تقع جمهورية ظƒظˆط±ظٹط§ (كوريا الجنوبية) في جنوبي شبه الجزيرة الكورية في شرق «آسيا». عاصمتها سيول. تحدها «كوريا الشمالية» شمالاً، و «البحر الأصفر» غرباً، و «بحر اليابان» شرقاً، و «مضيق كوريا» جنوباً.
في 15 أيار عام 1948م، جرى إنتخاب الجمعية الوطنية وفي 17 تموز صدر الدستور وبعده بثلاثة أيام إنتخب أول رئيس للجمهورية وهو سيسنغمان ري. وفي 15 آب إستقالت الحكومة العسكرية الأمريكية في البلاد وأعلنت الجمهورية وفي 9 أيلول أعتبرت الأمم المتحدة حكومة سيول هي الحكومة الشرعية للبلاد.
في كانون الثاني عام 1950م إستبعدت الإدارة الأمريكية كوريا من نظامها الدفاعي، لكن الحرب الكورية التي اندلعت في حزيران عام 1950م، وكانت الولايات المتحدة أكبر وأهم المشتركين بها إنتهت بهدنة 27 تموز عام 1953م، وآلت إلى توقيع معاهدة دفاع متبادل بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
عرف عام 1972م إستئنافاً للحوار بين الكوريتين، وعقد في أول كانون الأول أول إجتماع للجنة التعاون الشمالي الجنوبي في سيول. وكانت كوريا الجنوبية، قبل ذلك بنحو عشرة أيام، أجرت إستفتاء على دستور جديد فاز بـ 91,5% من الأصوات.
في شباط عام 1989م، سارت مظاهرات معادية للأمريكيين وفي كانون الثاني عام 1990م رفضت كوريا ط§ظ„ط¬ظ†ظˆط¨ظٹط© إقتراح كوريا الشمالية هدم السور الذي يفصل بينهما، واقترحت مقابل ذلك توقيع إتفاق للتبادل الحر بينهما. ومنذ أيار 1990م وعلى مدى شهرين، شهدت البلاد مظاهرات ضخمة، واستقال 70 نائباً في 23 تموز 1990م. وفي 26 تموز إلتقى رئيس وزراء الكوريتين في سيول وفي بيونغانغ، وفي 30 أيلول أعيدت العلاقات الدبلوماسية مع الإتحاد السوفياتي.
وقد قامت كوريا على استنساخ التكنولوجيا الغربية، واستمراريتها بالإيقاع نفسه كانت تتطلب الإنتقال من التقليد إلى مستوى الإبداع التكنولوجي. وهذا ما كان يقتضي من الرأسمالية الكورية أن تعيد النظر في كل موروثها. وقد جاء انفجار الأزمة الإقتصادية إبتداءً من النصف الثاني من 1997م ليشير إلى أن النموذج الكوري للتطور قد أدرك حدوده. وهذه الأزمة لن تكون قاضية إلا بقدر ما تعجز الرأسمالية الكورية عن أن تتخذ من الأزمة بالذات عثرة لتقدمها، صنيع ما فعلت الرأسمالية الغربية مع أزمة 1929م.
في تشرين الأول 1953 وقعت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية معاهدة دفاع مشترك. وفي 1960 استقال الرئيس ري من منصبه بسبب الإضطرابات المتزايدة، وانتخب يون خليفة له إلا أن الاضطراب السياسي ظل قائماً، فقام الجنرال بارك شونج هي بالاستيلاء على السلطة وراح يبني البلد، وزادت الولايات المتحدة من مقدار مساعدتها لكوريا الجنوبية حتى أقامت جيشاً بلغ تعداد أفراده ستمائة ألف جندي.
وفي تشرين الأول 1979 قام رئيس المخابرات الكورية باغتيال الرئيس بارك، وتولى رئاسة البلاد الجنرال شون هوان رئيس الاستخبارات العسكرية، فأعاد فرض الأحكام العسكرية وأمر بقمع المظاهرات المنادية بالديمقراطية.
كانت الكوريتان قد اتفقتا في تموز 1972 على إعادة توحيد البلدين بالسبل السلمية. لكن لم تظهر علامات على ذوبان الجليد في العلاقات بين البلدين إلا في عام 1985 عندما اتفقتا على مناقشة المسائل الاقتصادية.
في حزيران 1987 قام الموظفون والتجار وموظفوا الشركات بمشاركة الطلبة في أعمال الاحتجاج والشغب التي قامت ضد الحكومة في سيول منادية بالإصلاحات الديمقراطية. وبعد أسابيع من العنف والشغب وافق الجنرال شون، رئيس الجمهورية، على عدد من الإصلاحات ومنها أن يكون انتخاب رئيس الجمهورية بالاقتراع الشعبي المباشر. وفي كانون الأول انتخب روه تاي وو رئيساً للجمهورية. وفي عام 1990 تم دمج الأحزاب السياسية الثلاثة الكبار، لكن المظاهرات الطلابية احتجت على الدمج واصفة إياه بأنه غير ديمقراطي.
وفي 1993 تولى الحكم كيم يونغ سام، فكان أول مدني يتولى رئاسة الجمهورية منذ عام 1961. أما الرئيس الأسبق شون فقد أدانته إحدى محاكم سيول في آب 1996 بالتمرد والخيانة والفساد وحكمت عليه بالإعدام لكن الحكم خفف إلى السجن المؤبد. وفي كانون الثاني 1997 أدى انهيار شركة الصلب العملاقة «هانبو»، إلى تفجير جولة أخرى من فضائح الفساد. ومع الانخفاض الشديد المفاجىء في قيمة العملة والأوراق المالية، ولكي تتجنب البلاد عدم الوفاء بسداد ديونها، وافقت في كانون الأول 1997 على أخذ كفالة من صندوق النقد الدولي مقدارها 57 مليار دولار.
وفي انتخابات الرئاسة التي أجريت في 18 كانون الأول 1997، فاز كيم داي يونغ الذي ظل منشقاً على النظام سنين طويلة.
مساحتها: 99,174 كلم2.
عدد سكانها: 46,416,796.
أهم مدنها: سيول، بوسان، تايفو.
دياناتها: الكونفوشيوسيّة، مسيحيون، بوذيون، شامانيزيون، مسلمون.
عملتها: الون (الكوري الجنوبي).
متوسط دخل الفرد: 6,000دولار.