تخطى إلى المحتوى

طريقة التغلب على الغيرة المذمومة و الزائدة عند الطفل و لدى الاطفال 2024.

طريقة ط§ظ„طھط؛ظ„ط¨ على ط§ظ„ط؛ظٹط±ط© ط§ظ„ظ…ط°ظ…ظˆظ…ط© و ط§ظ„ط²ط§ط¦ط¯ط© عند ط§ظ„ط·ظپظ„ و لدى ط§ظ„ط§ط·ظپط§ظ„ ، ط·ط±ظٹظ‚ط© التغلب على الغيرة المذمومة و الزائدة عند الطفل و لدى الاطفال

التغلب على الغيرة المذمومة عند الطفل

بقلم د. بدر محمد ملك د. لطيفة حسين الكندري [1]

المحتويات
1. التغلب على الغيرة المذمومة عند الطفل
2. أسباب الغيرة عند الأطفال
3. المظاهر
4. الوقاية والعلاج
5. الخاتمة
6. المراجع

التغلب على الغيرة المذمومة عند الطفل
نعمة الأخوة من النعم العظيمة والحفاظ على سلامتها من الأمور العسيرة إلا إذا استطعنا بطرائق صحيحة أن نحمي العلاقات الإنسانية من عواصف الغيرة، وأعاصير الحسد، وتقلبات الحقد. الغيرة المذمومة هي حالة الاستياء التي يشعر بها الفرد تجاه موقف معين لاعتقاده بالخسارة لحق يملكه أو امتياز حصل عليه والغيور صيغة مبالغة أي كثير الغيرة ونقول ولد غيور وبنت غيور.
قال المناوي في شرح فيض القدير إن الغيرة "مشتقة من تغير القلب وهيجان الغضب بسبب المشاركة فيما به الاختصاص". وقال النحلاوي في الدرر المباحة "واعلم أنّ الغَيْرة في الأصل: كراهية مشاركة الغير، في حقٍّ من الحقوق". والغيرة في محلها صفة حسنة ودليل شدة المحبة كالغيرة على الدين والوطن والأهل. قال الشاعر:
ما أحسنَ الغيرةَ في حينها * وأقبحَ الغيرةَ في كُلِّ حينْ
الغيرة عند الأطفال غريزة وطبيعة فعلى المربين ملاطفتهم منعا للنزاع والصراع كما ينبغي استغلال الغيرة لأداء محاسن الأعمال كالذود عن حياض الوطن، والإحسان للأهل، والوفاء بالحقوق. لا ضير من الشعور بالغيرة ولكن الخطر في أن تتحكم الغيرة المذمومة في مسلكنا. من الأهمية بمكان أن ندرك أن الحسد عند الإنسان هو تمنيه زوال النعمة من الآخرين أما الغبطة فهي أن يحب الحصول على نعمة مماثلة يتمتع بها الآخرون دون زوالها عنهم ولهذا فهي محمودة. وتظهر المنافسة عند الطفل عندما يبادر في تجويد عمله كي يتفوق ويتميز عن الأقران وهي محمودة عندما تقترن بالتعاون والتواضع والحب.

أسباب الغيرة عند الأطفال
1. الشعور المفاجئ بأن تهديداً اقترب منه وسوف يشاركه في أمور كانت له وحده كاستقبال الأسرة لمولود جديد يحتاج إلى الرعاية أكثر منه.
2. التنافس المذموم الحاصل من التفكير من التفرد في التفوق والأنانية.
3. تنشأ الغيرة من فرط المحبة كتدليل الابن البكر.
4. معتقدات مبنية على الأوهام كالإيمان بوجود عوائق تهدد إشباع الحاجات الأساسية (الحب – الرعاية – الثناء).
5. وقوع الظلم على الطفل كأن تؤخذ ألعابه أو يبعد عن المشاركة دون وجه حق. قد يكون الأخ الأكبر المصدر الذي يمارس التمييز ضد إخوانه وأخواته الصغار.
6. التعثر الدراسي قد يجعل الطفل يقلل من جهود الناجحين فيتحول التنافس المحمود إلى صراع سافر. قال الشاعر:

حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالكل أعداء له وخصوم

7. إهمال الأهل تلبية حاجات الطفل الرئيسة والانصراف عن النظر في احتياجاته مع الانشغال في الإقبال على غيره.
8. تهميش مشاعر الغيرة والتعبير عن عاطفة الطفل وعدم السماح له بالتنفيس عنها مما يسبب تفاقم انفعالات الغيرة وتعاظم المعضلة.
9. إدراك الطفل للحوافز المعنوية والجوائز المادية التي لا تصله لكن تصل لغيره بطرق جلية أو خفية.
10. يقوم الآباء بتفضيل طفل على آخر ويعقدون مقارنات دائمة (فلان أحسن منك … لماذا لا تكون مثله؟).
11. إهمال الأهل للطفل الغيور وفتور العلاقات الأسرية والتركيز على عضو واحد من أعضاء الأسرة رغم حاجة الجميع للرعاية الدائمة، والمدح الصادق.

المظاهر
1. الغضب والكراهية والضيق والعداء من لوازم الغيرة المفرطة.
2. تظهر الغيرة لدى الرضيع فهو يرفض أن نداعب غيره وتنمو الغيرة ولكنها تأخذ أشكالاً متنوعة (الضرب – الشتم – الوشاية والتحريض).
3. كبت المشاعر والعزلة ورفض الطعام.
4. العدوان المباشر على مصدر الضرر والتخلص منه باليد أو الكيد والتحايل.
5. التلفظ بعبارات التحقير والاستهزاء.
6. تصيد الأخطاء وتلمس العيوب.
7. العناد والتمرد والقسوة.
8. ضعف الثقة بالنفس والناس.
9. إتلاف الألعاب الخاصة بأخيه وعدم احترام ملكية الغير.
10.مشكلات سلوكية مثل التبول اللاإرادي وقضم الأظافر، ومص الأصابع.
11.الغيرة الشديدة قد تؤثر في صحة الطفل العضوية فيعاني من الصداع والاضطرابات المعوية.
12. الكذب والافتراء فيزعم أن الذي يغار منه أساء إليه.
13. الشعور بأن الناس ضده مما يسبب الشك الذي يولد توتر العلاقات مع الآخرين.
14. تقليد الطفل الذي يغار منه فيقلده في كلماته وتصرفاته كي يستقطب عطف الآخرين بل قد يطالب بالرضاعة أو ارتداء الحفاظات أو أن تطعمه الأم بنفسها رغم عدم احتياجه لهذه المطالب فهذه سلوكيات طفولية لا تناسب عمره ولكنها حيلة دفاعية لاستدرار العطف.

الوقاية والعلاج
1. تحديد الأسباب ومعالجتها.
2. تهيئة الأسرة للمولود الجديد والمواقف الكبيرة والمؤثرة.
3. ترك الكلمات والمقارنات السلبية "أخوك يحافظ على ألعابه أكثر منك" "أنت حساس جداً وتغار من أخيك دائماً" "لماذا لا تفعل مثل صديقك فلان؟" "فلان أفضل منك".
4. تصويب المعتقدات الخاطئة فكلما أدرك الغيور أن مخاوفه نابعة من أوهام لا أساس لها كلما خفت غيرته وتبددت أحزانه وأدرك أنه على باطل.
5. صرف انتباه الطفل الغيور من الأشخاص إلى الحقائق, فعندما يقول الطفل بأن قطعة الخبز التي عند أخته أكبر من قطعته فإننا نؤكد له أنه سوف يحصل على المزيد من الخبز إذا لم يشبع, فهنا صرفنا انتباهه من التركيز على المقارنة إلى التفكير باحتياجاته, كما أكدنا له حرصنا على تحقيق رغبات الجميع قدر المستطاع.
6. تدريب الطفل على اللعب الجماعي وتعويده على التعاون والمشاركة.
7. رواية قصص تقرب مفهوم المشاركة مع الإخوة والأخوات والأصدقاء والجيران مع بيان دورهم في مساعدته وسعادته.
8. التعريف بحدود المنافسة المحمودة والسماح بالغيرة المعقولة وذم الغيرة المرضية.
9. السماح للطفل بالتنفيس عن مشاعر الغيرة طالما أنها لا تتضمن الضرر فالتوبيخ العلني والاستخفاف بمشاعر الطفل الغيور والكبت من أهم أسباب غليان وتفاقم تلك المشاعر.
10. بناء الثقة وتقبل النفس والتواصل الإيجابي والتقدير المستمر والإحساس بالأمان كي يشعر الطفل أنه محبوب.
11.نشرح للغيور أن حاجته تختلف عن أخيه الرضيع.
12. تحقيق العدالة في التعامل مع البنين والبنات والصغار والكبار ففي كثير من الأحيان يكون الكبار سبب المشاكل.
13. تشجيع الأبناء والبنات على معالجة مشاكلهم اليومية العادية بطرقهم الخاصة ودون تدخل الكبار لمعاقبة المخطئ إلا إذا تطلب الأمر.
14. يجب أن يدرك الطفل الغيور أنه لا يمكن التسامح مع ضرب المولود الجديد والاعتداء عليه.
15. التوسط في تكريم المتفوقين وإعطاء الهدايا كي لا نثير مشاعر الغرور أو الغيرة فالمبالغة سبب معظم النقم الظاهرة والباطنة.
16. تشجيع الطفل على ممارسة هواياته واكتشاف ذاته.
17. ترك المفاضلة وتحاشي المقارنات إذا كانت تؤدي لمفاسد "أنت أفضل من فلان" فكل طفل مسخر لما خلق له وعليه أن يستبق الخيرات ويبذل الأسباب. تقوم التربوية الإسلامية على الإيمان بالفروق الفردية ورعاية المواهب الإنسانية وتشغيل الطاقات المعطلة. قال تعالى "وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ" (سورة البقرة: 138) وهذه الآية الكريمة تتطابق مع توجيه النبي صلى الله عليه وسلم "كلُّ امرىءٍ مُهيأ لمِا خُلِقَ له" [2]. فكل إنسان يمضي حسب قدراته فيحقق ما يستطيع دون تعنيف.
18. التغافل عن بعض أشكال الغيرة فلا مانع من الاستجابة لمطالب الطفل الغيور في بعض الأحيان فإذا أصر على أن تقوم الأم بنفسها بإطعامه فلا بأس بفعل ذلك لبعض الوقت. هذه المداراة مهمة في تربية الأطفال على وجه الخصوص. المداراة: من الأخلاق الحميدة للمربين وذلك لاستمالة نفوس الأطفال وتأليف قلوبهم. المداراة تعني التدرج في التعامل مع الناس والحلم معهم والتلطف بهم بشرط أن لا يترتب على المداراة مفاسد كبيرة. أما المداهنة فتعني التنازل عن المبادئ. يمدح العلماء من يملك المداراة فيقولون عن المعلم الجيد "هذا مع ما احتوى عليه من العقل والحكمة والسكون والسياسة والدربة بالأحكام ومداراة الناس، قبل أن يخاطب الشخص بما يكره" (المنهل الصافي، لابن تغر بردي، ص 162). والمداراة كما في كتب اللغة تعني الملاطفة والملاينة يقال داريته مداراة لاطفته ولاينته وعليك بالمداراة أي الزم الملاطفة. "أشرف ما دل عليه نور العقل بعد الإيمان باللّه … مداراة الناس أي ملاينتهم وملاطفتهم ومن المداراة أن لا يذم طعاماً ولا ينهر خادماً ولا يطمع في تغيير شيء من جبلات الناس إلا ما اقتضاه التعليم والمخاطبة باللين مع سهولة الجانب سيما مع الأهل ونحوهم والتغافل عن سفه المبطلين ما لم يترتب عليه مفسدة، ومن ثمة قيل: اتسعت دار من يداري وضاقت دار من يماري" وعلى الأسرة أن تؤدب الطفل كي يتعامل "مع الخلق بنحو مداراة ورفق ومواساة واحتمال" (المناوي، فيض القدير، شرح الجامع الصغير). وتستخدم المداراة لاتقاء الشرور بروية أو لإصلاح الأمور بحكمة. وورد في الأثر مداراة الناس صدقة.
تأسيساً على كل ما سبق، فالغيرة المذمومة مدمرة وآفاتها كبيرة ولكن الحب الأسري والتدرج في المعالجة والاستعانة بالله سبحانه لتأليف القلوب من أعظم وسائل تحويل الغيرة المذمومة إلى غيرة محمودة تدعو للإنجاز والتلاحم والتراحم. قال تعالى "لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ 63" (سورة الأنفال).
عالج سيدنا يوسف عليه السلام نيران الغيرة التي اشتعلت في قلوب إخوته بماء الحب والمغفرة فجمع شمل أسرته وعلم البشرية فن مواجهة الأنانية والبغضاء عن طريق تجديد الحب الصادق والتمسك بالصبر الجميل
..
إن سيرة الصحابة رضي الله عنهم مليئة بقصص السماحة والحب وطهارة القلب ولا بد من تبسيطها للأطفال لأنها خير مثال ومن الواجب علينا أن نقتدي بهم في التعامل مع الناس.

الخاتمة
الغيرة الزائدة انفعال سلبي قد ينتاب الطفل في مرحلة من مراحل حياته ولابد من معرفة العوامل المسببة لإزالتها ومعالجتها والوقاية منها بما يتناسب مع ظروف كل حالة على حدة. يساهم الأهل بصورة مباشرة أو غير مباشرة في زيادة حدة الغيرة وذلك من خلال تسفيه مشاعر الطفل الغيور أو علاج الأمر بطريقة علنية قاسية لا تتفق مع أساسيات التربية السليمة التي تقوم على الرفق، والتفهم، والصبر والتدرج في العلاج.

تسلميِ غآليتيِ

مشكورة

يعطيك العاااااااافيه يالغلآ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.