ط§ظ„ط¬ظ‡ط§ط¯ ليس كله جهاد قتال ، فالجهاد أنواع ، فأول جهاد يجاهده الإنسان أن يجاهد نفسه ، فنفس الإنسان تجاذبه إلى شهواتها ورغباتها ، وهذه الشهوات تدفع به إلى الانزلاق والبعد ، فهو عليه أن يضبط هذه الشهوات .
والشهوات متنوعة ، فالعين تتشهي أن تنظر كل ، وأن تمتد إلى محارم الله ، فعليه أن يغض من بصره ، وهذا مما يعد جهاداً في سبيل الله تعالى لأنه يكافح الشيطان ويقاومه .
كذلك الأذن تحب أن تتنصت وتستمع إلى حديث الناس ولو كان سراً من الأسرار وهذا لا يجوز ، والإنسان مأمور أن يكف سمعه عن مثل ذلك ، كذلك عليه أن يكف سمعه عن سماع الغيبة ، وعن سماع النميمة ، وعن سماع كل ما هو قبيح غير جائز شرعاً .
كذلك بالنسبة إلى شهوة الفرج فإن الإنسان يشتهي كثيراً ولكن مع ذلك عليه أن يمنع هذه الشهوة إلا عندما تكون في الحلال الطيب الذي أباحه الله تعالى .
كذلك بالنسبة إلى اللسان ، اللسان يشتهي الحديث والحديث كثير ما تكون فيه مزالق عظيمة ، فقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلّم ( إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يتبينها تهوي به في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب ) ، وجاء في حديث آخر عنه عليه أفضل الصلاة والسلام ( إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه ، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه ) ، معنى ذلك أن الإنسان مطالب أن يمتنع عن كثرة القول ، وأن يضبط كلامه ، عليه أن يمتنع من الغيبة ، وعليه أن يمتنع من النميمة ، وعليه أن يمتنع من الكلام الذي فيه تحقير للناس ، وعليه أن يمتنع أيضاً من الكذب بجميع أنواعه حتى من نقل الأخبار من غير تأكد منها ، فإن نقل الأخبار من غير تأكد منها يعتبر من ضروب الكذب ، فقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلّم كما في صحيح مسلم من طريق أبي هريرة ( كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع ) ، ولهذا أشار النبي صلى الله عليه وسلّم إلى ضبط اللسان وأنه هو ملاك الأمر فقد قال عليه أفضل الصلاة والسلام في نصيحته لمعاذ رضي الله تعالى عنه ( ألا أدلك على ملاك ذلك أن تحفظ هذا وأشار إلى لسانه . فقال له : أإنا مؤاخذون بما نقول يا رسول الله ؟ قال له : ثكلتك أمك ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم – أو قال في النار على مناخرهم – إلا حصائد ألسنتهم ) ، كون الإنسان أن يمنع لسانه عن التحدث بما يشتهيه من الحديث الذي هو خارج عن سنن الحق يعد جهاداً في سبيل الله .
كذلك إذا جئنا إلى شهوة البطن أيضاً ، فإن الإنسان عليه أن يتحرى الحلال الطيب فيما يأكل وما يشرب ، في كل ما يطعم عليه أن يتحرى الحلال الطيب ، وأن يمتنع من الحرام .
كذلك بالنسبة إلى شهوة المال ، فإن شهوة المال شهوة جامحة في النفس كما قال الله تعالى ( وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً) (الفجر:20) ، وكما قال أيضاً ( وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ) (العاديات:8) ، يصف الإنسان بذلك ، فالإنسان بطبيعته يحب المال حباً جما ، وهذا الحب عندما يتمكن في النفس يُعمي البصيرة ويجعل الإنسان بعيداً عن رشده مستأسراً لهذه الشهوة تتسلط عليه في عقله وفكره ووجدانه وتصرفاته وأعماله ، ولذلك أمر الإنسان أن يقاوم هذه الشهوة ومن مقاومتها أن ينفق المال فيما أمر الله تعالى بالإنفاق فيه ، ومن ذلك أن ينفق الزكاة الواجبة عليه ، وأن يتصدق على الفقراء والمساكين ليتعود السخاء وليتعود رقة القلب ورقة المشاعر في مواجهة الآخرين ، عليه أن يحرص على ذلك ، كما عليه أيضاً أن يتحرى الكسب الحلال في كل ما يكتسبه من المال وهكذا .
فهذا كله مما يدخل في جاهد النفس .
كذلك أيضاً بالنسبة إلى المجتمع ، فهناك جهاد في المجتمع ، قيام الإنسان بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله وتبصير الناس بدين الله هذا مما يدخل في الجهاد .
تعلم العلم وتعليمه للغير مما يدخل في أيضاً في الجهاد ، كل ما يعود على المجتمع بالمصالح إنما يدخل في الجهاد .
منقــــــــــــــــــــــووول للفـــــــــــــائــــدة
تسلميييييييين جووووووودي
موووووضوووووع رائع
الله يسلمكم ويعافيكم
أسعدني مروركم وتعطيركم لمتصفحي …
جزاك الله كل خيرعنا وبارك في جهودك
كل الشكــــــــــــر لــــــــــك أم الغالية جوري
على مرورك الرائع….
شكرا علي الموضوع جعلنا الله من الزين يسمعون القول فيتبعون احسنه
اميييييييييييييييييييين
آمييييييييييين يارب
أسعدني مرورك
جزاك الله خير