تخطى إلى المحتوى

ما هي أسباب نزول سورة البقرة الآيات 1-221 2024.

قوله تعالى: ( وَقَاتِلوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يقَاتِلونَكمْ ) الآية 190.

قال الكلبي عن أبي صالح، عن ابن عباس: نـزلت هذه ط§ظ„ط¢ظٹط§طھ في صلح الحديبية، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما صُدّ عن البيت هو وأصحابه، نحر الهدى بالحديبية، ثم صالحه المشركون على أن يرجع عامَهُ، ثم يأتي القابل على أن يُخْلُوا له مكة ثلاثة أيام، فيطوف بالبيت ويفعل ما شاء، وصالحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلما كان العام المقبل تجهَّز رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لعمرة القضاء، وخافوا أن لا تفي لهم قريش بذلك، وأن يصدوهم عن المسجد الحرام ويقاتلوهم، وكره أصحابه قتالهم في الشهر الحرام، في الحرام فأنـزل الله تعالى: ( وَقَاتِلوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يقَاتِلونَكمْ ) يعني قريشًا.

قوله تعالى: ( الشَّهْر الْحَرَام بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ ) الآية 194.

قال قتادة: أقبل نبيّ الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه في ذي القعـدة، حتى إذا كانوا بالحديبية صدَّهم المشركون، فلما كان العام المقبل دخلوا مكة، فاعتمروا في ذي القعدة، وأقاموا بها ثلاث ليال، وكان المشركون قد فخروا عليه حين ردُّوه يوم الحديبية، فأقصه الله تعالى منهم، فأنـزل الله تعالى: ( الشَّهْر الْحَرَام بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ ) الآية.

قوله تعالى: ( وَأَنْفِقوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تلْقوا بِأَيْدِيكمْ إِلَى التَّهْلكَةِ ) 195.

أخبرنا سعيد بن محمد الزاهد قال: أخبرنا أبو علي بن أبي بكر الفقيه قال: أخبرنا أحمد بن الحسين بن الجنيد قال: حدثنا عبد الله بن أيوب قال: حدثنا هشيم عن داود عن الشعبي قال: نـزلت في الأنصار، أمسكوا عن النفقة في سبيل الله تعالى، فنـزلت هذه الآية، وبهذا الإسناد عن هشيم حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن عكرمة قال: نـزلت في النفقات في سبيل الله.

أخبرنا أبو بكر المهرجاني قال: أخبرنا عبد الله بن بطة قال: أخبرنا أبو القاسم البغوي قال: حدثنا هدبة بن خالد قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن داود عن الشعبي، عن الضحاك ابن أبي جبيرة قال: كانت الأنصار يتصدقون ويطعمون ما شاء الله، فأصابتهم سنة، فأمسكوا، فأنـزل الله عز وجل هذه الآية.

أخبرنا أبو منصور البغدادي قال: أخبرنا أبو الحسن السراج قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال: حدثنا هدبة قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير في قول الله عز وجل: ( وَلا تلْقوا بِأَيْدِيكمْ إِلَى التَّهْلكَةِ ) قال: كان الرجل يذنب الذنب فيقول: لا يغفر لي، فأنـزل الله هذه الآية.

أخبرنا أبو القاسم بن عبدان قال: حدثنا محمد بن صالح بن هانئ قال: حدثنا أحمد بن محمد بن أنس القرشي قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المقري قال: حدثنا حيوة بن شريح قال: أخبرني يزيد بن أبي حبيب قال: أخبرني أسلم أبو عمران قال: كنا بالقسطنطينية، وعلى أهل مصر عقبة بن عامر الجهني صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أهل الشام فضالة بن عبيد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج من المدينة صفّ عظيم من الروم، وصففنا لهم صفًّا عظيمًا من المسلمين، فحمل رجل من المسلمين على صفّ الروم حتى دخل فيهم، ثم خرج إلينا مقبلا فصاح الناس، فقالوا: سبحان الله ألقى بيديه إلى التهلكة، فقام أبو أيوب الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أيها الناس إنكم تتأولون هذه الآية على غير التأويل، وإنما أنـزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار، إنا لما أعزّ الله تعالى دينه وكثر ناصروه، قلنا بعضنا لبعض سرًّا من رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أموالنا قد ضاعت، فلو أنا أقمنا فيها وأصلحنا ما ضاع منها، فأنـزل الله تعالى في كتابه يرد علينا ما هممنا به، فقال: ( وَأَنْفِقوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تلْقوا بِأَيْدِيكمْ إِلَى التَّهْلكَةِ ) في الإقامة التي أردنا أن نقيم في الأموال فنصلحها، فأمرنا بالغزو، فما زال أبو أيوب غازيًا في سبيل الله حتى قبضه الله عز وجل.

مشكورة غناتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.