تخطى إلى المحتوى

متى أكلم ابني عن البلوغ و عن العلاقة الزوجية؟ , هام جدا لكل أم أو مربية . 2024.

  • بواسطة

بســم الله الـرحمــن الرحيــم…
وعليكــم السـلام ورحمة الله وبركاتـه….
حبيبتي..يا زهرة الاسلام…يا كل أم..يا كل أأخت… يا كل بنت تأمل أن تصبح يوما من الأيام أما..
هل سألت نفسك يوما سؤالا كهذا : هل ط£ظƒظ„ظ… أبني أو ابنتي عن ط§ظ„ط¨ظ„ظˆط؛ و أسراره و كيفيته؟..
و متى يكون الوقت المناسب؟…حبيباتي ..أرى البعض منكن تهز رأسها ..و تجيب..و لما أكلمه..سوف يدرك ذلك لوحده.
ثم أعود و أسألك من جديد : هل كلمت ابنك أو ابنتك عن ط§ظ„ط¹ظ„ط§ظ‚ط© الزوجية؟ و كيف تكون؟..(أقصد الجماع)..نعم سأرى ثورة منكن ..و أغلبكن ستجبني…لا ..لا نكلمهم ..و لما نكلمهم عن ذلك؟ و هم لا زالوا صغارا عن استعاب ذلك…
ثم أعود و أسألك من جديد : هل فكرت يوما أن ابنك أو ابنتك..في مرحلة عمرية معينة سيتساءلون عن ذلك؟ أم لم يخطر ببالك البتة؟…نعم أعي كل هذه الاجابات لكن غاليتي…هل سنفعل مثلما تفعل النعامة؟..التي ما ترى الخطر محدق بها ..تعمد الى اخفاء رأسها في التراب ..حتى لا ترى ما حولها…
غاليتي…في فترة من العمر يتساءل الولد أو البنت عن هذه الأمور..و اذا ما سأل الوالد أو الوالدة عن ذلك..يجد الصد و الرد الغير المقنع…خاصة اذا كانا هذان الأخران ..لم يدركا الأمر برمته من جميع جوانبه..و كانا هما ممن لا يعرف الرد الذي يجب أن يجيبا به أبنهما…يا ترى حينها اين سيتجه الابن؟…فكري معي قليلا…ستجيبيني..الى معلمته أو معلمه..أجيبك: نادرا ما يحدث ذلك..لأن أغلبية المدرسين يعتمدون على الوالدين في تبليغ هذه المعلومات..(أتكلم عن مجتماعاتنا العربية الاسلامية )….لكن أفاجأك بقولي: أتعلمين أن أغلبهم يعتمدون على أقرانهم و على المعلومات التي أغلبها مغلوطة..أخذت من الغول (النت)…أو من الخرافات البشرية..التي نسجت من خيالات أطفال اتسع خيالهم حتى شمل اللامعقول…
لذا حبيبتي..يا من بيدك مسؤولية جيل..اليك خاصة يا أيتها الأم…يا أيتها المربية الفاضلة..لما لا تعملي على تعليم ابنك المعلومة الصحيحة و في وقتها المناسب لذلك…أتعجزين عن فتح حوار ودي مع ابنك أوابنتك…و تكتشفين تساؤلاتهم في هذا المجال..و تحاولين توصيل الصحيح لهم بدل ان تتركينهم يتلاطمون بين المغلوطات كتلاطم ألأمواج في الحيط…
أوتعلمين غاليتي ..أن أنسب سن ..توضحين لاءبنك أو ابنتك..معلوماته عن البلوغ..بصفة مبسطة..تشرحين فيها
التغيرات الفزيولوجية التي تحدث و ستحدث معه..هو سن ما بين التاسعة الى العاشرة سنة ..نعم ..يبدو لبعضكن أنها سن مبكرة..لكن في هذه الفترة بالذات..تقوى عند الطفل حب اكتشاف ذاته…و تكثر عنده التساؤلات حول هذه التحولات التي تحدث معه..و في هذه الفترة ..تجد الأم نفسها قادرة على تبليغ المعلومة بكل بساطة…مع تنبيهها له
بما سيحدث معه مستقبلا…باءذن الله..
اما المعلومات التي تخص العلاقة الزوجية..أنسب سن (حسب تجاربي و تجارب من حولي و استقراءات علمية)
هي ما قبل البلوغ بفترة وجيزة …و لتحاولي أخيتي..ان تكون معلوماتك عن هذه العلاقة ..جد مبسطة و غير دقيقة..و الأكثر من ذلك..فلتكن على المنهج الشرعي …فاءذا أعتمدت الأم (أو الأب) هذا المنهج في التبليغ..سيسهل عليها ذلك..لأنك ستحومين حول المعلومة بطريقة مقنعة يتقبلها الابن..و لا يتررد في اللجوء اليك..كلما أراد توضيح المبهم بالنسبة له…و لا تصديه..فيلجا لغيرك..و لا تعلمين من هو هذا الغير؟ و هل سيراعي التربية الدينية في ذلك..ام سيزج به في غياهب الرذيلة و العياذ بالله…
حبيبتي…يا أما ..وهبت النفس و النفيس لتنشئة ابنها التنشئة السليمة الشرعية…حاولت أن أقدم لك..مفتاح من المفاتيح الذي أظنه سيفتح لك باب من أبواب التواصل و الترابط الأسري الناجح..
و ما كان من توفيق فمن الله وحده..و ما كان من خطا أو نسيان فمني و من الشيطان…
جمعني الله بكن في عليين

منقووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.