ولاكتشاف ط§ظ„ط¬ظˆط§ظ†ط¨ ط§ظ„ظ†ظپط³ظٹط© لهذه المرحلة الغامضة بكل التغيرات التى تحدث فيها كان لابد أن نعرف وجهة نظر الطب النفسى فألتقينا بالدكتور /محمد سليمان الطماوى-أستاذ أمراض المخ والاعصاب المساعد بطب القاهرة،وعضو الاكاديمية الامريكية للأمراض العصبية فقال:
عندما نقول سن ط§ظ„ظٹط£ط³ فكأننا نقولولاتقربوا الصلاة )ونتوقف ولكن ينبغى أن نستكمل قراءة الآية الكريمة لكى يتم المعنى المقصود ..فنقول :ولاتقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون )) كذلك فإن ((سن اليأس)) جملة ناقصة وصحيحها (سن اليأس فى الإنجاب)وسن اليأس ليس حالة مرضية حتى ترتعد منه بعض النساء ،بل هو مرحلة انتقالية طبيعية بيولوجية ،مثلها مثل البلوغ، والمراهقة،والحمل،والولادة ،واليأس فى الانجاب حقيقة بيولوجية، يجب أن نتعامل معها ونتفهمها فى حدودها ،ليس أكثر ولاأقل وهى ليست مقصورة على النساء فقط بل إنها تحدث ايضا للرجال, وإن كان حدوث سن اليأس فى الرجال يتم ببطء شديد .
*نريد أن تكشف لنا النقاب عن أسرار سن اليأس !
-معظم الدراسات العلمية تشير الى ان هناك عوامل تؤدى الى زيادة الاعراض المصاحبة لتحولات تلك الفترة مثل:
1-العوامل الشخصية للمرأة ودوافعها النفسية فى فترات حياتها المختلفة ،قبل دخولها مرحلة سن توقف الطمث ،فهناك شخصيات تكون أكثر ثباتا بالازمات والمواقف الصعبة بشكل عام .
2-عدد فترات الحمل والانجاب وتشير الدراسات كلما زادت خصوبة المرأة كلما تأخر –إلى حد ما- سن توقف الطمث.
3-عمل المرأة: فإن مشاكل فترة توقف الطمث تكون أكثر حدة عند ربات البيوت ،عنها فى النساء العاملات .
4-سن الزواج:فكلما تأخر سن زواج المرأة كلما تقدم بها سن توقف الطمث .
5- عوامل شخصية وبيئية :مثل مستوى المعيشة وطبيعة المجتمع الذى تعيش فيه (زراعى –صناعى) بل إن بعض الدراسات تشير الى أن سن اليأس أو سن توقف الطمث يأتى مبكرا نسبيا وبمشاكل أكثر –إلى حد ما – فى البلاد الحارة وكذلك فى الزنوج أكثر من البيض وفى المجتمعات الزراعية أكثر من الصناعية .
*هل توجد بعض الاعراض العصبية أو النفسية للمرأة فى فترة توقف الطمث؟
التحولات الهرمونية التى تصاحب هذه الفترة الانخفاض الشديد فى نسبة هرمون الاستروجين وانقطاع الحيض مع فقدان القدرة على الانجاب بالاضافة الى بعض العوامل الخارجية التى تحدثنا عليها آنفا .. كل هذا قد يؤدى إلى بعض المضايقات النفسية والعصبية التى قد تتطور إلى أعراض مرضية من أشهرها: – الشعور السريع بالتعب والارهاق والاجهاد.
– العصبية والنرفزة واضطراب النوم .
– فقدان الشهية وعدم الرغبة فى القيام باى عمل حتى ولو كانت أعمالا روتينية.
– التوتر والقلق النفسى الذى قد تتزايد وتصل إلى حد الاكتئاب .
– بعض السيدات يعانين خلال هذه الفترة من زيادة الشكوك والوسوسة .
– حوالى 50%من النساء على الأقل يصيبهن اضطراب فى الاوعية الدموية والدورة الدموية مما يتسبب فى الشعور بإرتفاع درجة الحرارة ثم يعقب ذلك الشعوربالبرودة ولاشك أن حدوث هذه النوبات الحرارية يزيد من إحساس المرأة أن شيئا غير طبيعى يحدث لها بل وتكون تلك النوبات هى مشكلتها الاساسية خلال تلك الفترة .
*ما الحل إذن؟
-للأسف الشديد تمثل كلمة سن اليأس عند كثير من النساء رمزا خالدا لسقوط الانوثة وفقدان القدرة على العطاء بل-وأحيانا-انتهاء لها كزوجة وانسانة ولاشك أن هناك عوامل عديدة يمكن جداً أن تساند المرأة وتساعدها على عبور هذه المرحلة وقهر تلك المحنة إذا كانت ستمثل لها بالفعل محنة ومن أهم تلك العوامل درجة وعى وثقافة المرأة وتفهمها لابعاد تلك المرحلة وعلمها المسبق بالتطورات النفسية والجسمية والتى يمكن أن تصاحبها خلال تلك الفترة الانتقالية ثم الحالة النفسية المستقرة والتى تتمثل فى الاحساس الشديد بالامان ومايمكن ان يبنى عليه من ثقة واطمئنان واخيرا استمرار المرأة فى نشاطاتها المعتادة سواء فى المنزل أوالعمل أوفى هواياتها الخاصة أو الرياضيات التى تزاولها فذلك يزيد من شعورها بالاستقرار والثقة وأنه مازال لديها الكثير لتعطيه.
* هل تبدو سن اليأس على بعض الفتيات ؟
-المشكلة الاكثر أهمية والاكثر عجبا هو وجود فتيات فى مقتبل العمر يملؤهن القلق والتوتر …فتيات فقدن القدرة على العطاء والحب لايفكرن إلا فى الخوف والهزيمة والاستسلام والشك .
فتيات يواجهن الحياة بمنتهى السلبية ومنتهى العجز مع انهن فى شرخ شبابهن ويتمتعن بحيض منتظم ومتدفق وقدرة كاملة على الإنجاب إن السيدة التى تخطت الاربعين أو الخمسين وتنتابها تلك الاعراض النفسية السلبية تعتبر حالة تحتاج إلى وقفة وإلى تفهم وإلى علاج أحيانا فما الحال مع فتاة فى مقتبل عمرها فى عمر الزهور والتفتح والجمال ولكنها تعيش بفكر وقلب وروح إمرأة عجوز .
حقا هى ليست إلا فتاة فى سن الياس .
* بماذا تنصح الزوج الذى تخطو زوجته نحو هذه السن ؟
-اقول له :لقد جاء دورك للعطاء والرعاية والحنان كن بجانبها رفيقا وصديقا وزوجا وحبيبا لاتشعرها انها قد انتهت ولم تعد فى عينك أنثى وإمرأة دعها تجتاز هذه المرحلة بهدوء وامان واعدك أنك سوف تجنى بعد ذلك ثمار ايجابيتك حنانا ورعاية وحبا وفى الوقت الذى ستحتاج فيه أنت ايضا إلى هذه المشاعر وبقوة أكبر عندما يتقدم بك العمر ..إنه واجبك نحو تلك المرأة التى أعطتك بلا حدود واجبك نحو تلك المرأة التى لم تبخل عليك بلحظات الاهتمام ولابالتضحية ..