مرحبا اخواتي الفراشات
اي منا عندما ترتكب الخطأ فانه بشكل تلقائي يسجله الدماغ …
حتى لا يتكرر في المرة القادمة هذا الخطأ
ولكن ماذا لو تكرر نفس الخطأ وبنفس الطريقة ؟…
ما السبب في ذلك؟
وما سبب النجاح والشعور بالفوز وكيف يسجله الدماغ ايضا؟
كيف يعمل الشعور بالفوز والنجاح؟
ذاكرة الإنسان تعمل مثل الالات الحاسبة بواسطة البيانات المخزنة,و"تتذكر" الأعمال الناجحة وتكررها.
تعلم المهارات بصورة كبيرة هو نوع من ممارسة الخطأ والصواب حتى يتم تسجيل عدد من الأفعال أو الضربات الصحيحة في الذاكرة.
لقد ابتكر العلماء مايسمى "فأرة الكترونية" باستطاعتها أن تتلمس طريقها المعين.
أول مرة تخطىء عدة أخطاء – انها تصطدم بالحيطان والعوائق.
لكنها في كل مرة تصطدم بعائق تستدير 90 درجة ثم تحاول المرور مرة أخرى.
إذا صادفها حائط آخر أو عائق,تستدير ايضاً,وتتقدم.
أخيراً.بعد عدة أخطاء من اصطدام ووقوف واستدارة,فانها تجتاز الفراغ المفتوح.
الفأرة الالكترونية,تسجل اللغات الناجحة,و"تعيد لعبها" وتمر من خلال الطريق المفتوح المعقد بسرعة واتقان.
ان غاية التمارين بأنواعها المختلفة,العمل على اصلاح الأخطاء المكررة باستمرار,حتى تحصل على درجة عالية من الأفعال والضربات الصحيحة المسجلة في ذاكرتنا,ونكرر التجربة أو التمرين بنجاح.
عند الحصول على نموذج ناجح من العمل,فان عمل الانموذج الكامل من البداية الى النهاية ليس فقط خزن في الذاكرة الواعية الظاهرة,لكن في عقلنا الباطن,في اعصابنا وانسجتنا – كما تقول في اللغة الشعبية :"لدي شعور عظامي انني استطيع القيام بهذا العمل".
العقل الباطن يعمل ليلا نهارا.وبطريقة غير معروفة للإنسان,العقل الباطن يستمد من قوى الذكاء اللانهائي القوة التي يحول بها رغباته لما يعادلها ويطابقها مادياً,مستعملاً دائماًً الوسائل الأكثر عملية للحصول على هذه النتيجة.
انتبـــــــاه
انك لاتستطيعي أن تسيطري كلياً على عقلك الباطن,ولكنك تستطيعي باختيارك أن تمديه بأي خطة,أو رغبة,أو هدف ترغب في تحويله الى شكل واقعي.
والعقل الباطن هو الطريق الوصل بين العقل الإنساني المحدود والعقل اللانهائي الغير محدود.إنه الواسطة التي بواسطتها يستطيع الشخص ان ينهل بإرادته من نعم وقوى العقل اللانهائي.
والعقل الباطن يحوي الاسلوب السري الذي بواسطته تعدل المنبهات العقلية وتحول الى مايعادلها روحياً.
إنه الواسطة التي تنقل بها الصلاة والدعاء الى المنبع الذي يجيب الصلاة والدعاء.
والعقل الباطن هو واسطة الإتصال بين العقل المفكر الظاهر للإنسان والعقل اللانهائي.
إشحني دماغك بتجارب ناجحة
كيف تحيين نجاحك السابق؟
كل الناس حققوا النجاح يوماً ما,حتى لو لم يكن نجاحا باهراً (نجاح في الدراسة أو في إلقاء محاضرة نالت إعجاب الجميع أو في مشروع مربح).المهم أنهم شعروا وقتئذ بالفرح والرضا لتحقيق هدف معين.أنت أيضاً حققت النجاح في عدة مناسبات بدون شك.
.
.
.
اجلسي غذاً في مكان مريح,وابحثي في ذاكرتك عن تجربة ناجحة.
عندما تتذكري واحدة.حاولي أن تعيدي تركيب المشهد بكل تفاصيله
:المناسبة,المكان,الطقس,الألوان,الأصوات,تسلسل الأحداث…الخ.
لاتنسي أيضا أن تعيشي من جديد مشاعر الفرحة والرضا,لأنها هي التي ستشحن ذاكرتك بطاقة بناءة تؤثر بدورها إيجابياً على جهازك الداخلي.
هذا النوع من التمارين عندما يمارس بكثرة,يمكنك من التغلب على تخيلاتك الهدامة,فتصبحي لاتتخيلي سوى النجاح.
هل انتي مستعدة لهذا ولديك القوة من الصبر ؟
يقول أحد الباحثين :"يجب على كل شاب يرغب أن يصبح عالماً,أن يكون مستعداً للإخفاق تسعا وتسعين مرة قبل أن ينجح مرة واحدة,ولايشعر بأية إهانة شخصية بسبب هذا الشيء".
ماذا يمكن أن نستخلص؟
نعرف الآن أنه باستطاعتنا أن نتخلص من عيوبنا المتجذرة في أعماقنا,حتى ولو لم نكن مسؤولين عن الإصابة بها.بمعنى آخر :نحن لسنا سجناء ماضينا.
لا,فهل العوامل الخارجية يمكننا استعمالها فقط لفهم الأسباب التي أوصلتنا لهذه الحالة.
أما التستر وراءها طول الوقت.
فلا يحل المشكل أبداً ولاحتى يحسن حالتنا الحاضرة أو المستقبلية.
والآن وقد فهمنا هذه الأسباب,فعلينا نحن أن نبني مستقبلنا بكل مسؤولية.
دمتن بخير