تخطى إلى المحتوى

ما هي أسباب نزول سورة النحل 2024.

سورة النحل

بسم الله الرحمن الرحيم

قوله تعالى: ( أَتَى أَمْرُ اللَّهِ ) الآية 1.

قال ابن عباس: لما أنـزل الله تعالى: ( اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ) قال الكفار بعضهم لبعض: إن هذا يزعم أن القيامة قد قربت فأمسكوا عن بعض ما كنتم تعملون حتى ننظر ما هو كائن، فلما رأوا أنه لا ينـزل شيء، قالوا: ما نرى شيئا، فأنـزل الله تعالى: ( اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ) فأشفقوا وانتظروا قرب الساعة، فلما امتدت الأيام قالوا: يا محمد ما نرى شيئا مما تخوّفنا به، فأنـزل الله تعالى: ( أَتَى أَمْرُ اللَّهِ ) فوثب النبي صلى الله عليه وسلم ورفع الناس رؤوسهم، فنـزل: ( فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ ) فاطمأنوا، فلما نـزلت هذه الآية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بعثت أنا والساعة كهاتين"، وأشار بأصبعه "إن كادت لتسبقني" . وقال الآخرون: الأمر هاهنا العذاب بالسيف وهذا جواب للنضر بن الحارث حين قال: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء، يستعجل العذاب، فأنـزل الله تعالى هذه الآية.

قوله تعالى: ( خَلَقَ الإنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ ) 4.

نـزلت الآية في أُبيّ بن خلف الجمحي حين جاء بعَظْمٍ رميم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد أترى الله يحيي هذا بعدما قد رمّ؟. نظير هذه الآية قوله تعالى في ط³ظˆط±ط© يس: ( أَوَلَمْ يَرَ الإنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ ) إلى آخر السورة، نازلة في هذه القصة.

قوله تعالى: ( وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ ) الآية 38.

قال الربيع بن أنس، عن أبي العالية: كان لرجل من المسلمين على رجل من المشركين دَين، فأتاه يتقاضاه، فكان فيما تكلم به: والذي أرجوه بعد الموت، فقال المشرك: وإنك لتزعم أنك لتبعث بعد الموت، فأقسم بالله لا يبعث الله من يموت، فأنـزل الله تعالى هذه الآية.

قوله تعالى: ( وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا ) الآية 41.

نـزلت في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بمكة بلال وصهيب وخباب وعمار وأبي جندل بن سهيل أخذهم المشركون بمكة فعذبوهم وآذوهم، فبوأهم الله تعالى بعد ذلك المدينة.

قوله تعالى: ( وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ ) الآية 43.

نـزلت في مشركي مكة، أنكروا نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وقالوا: الله أعظم من أن يكون رسوله بشرا، فهلا بعث إلينا ملَكًا؟.

قوله تعالى: ( ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا عَبْدًا مَمْلُوكًا ) الآية 75.

أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى، قال: أخبرنا أبو بكر الأنباري قال: حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر قال: حدثنا عفان قال: حدثنا وهيب قال: حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن إبراهيم، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: نـزلت هذه الآية: ( ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا عَبْدًا مَمْلُوكًا لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ ) في هشام بن عمرو، وهو الذي ينفق ماله سرا وجهرا، ومولاه أبو الجوزاء الذي كان ينهاه ونـزلت: ( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ ) فالأبكم منهما الكلّ على مولاه هو أسيد بن أبي العيص، والذي يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم هو عثمان بن عفان رضي الله عنه.

مشكورة غناتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.