تخطى إلى المحتوى

وقفنا على شاطئ البحر 2024.

وقفنا على ط´ط§ط·ط¦ ط§ظ„ط¨ط­ط± ..

نهمس له بصمت مؤلم تحت ضيّ القمر .. ونشكو حال أرواح وقلوب فرّقتها قسوة الدّنيا وهمومها ..

نصرخ في موجه الهادئ، كما الهدوء الذي يسكننا .. نسأله عن أحباب فقدناهم منذ زمن،

بعد أن تغلغلوا في أرواحنا وقلوبنا ..
ونُتمتم له بحزنٍ مُتعبين وكأنّ جبال تعتلي ظهورنا ..
ما بال إخوة كانوا لنا روحاً بروح .. متعطّشين لرؤياهم، لم نجدهم،
وكأنّهم أصبحوا في عالم النّسيان، نبحث عنهم فلم نجد إلاّ ذكريات غرقت في عواصف الموج الهادر ..
يكسوها غُبار الأيّام الطويلة، بكينا حالها والحزن يجتاح عواطفنا وثواني عمرنا،

على طبقات الدّرن التي غطّتها، فلم يعُد لها أيّ ملامح، فذرفنا دموعنا بحسرةٍ وألم ..
على أيّامٍ وليالي بنيناها مِنْ عَدَمْ .. فلا شيء يُشبه الذي انْعدمْ.. ولا بارك الله في قوم ضاعت فيهم ذكرياتهم .

. وأصبحت لغة النّسيان واللاّمبالاة ماء حياتهم ..

فإنْ نحن نسينا ماضينا .. فلنقرأ الفاتحة مرات ومرات على ما تبقّى مِن حاضرنا ..

ولنسبح في دموع بكائنا على أيّامنا وليالينا .. ولنُضمّد جراح ذكرياتنا ونُداوي كلّ مآسينا .

وقفنا على شطّ البحر .. نشكو له غياب ذكريات قد عشناها ..
وما عاد لحاضرنا وجودٌ فيها .. وتاهت في حياتنا أصالة الإخوّة وحقيقتها ..
ولا ندري هل نحن الذين هجرنا حكاياتنا الجميلة؟؟ .. أم أنّ الدّنيا تغلغلت فينا وأنستنا ليالٍ وأيام أصيلة؟؟..

أم أنّه الخداع اللّغويّ والاستخفاف بالمشاعر والأحاسيس .. حتى بات يُخيّل إلينا أنّنا خُلقنا مِن الإسمنت المسلح لا روح فينا، ولا ذوق،

ولا ماضٍ.. وكيف لنا أن نفهم أو نتخيّل إخوّة حقيقية وهي تعيش بلا معنى ولا قداسة ..
أم هي التّسلية التي بمقدورها أن تصنع بُقعة مُقدسة وتُلوّث ما حولها؟ وهل سنهبط إليها في زحمة الحواجز والرسميّات عبر البراق، ومن هنا نعرج إلى إخوّتنا بمشاعر جيّاشة وجديدة!!

أم أن عيوناً وقلوباً فاقدة للبصيرة، ومليئة بالحسد قد أصابتنا فنالت مِِن محبتنا، وما نالت إلا الخيبة والقطيعة؟؟.. فيا سورة الحبّ والعشق تمتمي بآيات الصّدّ، فلنْ ينالوا مِنّا بشيء، فنحن على أملٍ أنْ تعود كلّ الليالي الجميلة .. غابت كلّ الرّوائع التي امتزجت فينا وكل ثواني العمر .. وأصبحنا نبكي عليها دون أنْ نرى دموعنا ..
فقد حجبتها مِنَ الانفجار عشق الأرواح وتلاقيها، حيث أنّها متأصلة فينا ولا تُنسى .. غابت عنّا حلاوة الإيمان التي تشربناها وعشناها في لحظات كان الجميع ينظر إليها بريبة وحساسية .. فأصابوها في مقتلٍ دون أنْ نرى دماً، فالقلوب التي أحبّت وما زالت،

لا تنزف إلاّ عشقاً وصدقاً ووردة بَنَفْسَجِيّة .. فيا سَحَرَ الليالي، عودي واتلوا آيات الحبّ، ففي أكنافكِ ربّ الكون يُبصر أرواح العباد، وهم يُناجونه خوفاً وطمعاً ألاّ يسقطوا مِن عينه، فينادي برفق وحنان، أن يا عبادي، إنّي لا أنْظر إلى صوركم ولا أجسادكم، ولكنْ أنْظر إلى طهارة قلوبكم وصدقكم، إلى أرواحكم ومحبتكم، فهما سعادتكم، وبهما أغفر الذّنوب جميعها ولا أبالي ..

يا إخوّة تاهت في زحمة الدّنيا وما فيها .. للقلوب سحر ليس له وصف .. وللعيون بريق جماله فوق الوصف .. وللأرواح عشق لا يملكها إلاّ مَن تمترسوا فيها فهي لهم وقف .. يا إخوّة ضاع الصّدق في حقيقتها، وباتت لغة المجاملة هي ما يسودها .. لِمَا غابت عنّا هذه المعاني النّبيلة، وهجرنا ذكريات في حياتنا كانت وما زالت أصيلة، فما عُدنا نعيش جمال معانيها.. وما استقر الحبّ والشوق في دُنيا طغت علينا مآسيها ..

فآهٍ على أيامٍ وليالي عشنا فيها أحلى الذكريات، فلم تعُد في زماننا، وآهٍ على ذكريات غابت فيها تلك الليالي، فبكت حاضرنا، واشتاقت لماضينا .. ثمّ آهٍ وآهٍ على أيّام لا تجد ذكرياتنا فيها مسكناً سوى رصيف العشّاق يُحيطها ورودٌ بلا رائحة ولا معنىً، فلا تجد من يرعاها ولا من يسقيها ..

فيا قلوبٌ امتلكت كلّ حياتنا، مَنْ نحن؟ ومَنْ أنتِ؟ نحن ماء الحبّ والوفاء .. وأنتِ نبع الصّدق والعطاء .. نحن آيات الجمال والصّفاء .. وأنتِ نقاط الحروف وتشكيلات العشّاق والنّقاء .. نحن طيور الحرم والحياء .. وأنتِ نجوم الأحباب وكوكب الأتقياء .. نحن شمس الحريّة وسورة الإسراء .. وأنتِ بدر العشّاق وطُهر السّماء ..

يا إخوّة لا يُمكن أن تُنسى.. الروح لا تسكن إلا الروح التي عشقت.. وكيف تغيب وهي من صنع الله وما نفدت.. فهي جمال الحبّ وبه قد نبتت.. وللقلوب سحر به سهر العشّاق وما تعبت .. فيا جمال الرّوح وسحر القلوب أنتم عشقنا وحبّنا وبهما الرّوح قد صعدت .. وللشّوق رونق وجمال غريب، كجمال العشق الذي يسكننا تجاه من تسربوا بهدوء إلى أرواحنا واتخذوها مسكناً، وعشقنا لا يستقر إلا تجاه من هم بمثابة أنفسنا .. فهم هواؤنا ومسك حياتنا وعشقنا الأبدي حتى اللقاء الأبدي .. لتكتمل خيوط الحكاية .. حيث كلماتها مكوّنة بأحرف من نور، لا يُمكن لها إلاّ أنْ تُعطي للكون جمالاً وعشقاً لا ينتهي ..

يا أخوّة أصبحت في هذا العصر ثمنها غالي .. ويا ليتنا نجدها، فهي لا تُقدر بثمن، وكلّ الأثمان لا تُساوي شيئاً أمام بسمة بريئة مُمتزجة مع طهارتها، فتنبت حُباً وشوقاً، وسنبقى على العهد مهما تباعدنا، نبحث عن أصالتنا في عتمة الليالي ، وسنفني ثواني عمرنا من أجلها ولا نبالي ..

فيا من تسكنون أرواحنا وقلوبنا .. لا خير فينا إن لم نعشق أصالتكم .. فأنتم عنبر حياتنا ومسكها، والرّوح دوماً تهواكم .. وأنتم في أعماقنا ذكراكم .. فلا خير فينا إنْ هجرنا .. ولا خير فينا إن نسيناكم ..
فهذا حالنا مع أحبابنا وقرّة عيوننا .. فهل نعيش ونعشق حاضرنا ؟.. وهل نبحث عن ذكرياتنا ونحتضنها، ولا ننسى ماضينا ؟

خاطرة أعجبتني كلماتها تنبع من القلب فأحببت أن تشاركوني الاحساس (منقول )
:w32::w32::w32:

ابيات رائعه

إنقياد خلف ملامح الحب الجميل

كلمات أعجبتني

تسلم يمينك على هذا الجمال

سلمتي ودمتي بكل الود

يعطيك العافية ,,

منوووورة القسم ,, لا عدمناك

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.