تخطى إلى المحتوى

بحث عن حبوب الاختبارات و المذاكرة تقرير و معلومات عن حبوب الوهم 2024.

بحث عن ط­ط¨ظˆط¨ ط§ظ„ط§ط®طھط¨ط§ط±ط§طھ و ط§ظ„ظ…ط°ط§ظƒط±ط© طھظ‚ط±ظٹط± و ظ…ط¹ظ„ظˆظ…ط§طھ عن حبوب الوهم

ريم سليمان – سبق – جدة: مع اقتراب الإجازة الصيفية ودخول موسم الاختبارات، يصيب القلق والتوتر والقلق العديد من الأبناء والأسر، وينشط مروّجو المخدرات وحبوب الوهم؛ لاستغلال هذه الفترة، ومن ثَمَّ باتت الاختبارات بمثابة البوابة التي يدخل منها هؤلاء المفسدين لفئة الشباب والمراهقين من الجنسين.

ولم يكتفِ هؤلاء بالطرق التقليدية، بل أضحوا يستخدمون كل وسائل التقنية الحديثة في الوصول للفئة المستهدفة حتى صارت إعلاناتهم ومواقعهم على شبكات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.

"سبق" تدقّ ناقوس الخطر، وتحذّر من استخدام فترة الاختبارات كموسم للمخدرات. وتتساءل أين دور الرقابة من مواقع السموم الموجودة داخل الإنترنت؟

شبكة مخدرات

من إحدى عيادات الإدمان تحدث إلينا أستاذ جامعي وأب لشباب يعاني من الإدمان قائلاً: "ابني كان طالباً متفوقاً حتى المرحلة الثانوية، وكافأته على تفوّقه واشتريت له جهاز "لاب توب" خاص به، وبعد فترة من الوقت لاحظت تغييرات عديدة في سلوكه وانعزاله عن الأسرة وزيادة علاقته بالكمبيوتر، وقلت لنفسي: إنه يريد أن يتعلم كل شيء فيه، إلى أن وقع المحظور، وأصبح ابني ضحية شبكة مخدرات على الإنترنت، واضطررت إلى تأجيل امتحاناته هذا العام حتى يكتمل شفاؤه".

صديقات السوء

كما روت لنا إحدى الأمهات مشكلة ابنتها الطالبة في المرحلة الثانوية قائلة: "اعتادت ابنتي المذاكرة مع أصدقائها بحجة أنهن يشجعن بعضهن، وقلت لا مانع من ذلك طالما أن ابنتي تحت عيني، وذات مرة دخلت عليهن وقت المذاكرة ووجدتهن يتعاطين حبوباً بيضاء، فصرخت في وجه ابنتي، ووجدتها تردّ عليّ بأنها حبوب لزيادة التركيز جلبتها إحدى صديقاتها، ولا يوجد منها أيّ ضرر.

وعندما رفضتها بدأت ابنتي تعاني من صداع فظيع، ولا تنام إلا بعد أخذ حبوب منومة، وهي الآن تتردّد على إحدى العيادات للعلاج من آثار هذه الحبوب".

ضحايا وعلاقات وهمية

من جهته، أكّد مساعد مدير مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية عبد الإله الشريف أن مشكلة ترويج المخدرات عبر المواقع الإلكترونية، انتشرت بشكل واضح في كثير من الدول العربية عن طريق غرف "الدردشة" التي بات يستخدمها المروّجون في ترويج سمومهم على الأطفال والمراهقين والشباب والفتيات، مشيراً إلى أن المروج يبدأ خطته من خلال علاقة وهمية عاطفية مع الشاب حتى يقع ضحية لتلك الألاعيب وينساق خلفها.

وقال الشريف لـ"سبق": عادة ما يكثر ذلك خلال فترة الاختبارات التي دائماً ما تكون فترة توتر، فيبثّ المروّجون معلومات خاطئة عن أهمية حبوب التركيز في المذاكرة، مضيفاً أن العديد من الدراسات تشير إلى أنه يتم استغلال الأطفال والمراهقين في بيع وترويج المخدرات. وحذّر من الألعاب الإلكترونية التي امتلأت بها الشبكة العنكبوتية، والتي بدأ مروّجو المخدرات استخدامها كوسيلة للترويج وتمرير صفقات البيع.

وأشار إلى خطورة غرف الدردشة ومواقع التواصل، والتي أصبح بإمكان الفرد أن يصمم غرفة أو صفقة ويقوم بعرض أو طلب ما يحلو له دون رقيب، مشدّداً على أهمية دور الأسرة في مراقبة أبنائها وعدم ترك الحرية المطلقة لهم في استخدام الإنترنت، والتأكد من نوعية المواقع التي يرتادونها والتحذير من مواقع الدردشة.

وعن دور مديرية مكافحة المخدرات في التصدي لهذه المواقع التي تروج السموم، كشف الشريف أنه تم حجب 3000 موقع ترويج وتعليم طرق تعاطي المخدرات خلال الفترة من عام 1420 إلى 1445 هجرية، كما أنشأت المديرية موقعين للتصدي لتجار سموم المخدرات، أحدهما موجّه للطلاب والطالبات والذي يأتي ضمن البرنامج الوقائي للطلاب والطالبات، والثاني لتوعية وإرشاد المجتمع العربي ضد مخاطر المخدرات.

وأعلن أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات تعتزم ضمن خطتها لهذا العام إنشاء موقع إلكتروني عالمي تحت مسمى "شبكة المعلومات العالمية لرصد المخدرات" بأربع لغات للاستفادة من الخبراء والمختصين في مجال مكافحة المخدرات.

ثقافة مغلوطة

المستشار التربوي نزار رمضان، أفاد بأن فترة الامتحانات تعرّض الأبناء لآثار نفسية واضطرابات سلوكية، ودائماً ما يتم اتهامهم في هذه الفترة الحرجة من العام بعدم التوازن في الشخصية والاضطراب في السلوك، والوقوع بسهولة في فخ المخدرات كناتج من نواتج الثقافة المغلوطة للفهم والاستيعاب بواسطة الحبوب.

وحذّر من تضخيم أمر الاختبارات بصورة وهمية لدى العديد من الأسر وكأنها "أم المصائب" ما يخلق عبئاً إضافياً على الشاب والفتاة، ويتجه لتعاطي بعض أنواع الحبوب بحجة أنها تزيد القدرة على التركيز والتحصيل، والحاجة إلى النشاط ودفع الشعور بالكسل الذي لا يساعد على التركيز ومواصلة الدراسة.

وقال رمضان: لا بد أن نعلم أبناءنا مدى أهمية الاختبارات في تحديد المستوى، والتوفيق يكون من عند الله، مؤكّداً على أهمية دور الأسرة والإعلام معاً في تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة حول الحبوب المنبهة والمخدرة التي تروّج عبر مواقع الإنترنت، بل وفي المكتبات والتأكيد دائماً على أن التفوق ليس محصوراً على الدرجات والعلامات العالية أو كليات القمة.

وحثّ الأسرة على الاهتمام بأبنائهم في هذه الفترة ومتابعة تصرفاتهم بشكل كبير، وحثّ أبناءهم على التقرّب إلى الله والالتزام بالصلاة، مع التأكيد دائماً على خطورة تعاطي المنشطات والمنبهات التي دائماً ما تزيد في فترة الامتحانات.

موسم الترويج

من جهته كشف "ثابت حسن ثابت" مرشد تعافي من المخدرات داخل مستشفى الأمل بجدة لـ"سبق"، أن فترة الاختبارات تعدّ من أهم المواسم لمروّجي المخدرات في استغلال الطلاب وإقناعهم بقدرة الحبوب المخدرة على التركيز والتحصيل الدراسي بشكل أفضل.

وحذّر الطلاب من الانجراف وراء هذه الادعاءات الكاذبة من قبل المروّجين اللذين باتوا يقدّمون خدمة توصيل للمنازل عن طريق التواصل في المواقع الإلكترونية مع الطلبة.

وأفصح عن طريقة الطلاب في طلب الحبوب المخدرة، والتي تكون عن طريق الاتصال على المروج على طلب مجهول أو غير معروف البيانات للحصول على الحبوب المخدرة، موجها رسالة إلى الأسرة بضرورة تهيئة المناخ المناسب للمذاكرة والتقرب من أبنائهم حتى لا ينساقوا وراء أصدقاء السوء.

وشدّد ثابت على دور المؤسسات التعليمية في توعية الطلاب قبل فترة الاختبارات عن طريق المحاضرات في المدارس والجامعات بخطورة تعاطي المنبهات المخدرة، مشيراً إلى أن رفقاء السوء يستغلون دائماً الطالب غير المجتهد، المستهتر كي يقع معهم في مستنقع الإدمان، ففترة الاختبارات تعد بوابة الإدمان لما يعقبها من أجازة صيفية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.