أسباب إلتهاب المهبل وطريقة التشطيف
د. عبدالله صادق
المهبل جزء من الجسم، ويتولى الجسم الحفاظ على صحة المهبل، فهو دائم الإفراز للغسيل وطرد الأجسام الغريبة، مع تقبل بعض الكائنات الدقيقة كخط دفاع متقدم أمام هجوم الجراثيم الممرضة، بالإضافة إلى الحفاظ على درجة من الحموضة كحاجز طبيعي لقتل الميكروبات المهاجمة. إذن يعتبر الإفراز الطبيعي الدائم والكائنات الدقيقة ودرجة الحموضة أهم أدوات الدفاع للحفاظ على الجهاز التناسلي الداخلي؛ لأن تهاون الجسم في هذه الحالة قد يؤدي إلى العقم.
أما الإفراز المهبلي الطبيعي فهو سائل شفاف أو عكر قليلا إلى مبيض. لكن هناك من العوامل ما يمكن أن تخل بتّوازن البيئة المهبليّة والتعرض للالتهاب المهبلي، منها: تغير مستوى الهرمونات الداخلية، أو الإصابة بالأمراض ، تقدم السن، الجماع، الضغط النفسي، تناول أدوية مثل المضادات الحيوية، التهاب عنق الرّحم، استخدام المواد الكيميائيّة مثل المعطّرات أو المساحيق أو البخاخات، أو أجسام غريبة، موانع الحمل، الواقيات الذّكريّة، استخدام الدش المهبلي، نوع الفوطة الصحّيّة وشكلها، الأمراض التّناسليّة، الحمل والرضاعة، نوع الملابس الداخلية مثل النايلون أو التي تحجز حرارة الجلد مع الرطوبة، داء السكري، العلاج الهرموني، اضطرابات نقص المناعة، قلة النظافة الشخصية.
ما مغزى سرد هذه الأسباب؟
إن المعرفة نعمة من الله، وهناك من الأسباب ما لا يستطيع الشخص معرفتها أو تغييرها، ولكن هناك أسباب عديدة جدا يستطيع الإنسان أن يتجنبها أو يعالجها دون ضجة أو تكاليف مادية.
الأعراض؟
ليس بالضرورة أن تظهر أعراض أو علامات التهاب المهبل، إلا أن المرأة أو الفتاة قد تلاحظ بعضا من هذه الأعراض، مثل الإحساس بالحرقة أثناء التبول أو الجماع، وجود رائحة نفاذة سيئة خاصة بعد الجماع، الرغبة في الهرش داخل المهبل وخارجه مع وجود ورم أو احمرار بالمنطقة التّناسليّة، كما تتغير طبيعة الإفراز المهبلي ليصبح على شكل كتل متغيرة اللون والرائحة واللزوجة.
الخلاصة:
إن تعرض المهبل للإصابة البكتيرية أو الفطرية أو الفيروسية أو الطفيلية أو التغييرات الهرمونية أو المواد الكيماوية؛ قد يعرض الجهاز التناسلي إلى تغييرات دائمة مؤدية إلى العقم. ولذا يجب على كل امرأة أو فتاة أن تعطي الأولية إلى هذا الجزء من جسمها، الذي قد يكون أهم بكثير من أعضاء أخرى نعتبرها أساسية ومهمة جدا؛ لأن الأمر يتعلق بالإخصاب أو العقم. يجب على كل امرأة أو فتاة إن تعمل على منع تعرضها إلى الالتهابات المهبلية، وذلك بتجنب الأسباب، أو مراجعة الطبيبة، وعدم استخدام أدوية مهما كانت دون مراجعة؛ لأن الالتهابات المهبلية عديدة الأسباب، ومن ثم تختلف أدويتها.
ويجب اتباع طريقة التشطيف الصحيحة؛ وذلك بتوجيه ماء التشطيف من الأمام للخلف، وليس العكس؛ لأن ذلك يجلب معه جراثيم الجهاز الهضمي (الشرج) ليلوث الجهاز التناسلي والجهاز البولي. وعدم استخدام "الدوش المهبلي" أو إدخال تيار مائي قوي في المهبل.
كما تستطيع المرأة أو الفتاة أن تستعمل ماء التشطيف من مغلي النباتات المعطرة، مثل الميرمية أو الزعتر أو النعناع وغيرها منفردة أو مخلوطة من عدة أنواع؛ لأن الزيوت النباتية المتطايرة لها تأثير مطهر، أو استخدام ملعقة من الخل أو لبن الزبادي في ماء التشطيف.