تغيرات عنق الرحم
* أنا امرأة ابلغ من العمر 30 عاما ولدية أربع أطفال ولله الحمد وعملت مسحة لعنق الرحم وتبين وجود تغيرات في عنق الرحم الدرجة الثالثة وذكرت الطبيبة أن هذه المرحلة ما قبل السرطانية وتحتاج لعلاج في مراكز متخصصة لذا ارجو من سعادتكم ما هذه التغيرات وإبلاغي ما طرق العلاج وهل تستدعي إزالة الرحم علماً بأنني مازالت صغيرة في السن وكما ذكرت لكم وارغب بالمزيد من الأطفال بإرادة الله تعالى وجزأكم الله خيراً.
ام حصة
– قد تحدث للمرأة تغيرات في خلايا عنق الرحم وتنقسم لنوعين يكون النوع الأول وهي التغيرات قليلة الخطورة حيث تكون تغيرات الخلايا في الثلث الداخلي للغشاء الظهاري أو تكون التغيرات ناتجة عن العدوى بالفيروس (الحليمي البشري hpv)
ومن الممكن أن تختفي هذه التغيرات تلقائياً وتحتاج فقط للمتابعة الدورية لفترة قد تصل ستة أشهر وفي حالة بقائها يجب معالجتها، والنوع الثاني يكون عالي الخطورة وتكون التغيرات الخلوية في الثلث الثاني من الغشاء الظهاري وتدعى الدرجة الثانية أما الدرجة الثالثة فهي التغيرات التي تشمل كامل الغشاء الظهاري لعنق الرحم وهذه مراحل ما قبل السرطانية وإذا اجتازت هذه التغيرات الغشاء القاعدي لعنق فهي تصبح سرطانية. وتعالج تغيرات المرحلة الثانية والثالثة باستخدام الليزر أو بالاستئصال الجراحي لغشاء عنق الرحم المصاب مع استخدام التنظير ألمجهري لعنق الرحم لتحديد المنطقة المطلوب إزالتها كذلك يمكن استخدام الكي ألتبريدي أو الكي الكهربائي ولكن الطرق السابقة هي الأفضل.
كما يمكن معالجة هذه التغيرات بإجراء الخزعة المخروطية لعنق الرحم وجميع هذه الطرق تحافظ على بقاء الرحم وإمكانية الحمل بإذن الله في المستقبل. ولا يستدعى إزالة الرحم إلا في حالات الفشل المتكرر للوسائل المستخدمة السابقة. كما يتم إزالة الرحم في السيدات المتقدمات في السن .
جريدة الرياض
مشكورة غلاتي