فرصة الزواج برجل ثانٍ لا يعاني مشكلة العقم ويعاملها جيداً قد لا تتحقق بسهولة».
أما من وجهة نظر صافي هادي (موظف، عازب)، فإن «على المرأة التي ترغب في اتخاذ خطوة الطلاق من زوجها العقيم والبحث عن آخر أن تتريث، إذ إن التغريد خارج سرب المجتمع الذي يعامل المرأة المطلقة بتحفظ، سيكلفها كثيراً، كذلك عليها أن تستعد لمعركة مع زوجها الذي ستتركه، ذلك أن كون الرجل عقيماً سيجعله حساساً جداً تجاه هذه النقطة، حيث إن الثقافة الشرقية تربط بين الخصوبة والرجولة، فهو يشعر بأنها مسألة كرامة، ويرى في طلب الطلاق تقليل قيمته أمام الناس ما يجعله يعاند زوجته، ويدخل معها في مشاكل كبيرة قد لا يتحقق لها بسببها ما ترغب فيه».
«من الأنانية ألا يطرح الرجل العقيم على زوجته خيار البقاء معه أو طلاقها لتحقيق أمومتها، أو أن يبدي مرونة كبيرة تجاه هذه المسألة» بالنسبة إلى حسام الدين (موظف، متزوج ولديه 3 أطفال)، حيث يقول: «إذا وجدت نفسي في هذا الموقف، سأبادر بنفسي وأطلب من زوجتي أن تتخلى عني وتبحث عن آخر يمنحها الأطفال الذين ترغبهم، بل سأشجعها على ذلك إذا كنت أحبها فعلاً وسأجد لها العذر إذا هي تخلت عني لهذا السبب».
تغير مفاهيم
في اعتقاد خالد بكداش (صحافي، متزوج) أن «كثيراً من مفاهيم المجتمع قد تغيرت في هذه النقطة، بتغيير طبيعة أدوار المرأة، حيث يشير إلى أنه «في السابق، لم تكن المرأة تستطيع أن تختار أمومتها وتتخلى عن زوجها العقيم لأسباب كثيرة من ضمنها صورتها كمطلقة، واعتمادها عليه اقتصادياً». يتابع: «أما الآن، فقد استقلت المرأة بنفسها وخرجت للعمل. بالتالي، استقل قرارها، كما تغيرت النظرة إلى المطلقة، ومع هذا التغيير بات المجتمع أكثر مرونةً وتفهماً لرغبتها في حال تركت زوجها العقيم للبحث عن من يحقق لها أمومتها».
قسمة ونصيب
بدوره، يؤمن أحمد العبيدي (موظف، متزوج ولديه 4 أطفال) في حق المرأة في اختيار البقاء مع زوج عقيم أو مفارقته، لكنه يتحفظ عموماً في مسألة الطلاق، يقول: «لا أرى الطلاق مناسباً في حالة وجود حب بين الزوجين وتفاهم، كيف تنفصل الزوجة عن زوجها لذنب لم يقترفه ولا يد له فيه؟». يضيف: «في كلتا الحالتين، إذا كانت المرأة لا تنجب أو كان الزوج هو العقيم، أرى أن يرضيا بالقسمة والنصيب، وألا يتخلى أحدهما عن الآخر في هذه الأزمة».
نظرة ذكورية
يلعب المجتمع دوراً كبيراً في خيارات المرأة حين يتعلق الأمر بالبقاء مع رجل عقيم أو الانتصار لأمومتها، كيف يحدث ذلك؟ تقول الأخصائية الاجتماعية، مريم الفزاري إنه «في المجتمع الشرقي، تواجَه المرأة بتحديات كبيرة بسبب العادات والتقاليد الماثلة في هذا الإطار، أولها النظرة الذكورية ووضع المرأة الدائم في خانة المضحية، والتي يجب عليها القبول بأي حل يرضى عنه المجتمع، حيث إن من المعتاد على المرأة أن تقبل بالنصيب. أما الرجل فله حرية أن يقبل النصيب أو لا». تضيف: «ثم هناك خوفها من مواجهة المجتمع ونظرته إليها كمطلقة، خاصة إذا كانت لا تعمل ومُطارَدة بالأعباء الاقتصادية، الأمر الذي يضطرها إلى القبول بوضعها، والصمت على حالتها وأن تدوس على مشاعرها وغريزة الأمومة فيها». تشير الفزاري إلى أن «الزوجات اللواتي يطالبن بالطلاق بسبب عقم الزوج، يتعرضن لضغوطات اجتماعية ومنها اتّهامهن بعدم الوفاء، وقد يصمها ذلك لفترة طويلة ويمنعها من الارتباط مرة أخرى وإنجاب الأطفال وعدم تحقيق هدفها الرئيس من انفصالها عن زوجها». غير أن الفزاري تشير إلى تغيير كثير من هذه المفاهيم بعد استقلال المرأة الاقتصادي والاجتماعي، وتوسع أدوارها في المجتمع، حيث باتت الثقافة الذكورية تفقد جزءاً كبيراً من هيمنتها في هذا الإطار، وتقاربت الحقوق بين الرجل والمرأة، ما أدى إلى الاعتراف بحقها في الاختيار في كل ما يخص رغباتها واحتياجاتها الشرعية».
مجبرة أم مخيرة
ما الآثار النفسية المترتبة على المرأة التي تختار التضحية والبقاء مع زوجها العقيم، متنازلة عن رغبتها في الأمومة والأطفال؟ يؤكد أخصائي الطب النفسي الدكتور محمد أبو حمر، «أن غريزة الأمومة من أهم الغرائز المرتبطة بالمرأة، وأن التخلي عنها يتم بصعوبة ولكنه ممكن، حيث إن المرأة ومنذ الطفولة الباكرة ترتبط جميع ألعابها بفكرة الأم والأمومة، لكن الآثار النفسية لتخلّي المرأة عن غريزتها هذه تختلف حسب ما إذا كانت المرأة مُخيَّرة أو مجبرَة في ذلك». ويوضح الدكتور أبو حمر، أنه « إذا تزوجت المرأة من أجل تحقيق حلمها بالأمومة، وكان هذا هو الشعور الطاغي عندها، فمن الصعب أن تتحمل الألم النفسي للحرمان من إشباع هذه الغريزة، خاصة إذا كانت تتحمل هذا الحرمان لأسباب اجتماعية وخوفاً من نظرة الناس إليها إذا تخلت عن زوجها العقيم، وستترتب على ذلك آثار نفسية تتمثل في الاكتئاب والشعور بالقلق وغيرهما من الأمراض النفسية».
ويلفت إلى أنه «في هذه الحالة، من الأفضل لها ولزوجها الانفصال، لأنها ستظل تَمُنّ على زوجها بتضحيتها تلك وتكثر بينهما المشاحنات والخلافات وتتحول الحياة بينهما إلى جحيم». يختم قائلاً: «أما في حال قبول المرأة بالتنازل طوعاً عن هذه الغريزة، والرضا بالعيش مع الزوج العقيم، فإنها غالباً ما تتأقلم على هذا الوضع الذي اختارته، ولن تكون هناك أي ضغوط أو مشاكل نفسية جراء ذلك».
آختيO.o°• وردشانO.o°•سلمت يمنآكـ على مآحملتهـ لنآ يــ ع ـطيكـ الــ ع ـآآفيهـ على مآطرحتي لنآآ يـآآلــ غ ـلآآآ ,
ولاتحرمينامن جديدكـ ,,,, لآعدمتي ,,, ولآهنتي