هل ظٹط¤ط«ط± عمى ط§ظ„ط§ظ„ظˆط§ظ† على ط§ظ„ط·ظپظ„ في المدرسة
عمى الألوان داء وراثي يطال الذكور أكثر من الإناث، وهو شذوذ في قدرة العين على التمييز بين الألوان، وهو شائع ولا يهدد البصر ولا يؤثر في قوة العين أو في مدى رؤيتها، ويطلق على هذا الداء اسم "الدالتونية" نسبة إلى العالم جون دالتون الذي كان مبتلياً به، والمعروف أن الإنسان يبصر الأشياء التي ينظر إليها نتيجة وقوع الضوء عليها، ومن ثم انعكاسها في العين لتعبر من البؤبؤ إلى الشبكية، فتحوّل الطاقة الضوئية إلى إشارات كهربائية يتلقاها المخ عبر العصب البصري، وعندها تقوم الخلايا الدماغية بترجمة ما رآه الإنسان وبالألوان.
وتحتوي شبكية العين نوعين من الخلايا: العصيات وهي مسؤولة عن رؤية اللون الأسود واللون الأبيض وتستعمل أكثر مما تستعمل في الظلام والأقماع، وهي مسؤولة عن رؤية الألوان.
إن عمى الألوان ينتج من خلل وراثي يصيب الخلايا البصرية التي تتولى مهمة رؤية الألوان (أي الأقماع) وبحسب نوع الخلل فإنه يمكن أن نشاهد 3 أنواع من عمى الألوان:
1 – عمى الألوان الكامل، وفيه تغيب الأقماع كلياً من شبكية العين، والمصاب بهذا النوع يرى الحياة كلها بلونين فقط، هما الأسود والأبيض.
2 – عمى الألوان الأحمر – الأخضر، وينتج من غياب الأقماع الحساسة للون الأحمر أو الأخضر، ويعد هذا النوع من أكثر أنواع عمى الألوان مشاهدة.
3 – عمى الألوان الأزرق، وهذا ينشأ من فقدان الخلايا الحساسة للون الأزرق.
ينتقل مرض عمى الألوان عن طريق الصبغيات الجنسية بصفة وراثية متنحية، ولهذا يشاهد الداء عند الذكور أكثر من الإناث، والأم الحاملة للموروثة قادرة على نقل الداء لأطفالها الذكور فقط. ولا تصاب الإناث إلا إذا كان الخلل الوراثي موجوداً عند الأب والأم معاً.
لقد ذكرنا سابقاً أن عمى الألوان الأحمر – الأخضر هو الأكثر مشاهدة، وهذا قد يكون بسيطاً أو شديداً، والأول هو الغالب، ويجهل معظم المصابين مرضهم، ولا يدركونه حتى يواجهون مشكلة مع الآخرين، أو عند إجراء اختبار الألوان المعروف باسم فحص "اشيهارا"، نسبة للطبيب الياباني الذي وضعه في العام 1917، وفي هذا الفحص تُعرض لوحات مدهونة ببقع ملونة تسبح فيها أرقام مكتوبة بشكل بقع ملونة أيضاً.
عمى الألوان شائع، وكشفه منذ الصغر مهم جداً، لأن الطفل ينشدّ أكثر إلى عالم المرئيات منه إلى عالم الشكليات، وإذا كان الطفل يعاني في رؤية أحد الألوان فإنه سيؤثر على مستقبله الدراسي والمدرسي، ومما لا شك فيه، سيكره دروس الرسم لأنه لن يستطيع، كما أقرانه، تمييز هذا اللون من ذاك.
وقد يكون عمى الألوان وراثياً، أو مكتسباً؛ وعمى الألوان المكتسب ينشأ نتيجة لإصابة أو مرض يصيب الشبكية أو العصب البصري، وأغلب من يعانون منه لا يدركون أنهم مصابون بعمى الألوان إلى أن يتشكك شخص آخر في قدرتهم على تمييز الألوان ( مثل انتقاد عدم تناسق لون الجوارب مع باقي الملابس ) أو حتى يكتشف عمى الألوان أثناء اختبار رؤية الألوان، ولا يوجد علاج للأشكال الوراثية من عمى الألوان، أما عمى الألوان الذي ينتج عن مرض فيعالج بعلاج المشكلة التي سببته أصلاً.
وعمى الألوان لا يشكل عائقاً كبيراً، لكنه قد يكون خطيراً بشكل خاص للطيارين وسائقي السيارات نظراً لعجزهم عن التمييز بين الإشارات الحمراء والخضراء، لذلك فإن المصابين بعمى الألوان لا يوظفون أبداً في مثل هذه الأعمال.
.يعطيكِ العافيييه ..