هناك أدلة تربط بين الأورام الليفية وانخفاض الخصوبة. وقد تم ربطها مع زيادة خطر التعرض للإجهاض في المرحلتين الأولى والثانية من الحمل، وزيادة احتمال الولادة المبكرة. كما تم ربط الأورام الليفية أيضاً مع انخفاض معدل نجاح علاجات الخصوبة.
مع ذلك، هناك عدم اتفاق على تحديد كيفية حدوث ذلك وأسبابه، لأن بعض النساء يحملن ويتمتعن بحمل ناجح على الرغم من أنهن يعانين من أورام ليفية كبيرة نسبياً في الرحم. تقول إحدى النظريات إن الأورام الليفية تشوّه الرحم بشكل يؤثر على حدوث الحمل أو الاخصاب، بينما تقول النظرية الأخرى إنها تُضعف القدرة على تحمل ومواصلة الحمل لأن الورم الليفي يؤثر على تدفق الدم.
إذا كنت تعرفين أن لديك ورماً ليفياً وكنت تواجهين مشاكل في حدوث الحمل، راجعي طبيبتك لتحوّلك إلى أخصائية في أمراض العقم والخصوبة. ستتركز المرحلة الأولى من العمل على معرفة أي أسباب أخرى محتملة لمشكلة الخصوبة ومعالجتها، إذا لزم الأمر.
من المحتمل أن تسبّب الأورام الليفية وحدها مشاكل في الخصوبة لدى أقل من 3 بالمئة فقط من النساء. وإذا كان هذا الأمر ينطبق عليك، قد تنصحك طبيبتك بمواصلة محاولة الحمل بشكل طبيعي لمدة تصل إلى سنتين، إلا إذا كنت قد تجاوزت 34 سنة من العمر. في هذه الحالة، من الأفضل أن تحاولي العلاج عاجلاً وليس آجلاً، لأن الخصوبة تميل إلى الانخفاض بسرعة مع تقدم العمر.
من غير المحتمل أن يُعرض عليك إجراء تلقيح اصطناعي على الفور، لأن هناك أدلة قليلة على أن ذلك يحسّن من فرص نجاح الحمل.
هناك أيضاً نقص في الأدلة حول ما إذا كانت الجراحة تساعد النساء اللاتي يعانين من أورام ليفية على حدوث الحمل والتمتع بحمل ناجح. ستعمل طبيبتك على مساعدتك لاتخاذ القرار بشأن الخيار الأفضل لعلاج لحالتك.
كتبه وحرّره فريق "بيبي سنتر آرابيا"
تمّ اعتماده من قبل مجلسنا الاستشاري الطبي
يعطيكي العافية وربي يسلمك
سلمت الانامل الذهبية التي خطت هذا الموضوع الجميل