تخطى إلى المحتوى

من اكبر الكبائر عقوق الوالدين 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم"
قال الله تعالىوقضى ربك ألا تعبدوت الا اياه و بالوالدين احسانا)أى برا بهما وشفقة وعطفا عليهما.(اما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما)أى لا تقل لهما بتبرم اذا كبرا وأسنا. وينبغى أن تتولى خدمتها ما توليا من خدمتك على أن الفضل للمتقدم وكيف يقع التساوى, وقد كانا يحملان أذاك راجين حياتك, وأنت ان حملت أذاهما رجوت موتهما.ثم قال الله تعالىوقل لهما قولا كريما)أى لينا لطيفا(واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا). وقال الله تعالىأن اشكر لى ولو الديك الى المصير).
فانظر رحمك الله كيف قرن شكرهما بشكره. قال ابن عباس رضى الله عنهما: ثلاث ايات نزلت مقرونة بثلاث, لا تقبل منها واحدة بغير قرينتها<احداها> قول الله تعالىأطيعوا الله و أطيعوا الرسول)فمن أطاع الله ولم يطع الرسول لم يقبل منه.<الثانية> قول الله تعالىوأقيموا الصلاة و اتوا الزكاة) فمن صلى ولم يزك لم يقبل منه.<الثالثة>قول الله تعالىأن اشكر لى ولوالديك) فمن شكر الله ولم يشكر لوالديه لم يقبل منه. ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم:"رضى الله فى رضى ط§ظ„ظˆط§ظ„ط¯ظٹظ† وسخط الله فى سخط الوالدين".
وعن ابن عمرو رضى الله عنهما قال : جاء رجل يستأذن النبي صلى الله عليه وسلم فى الجهاد معه, فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أحى والداك؟ قال:نعم:قال:ففيهما فجاهد", فأنظر كيف فضل بر الوالدين و خدمتهما على الجهاد!!
وفى الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"الا أنبئكم بأكبر الكبائر:الاشراك بالله وعقوق الوالدين". فأنظر كيف قرن الاساءة اليهما وعدم البر والاحسان بالاشراك.
وفى الصحيحين أيضا أن الرسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا يدخل الجنة عاق ولا منان ولا مدمن خمر".وعنه صلى الله عليه وسلم قال:"لو علم الله شيئا أدنى من الأف لنهى عنه, فليعمل العاق ما شاء أن يعمل فلن يدخل الجنة.وليعمل البار ما شاء أن يعمل فلن يدخل النار".وقال صلى الله عليه وسلم:"لعن الله العاق لوالديه".وقال صلى الله عليه وسلم:"لعن الله من سب أباه,لعن الله من سب أمه". وقال صلى الله عليه وسلم:" كل الذنوب يؤخر الله منها ما شاء الى يوم القيامة الا ط¹ظ‚ظˆظ‚ الوالدين فانه يعجل لصاحبه"يعنى العقوبة فى الدنيا قبل يوم القيامة.
وقال كعب الأحبار رحمه الله:ان الله ليعجل هلاك العبد اذا عاقا لوالديه ليعجل له العذاب,وان الله ليزيد فى عمر العبد اذا كان بارا بوالديه ليزيده برا وخيرا ومن برهما أن ينفق عليهما اذا احتاجا. فقد جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:يا رسول الله ان أبي يريد أن يحتاج مالى. فقال صلى الله عليه وسلم:" أنت ومالك لأبيك".وسئل كعب الأحبار عن عقوق الوالدين ما هو؟قال: هو اذا أقسم عليه أبوه أو أمه لم يبر قسمهما, واذا أمراه بأمر لم يطع أمرهما,واذا سألاه شيئا لم يعطهما,واذا ائتمناه خانهما. وسئل ابن عباس رضى الله عنهما عن أصحاب الأعراف من هم وما الأعراف؟ فقال:أما الأعراف فهو جبل بين الجنة والنار,وانما سمى الأعراف لانه مشرف على الجنة والنار,و عليه أشجار وثمار وأنهار وعيون,وأما الرجال الذين يكونون عليه فهم رجال خرجوا الى الجهاد بغير رضا ابائهم و أمهاتهم فقتلوا فى الجهاد,فمنعهم القتل فى سبيل الله عن دخول النار, ومنعهم عقوق الوالدين عن دخول الجنة, فهم على الأعراف حتى يقضى الله فيهم أمره.
وفى الصحيحين " أن رجلا جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:يا رسول الله من أحق الناس منى بحسن الصحبة؟قال:أمك. قال : ثم من؟ قال: أمك. قال : ثم من.قال: أمك. قال:ثم من؟ قال أبوك, ثم الأفرب فالأقرب". فحض على بر الأم ثلاث مرات, وعلى بر الأب مرة واحدة. و ماذاك الا لأن عناءها أكثر وشفقتها أعظم,مع ما تقاسيه من حمل وطلق و ولادة ورضاعة و سهر ليل.
رأى ابن عمر رضى الله عنهما رجلا قد أحمل أمه على رقبته وهو يطوف بها حول الكعبة. فقال: يا ابن عمر أترانى جازيتها؟قال:ولا بطلقة واحدة من طلقاتها ولكن قد أحسنت والله يثيبك على القليل كثيرا. وجاء رجل الى أبو الدرداء رضى الله عنه فقال: يا أبا الدرداء انى تزوجت امرأة وان أمى تأمرنى بطلاقها.فقال أبو الدرداء:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"الوالد أوسط أبواب الجنة فان شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه". وقال صلى الله عليه وسلم:"ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن:دعوة المظلوم, ودعوة المسافر, و دعوة الوالد على ولده"
وجاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" رأيت ليلة أسرى بى أقواما فى النار معلقين فى جذوع من نار فقلت: يا جبريل من هؤلاء؟قال:" الذين يشتمون اباءهم و أمهاتهم فى الدنيا". وروى أنه من شتم والديه ينزل عليه فى قبره جمر من نار بعدد كل قطر ينزل من السماء الى الأرض.
(((موعظة))): أيها المضيع لاكد الحقوق,والمعتاض من بر الوالدين العقوق, الناسى لما يجب عليه, الغافل عما بين يديه, بر الوالدين عليك دين وأنت تتعاطاه باتباع الشين تطلب الجنة بزعمك,وهى تحت أقدام أمك. حملتك فى بطنها تسعة أشهر كأنها تسع حجج. وكابدت عند الوضع ما يذيب المهج, وأرضعتك من ثديها لبنا. وأطارت لأجلك وسنا , وغسلت بيمينها عنك الأذى. واثرتك على نفسها بالغذاء, وصيرت حجرها لك مهدا,وأنالتك احسانا ورفدا, فان أصابك مرض أو شكاية, أظهرت من الأسف فوق النهاية,و أطالت الحزن و النحيب, وبذلت مالها للطبيب,ولو خيرت بين حياتك و موتها,لطلبت حياتك بأعلى صوتها, هذا وكم عاملتها بسوء الخلق مرارا, فدعت لك بالتوفيق سرا وجهارا.فلما احتاجت عند الكبر اليك , جعلتها من أهون الأشياء عليك , فشبعت وهى جائعة ورويت وهى قانعة وقدمت عليها أهلك وأولادك بالاحسان وقابلت أياديها بالنسيان, وصعب لديك أمرها وهو يسير. وطال عليك عمرها وهو قصير. هجرتها ومالها سواك نصير, هذا ومولاك قد نهاك عن التأفف, وعاتبك فى حقها بعتاب لطيف. ستعاقب فى دنياك بعقوق البنين,وفى أخراك بالبعد من رب العالمين, يناديك بلسان التوبيخ و التهديدذلك بما قدمت يداك وأن الله ليس بظلام للعبيد).
*****فنسأل الله أن يوفقنا لرضاه,وأن يجنبنا سخطه, انه جواد كريم رءوف رحيم*****

منقوول

البرونزية

الله يجزاكي خير عيوني على الموضوع الرائع والمميز
تقبلي مروري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.