تخطى إلى المحتوى

ما هي أسباب نزول سورة الأحزاب 2024.

  • بواسطة

قوله تعالى: ( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ ) الآية 35.

قال مقاتل بن حيان: بلغني أن أسماء بنت عميس لما رجعت من الحبشة معها زوجها جعفر بن أبي طالب دخلت على نساء النبيّ صلى الله عليه وسلم فقالت: هل نـزل فينا شيء من القرآن؟ قلن لا فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إن النساء لفي خيبة وخسار، قال: "ومم ذلك؟" قالت: لأنهن لا يذكرن بالخير كما يذكر الرجال، فأنـزل الله تعالى: ( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ ) إلى آخرها.

وقال قتادة لما ذكر الله تعالى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم دخل نساء من المسلمات عليهن فقلن: ذكرتن ولم نذكر، ولو كان فينا خير لذكرنا، فأنـزل الله تعالى: ( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ ).

قوله تعالى: ( تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ ) الآية 51.

قال المفسرون: نـزلت حين غار بعض نساء النبيّ صلى الله عليه وسلم وآذينه بالغيـرة فطلبن زيادة النفقة، فهجرهن رسول الله شهرًا حتى نـزلت آية التخيير، وأمر الله تعالى أن يخيرهن بين الدنيا والآخرة، وأن يخلي سبيل من اختارت الدنيا ويمسك منهن من اختارت الله سبحانه ورسوله على أنهن أمهات المؤمنين ولا ينكحن أبدًا، وعلى أن يؤوي إليه من يشاء ويرجي منهن إليه من يشاء، فرضين به قسم لهن أو لم يقسم، أو فضل بعضهم على بعض بالنفقة والقسمة والعشرة، ويكون الأمر في ذلك إليه يفعل ما يشاء، فرضين بذلك كله، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مع ما جعل الله تعالى له من التوسعة يسوي بينهن في القسمة.

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم المزكي قال: أخبرنا عبد الملك بن الحسن بن يوسف السقطي. قال: أخبرنا أحمد بن يحيى الحلواني قال: أخبرنا يحيى بن معين قال: أخبرنا عباد بن عباد، عن عاصم الأحول عن معاذة، عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما نـزلت: ( ترجى من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء ) يستأذننا إذا كان في يوم المرأة منا، قالت معاذة: فقلت: ما كنت تقولين؟ قالت: كنت أقول: إن كان ذلك إليّ لم أؤثر أحدًا على نفسي. رواه البخاري، عن حبان بن موسى، عن ابن المبارك، ورواه مسلم، عن شريح بن يونس، عن عباد كلاهما عن عاصم. وقال قوم: لما نـزلت آية التخيير أشفقن أن يطلِّقهن فقلن: يا نبيّ الله اجعل لنا من مالك ونفسك ما شئت ودعنا على حالنا، فنـزلت هذه الآية.

أخبرنا عبد الرحمن بن عبدان قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن نعيم قال: أخبرنا محمد بن يعقوب الأخرم قال: أخبرنا محمد بن عبد الوهاب قال: أخبرنا محاضر بن المودع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: أنها كانت تقول لنساء النبيّ صلى الله عليه وسلم: أما تستحي المرأة أن تهب نفسها؟ فأنـزل الله تعالى هذه الآية: ( تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ ) فقالت عائشة: أرى ربك يسارع لك في هواك. رواه البخاري عن زكريا بن يحيى ورواه مسلم عن أبي كـريب كلاهما عن أبي أسامة، عن هشام.

مشكورة غناتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.