ما هي ط§ط³ط¨ط§ط¨ ط§ظ„ط®ظٹط§ظ„ط§طھ ط§ظ„ظ…ط²ط¹ط¬ط© ط¹ظ„ط§ط¬ الخيالات و ط§ظ„طھظˆظ‡ظ…ط§طھ المزعجة
خيالاتي المُزعجة
* أود أن أسألك عن حالتي ، فالحقيقة لا أحد يعرف عني أي شيء من ناحية هذه المشكلة. أنا رجل أعتبر ناجحا في حياتي بجميع المقاييس. رجل متزوج وله أولاد ويعمل في وظيفة ممتازة ولي علاقات جيدة جداً مع الآخرين سواء في العمل أو خارج العمل. المشكلة التي تواجهني هي خيالاتي المُزعجة بالنسبة لي ، فعندما أقود سيارتي مع أفراد عائلتي أتخيّل بأن حادثا مروريا مروّعا سوف يحدث لنا وأسترسل في الخيال ؛ فأتخيّل كيف تحدث الجروح لأفراد عائلتي ، فأتخيّل واحدا من أولادي أصُيب في رأسه إصابة بالغة و ابنتي تكسّرت أطرافها وتجّرح وجهها وزوجتي وقد أصيبت بإصاباتٍ بالغة و أفقدها هذا الحادث القدرة على المشي مرةً أخرى ، وأتخيّل حالتنا بعد الحادث ، وكيف نعيش في المنزل. المشكلة أن هذه الخيالات تُزعجني لدرجةٍ كبيرة. كثيراً أعتذر عن الخروج مع عائلتي لخوفي من حدوث ما أتخيلّه. طبعاً هناك خيالات آخرى تتعلق بالعمل وتخيلات آخرى تتعلق بزواجي وأخرى بعلاقاتي مع الآخرين. هذه الخيالات جعلتني أشعر بالكآبة والميل للانطواء و حقيقةً لا أعرف ما المشكلة وهل هذا مرض نفسي ، وإذا كان مرضا نفسيا فما هو علاجه؟ حقيقةً أنا أعيش في دواّمة من الحيرة والقلق وخشيتي من أن تؤثر هذه الخيالات عليّ بصورةٍ أكبر فتعوقّني عن عملي وعن الخروج مع عائلتي وكذلك مقاطعة اصدقائي وأقاربي ، لأني أصبحت لا أزورهم لأني أتخيّل بأني سوف أقوم بأعمال سيئة ، أرجوك أن ترد عليّ وتُشير عليّ بماذا أفعل؟. خالص تحياتي.
ص.ن
– سيدي الفاضل ، ما ذكرته في رسالتك أمر مقلق بالنسبة لك ولا أحد يستطيع أن يلقي باللوم عليك. ما تُعانيه من هذه الخيالات واسترسالك فيها حتى تشعر بأن الأمور غدت حقيقة وتتخيّل كيف يكون الوضع بعد هذه الحوادث ، وكذلك الإزعاج الشديد التي تُسببه لك هذه التخيّلات ، وكما ذكرت فإن هذه الخيالات سببّت لك كآبة وعزلة اجتماعية. إذا فهمت ما تقصد في رسالتك فإني أعتقد بأن ما تُعاني منه ربما يكون نوعا من أنواع اضطراب الوسواس القهري. في حالتك أنت فإن الوسواس القهري جاء على صورة خيالات ، وهذه الخيالات خيالاتك أنت ، ولم يقم أحد بفرضها عليك وكذلك هذه الخيالات تؤثر على حياتك بصورةٍ سلبية ، حيث قادتك إلى الكآبة والعزلة ، وجعلتك تُفّكر في حياتك المستقبل بسبب هذه الخيالات المزعجة. أعتقد أن هذا أقرب تشخيص لحالتك. نأتي لمسألة العلاج ، فإذا كان الأمر كما ذكرنا وأنه اضطراب وسواس قهري ، فإن هناك أدوية خاصة لعلاج اضطراب الوسواس القهري ، وهي أدوية متنوعة ومتعددة ولها أثر فاعل ، ولكن ربما يكون في حالتك الأمر بحاجة لعلاج نفسي وكما نذكر دائماً فإن العلاج السلوكي المعرفي مهم جداً وقد يٍُساعدك بشكلٍ كبير ، وتزاوج العلاج النفسي مع العلاج الدوائي أفضل الخيارات ، لذلك أنصحك بمراجعة عيادة نفسية وربما يكون التشخيص هو اضطراب الوسواس القهري ، وربما يكون هناك أمر آخر لم نُدركه هنا يتم تغيير التشخيص ، هذا ما أعتقد وأتمنى لك من الله التوفيق في الحصول على طبيب حاذق يستطيع تشخيص الحالة ويصف لك العلاج المناسب وكذلك يدلك على مُعالج نفسي له خبرة في علاج اضطراب الوسواس القهري.