تخطى إلى المحتوى

الرشوة 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليما
أما بعد
أيها الناس اتقوا الله تعالى : وقوموا بما أوجب الله عليكم من أداء الأمانة في الأمور كلها قوموا بذلك مخلصين لله متبعين لأمره قاصدين بذلك إبراء ذممكم وإصلاح مجتمعكم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ(27) وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ) أيها الناس إن الأمانة ليست بالأمر الهين إنها دين وذمة ومنهج وطريقة إنها حمل ثقيل وعبء جسيم ومسؤولية عظمى إن الأمانة عرضت على السماوات والأرض والجبال وما أعظم هذه قوة وصلابة فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وتحملتها أنت أيها الإنسان تحملتها بما أنعم الله به عليك من العقل والفهم وبما أنزله إليك من الوحي والعلم فالعقل والفهم تدركون وتميزون وبالوحي والعلم تستنيرون وتحفظون ولذلك كنتم أهلا لتحمل مسؤولية الأمانة والقيام بأعبائها فأدوا الأمانة أيها المسلمون لأنكم مسؤولون عنها أمام الله عز وجل يوم تعرضون على الله لا مال ولا بنون ولا صديق ولا حميم وإنما هي الأمانة والأعمال تنظرون إلى أيمن منكم فلا ترون إلا ما قدمتم وتنظرون على شمائلكم فلا ترون إلا ما قدمتم وتنظرون أمام وجوهكم فلا ترون إلا النار تلقاء وجوهكم فأدوا الأمانة أيها الناس أدوها كما حملتموها على الوجه الأكمل المطلوب منكم لتنالوا بذلك رضى ربكم وصلاح مجتمعكم فإن بضياع الأمانة فساد المجتمع واختلال نظامه وتفكك أواصره أيها المسلمون إن من حماية الله لهذه الأمانة أن حرم على عباده كل ما يكون سببا لضياعها أو نقصها فحرم ط§ظ„ط±ط´ظˆط© وهي بذل المال للتوصل به إلى باطل إما بإعطاء الباذل بما ليس من حقه أو بمنعه مما هو حقه عليه قال الله تعالى : (وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْأِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) وقال سبحانه في ذم اليهود: (سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ) والرشوة من السحت كما فسر به عبد الله ابن مسعود وغيره وعن عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما قال: (( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي )) وفي لفظ (( لعنة الله على الراشي والمرتشي )) وهذا إما خبر من النبي صلى الله عليه وسلم بأن لعنة الله قد حقت على الراشي والمرتشي وإما دعاء من النبي صلى الله عليه وسلم على الراشي والمرتشي بلعنة الله وهي الطرد والإبعاد عن رحمته كما لعن الشيطان فطرد وأبعد عن رحمة الله أيها المسلمون المؤمنون بالله ورسوله إن لعنة الله لا تكون إلا على أمر عظيم ومنكر كبير وإن الرشوة لمن أكبر الفساد في الأرض لأن بها تغير حكم الله وتضيع حقوق عباد الله وإثبات ما هو باطل ونفي ما هو حق وكل هذه من الأمور العظام إن الرشوة أيها الناس فساد في المجتمع وتغير للأمانة وظلم للنفس يظلم الراشي نفسه ببذل المال لنيل الباطل ويظلم المرتشي نفسه بالمحاباة في أحكام الله يأكل كل منهما ما ليس من حقه ويكتسب حراما لا ينفعه بل يضره ويسحق ماله أو ورثته أو ورثة ماله إن بقي له مال ولأن سألتم أين تكون الرشوة وفي أي عمل فإننا نقول لكم إن الرشوة تكون في الحكم فيقضي قاضي لأجلها لمن لا يستحق أو يمنع من يستحق أو يقدم من غيره أحق بالتقديم منه إما بشرفه وجاهه وإما برئاسته وإما لقربه من الفاضل وإما لإشراكه فيما يحكم له به وإما لغير ذلك من الأسباب وتكون الرشوة أيضا في تنفيذ الحكم يحكم القاضي بالحكم الشرعي ولكن يتهاون من عليه تنفيذ يتهاون من أجل الرشوة إما بالتراخي في التنفيذ وإما بعمل ما يحول بين المحكوم عليه وعدم العقوبة إن كان الحكم بعقوبة يأمر القاضي بأن يجلد هذا الشخص كذا وكذا من الجلدة ويأتي الجالد ويجلد هذا أشد ويجلد صاحبه بالجريمة أخف لأنه قريبه أو لأن بينه وبينه مصاهرة ورحم أو لأنه بين أو لأنه بينه وبينه مواطئه أو مشاركة في أمور من أمور الدنيا هذه رشوة يفعلها من يتهاون في تنفيذ أحكام الله فتجده يعاقب شخصا بعقوبة وآخر بعقوبة تخالفها مع أن الجريمة واحدة ولكن ما أعظم خسارة هؤلاء الذين يحابون في تنفيذ أحكام الله ما أعظم خسارتهم حين يقفون بين يدي الحكم العدل يوم القيامة لا ينفعهم قريبهم ولا حميمهم ولا صغيرهم إذا وقفوا بين يدي الله عز وجل تضيع منهم الحجج وتتقطع بهم الأفكار وتكون الرشوة أيضا في الوظائف فيقدم فيها من ليس أهلا لها من أجل أنه كان قريبا لمن هو رئيس على هذا العمل وفي الحديث عن رسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( من استعمل رجلا من طائفة وفيهم من هو أرضى لله منه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين )) هذا الحديث رواه الحاكم وصحح إسناده ويجب على كل من له سلطة التولية أن يكون هذا نصب عينيه دائما من استعمل رجلا من طائفة وفيهم من هو أرضى لله منه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين وتكون الرشوة أيضا في تنفيذ المشاريع وتوجيهها ينزل مشروع عمل في المناقصة فيبذل أحد المتقدمين للعمل رشوة فيرسى المشروع عليه مع أنه غيره أنصح وأفهم ولكن الرشوة عملت عملها ويطرح مشروع لمصلحة البلاد ولكنه يلتوي به يمينا وشمالا من أجل مصلحة فلان وفلان كل هذا من الخيانة في العمل والخيانة للمسلمين وتكون الرشوة أيضا في التحقيقات الجنائية أو الحوادث أو غيرها فيتساهل المحققون في التحقيق من أجل الرشوة ويكون في ذلك الضرر والجور والإثم وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( من استعملناه على عمل فرزقناه رزقا فما أخذ بعد ذلك فهو غلول )) والغلو إثمه عظيم فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له استشهد مولاك أو قال غلامك فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بل هو يجر إلى النار في عباءة غلها وأغرب من ذلك أن تدخل الرشوة بالتعليم والثقافة فينجح من أجلها من لا يستحق النجاح أو تقدم له الأسئلة قبل زمن الامتحان أو يشار إلى ما فيها من المقررات أو يتساهل المراقب في مراقبة الطالب من أجلها فيتقدم هذا الطالب مع ضعف مستواه العلمي ويتأخر من هو أحق منه لقوة مستواه العلمي كل هذا من اجل الرشوة فعقوبة الراشي والمرتشي عظيمة وهي اللعن والطرد عن رحمة الله ولقد سمعتم شيئا من مفاسدها في المجتمع أفلا يكون في ذلك رادع عنها لكل مؤمن يخشى الله ويخاف عقابه ولكل مخلص يحافظ على دينه ومجتمعه كيف يرضى الإنسان أن يعرض نفسه لعقوبة الله كيف يرضى أن يذهب دينه وأمانته من أجل حطام من الدنيا لا يدري لعله لا يأكله فيموت قبل أن ينعم به كيف يليق بالعاقل أن يسعى في فاسد المجتمع وهلاكه أيها الناس إن الأعمال دروس يأخذها الناس بعضهم من بعض فإذا فشت الرشوة في جهة من جهات المجتمع انتشرت في بقية الجهات وصار على من عمل بها أولا وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة فاتقوا الله عباد الله وحافظوا على دينكم وأمانتكم وفكروا قليلا أيما خير لكم أن تكونوا قائمين بالعدل بعيدين عن الدناءة حائزين لرضى الله ومثوبته أم تكون جائرين مخلدين إلى الأرض متعرضين لسخط الله وعقوبته واستمعوا إلى قول الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً(70)يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً(71) إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً(72)لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً(73) اللهم إنا نسألك تحقيق الإيمان والتقوى ونسألك اللهم أن تصلح لنا أعمالنا وأن تغفر لنا ذنوبنا وأن ترزقنا الفوز في الدنيا والآخرة أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم …
الحمد لله حمدا كثيرا كما أمر وأشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليما كثيرا ..
أما بعد
أيها الناس اتقوا الله تعالى : واحذروا أسباب سخطه وعقابه وتحرزوا من المعاصي مادمتم في زمن الإمكان فإنكم الآن بإمكانكم أن تتقوا عن المعاصي وتتحلوا بالطاعات ولكنكم عند حضور الأجل لا يمكنكم ذلك لأن الله يقول (وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ) هؤلاء لا توبة لهم بعد أن عاينوا الموت فعليكم أيها المسلمون أن تتخلصوا من الذنوب بالتوبة النصوح إلى الله عز وجل ولقد سمعتم ما للرشوة من عقوبات وآثام سيئة في الدنيا والآخرة ولقد بلغنا وللأسف أن بعض من يكون لهم ولاية في شراء الحاجات للحكومة يأتون إلى التاجر فيشترون تلك الحاجات بثمن ثم يقيدها التاجر في الفاتورة بثمن أكثر ويكون الزائد يكون لهذا المشتري وهذا بلا شك إثم على المشتري وعلى صاحب الدكان لأنهما جميعا تعاونا على الإثم والعدوان تعاونا على أخذ المال بالباطل والخيانة فإنما على الحكومة ليس مالا مهدرا بل هو مال محترم لأنه يكون فيه ظلم لجميع المسلمين الذين يستفيدون من هذا المال فإذا كنت أيها الشقي قد سول لك الشيطان أن مال الحكومة حلال فاعلم أن مال الحكومة حرام وأنه خيانة لجميع المسلمين لأنهم هم الذين ينتفعون بهذا المال فعلى المرء إذا أتاه مثل هذا الرجل الذي يريد أن يتفق معه ليوقعه في الإثم عليه أن لا يقبل ذلك منه وإن رفع أمره إلى الدولة فهو أحسن وأكمل والدولة في هذه الحال تشكر منه وتجعل هذا الخائن مثالا لغيره من الخونة حتى لا يجترأ أحد على أكل المال بالباطل واعلموا أيها الأخوة أن الإنسان إذا حمى نفسه عن معاص الله وعودها على ذلك وعلى القناعة بالحلال الذي رزقه الله فاضت نفسه وانشرح صدره وصار بدنه ناميا على طيبات ما أحل الله له وإذا عود نفسه على الدناءة وعلى أكل المال بالباطل وعلى الكذب في معاملته صار كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كالذي يأكل ولا يشبع ثم لا يبارك له في ماله ويكون زادا له إلى النار ويكون غنيمة لمن بعده وغرما عليه ونار وعارا يوم القيامة فعليكم أيها الأخوة أن تتفكروا في الأمر وأن تتعقلوا قليلا وأن تعرفوا أنكم ناجحوا عن النار أو النار ناجح عنكم ولابد وأن تتيقنوا وأنتم متيقنون بلا شك أنكم لا تدرن متى تنزحون عن هذا المال لا تدرن متى تموتون ولا بأي أرض تموتون فكيف تجشمون النار على بصيرة وأنتم لا تدرون مآلكم ومن أخذ مالا بغير حق فإنه من تمام توبته أن يرده إلى الجهة التي أخذه منها ولا تبرأ ذمته بدون ذلك فإذا أخذ مالا من شخص بخيانة أو غش أو دعوى باطلة فإنه لا يبرأ من ذلك حتى يرده إلى الشخص أو إلى ورثته من بعده لأنه لا تمكن التوبة مع حرمان المظلوم من حقه الذي ظلمته إياه بل لابد من إيصاله إليه فإن لم تفعل فاعلم أنه سيؤخذ من حسناتك يوم القيامة فإن بقي من حسناتك شيء وإلا أخذ من سيئات المظلومين فطرح عليك ثم طرحت في النار واعلموا أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وأن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فعليكم بالجماعة والاجتماع على دين الله ظاهرا وباطنا ومنه الاجتماع على الصلاة في المكاتب فعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذ، شذ في النار واعلموا أن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه فقال جل من قائل عليما: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) اللهم صلي وسلم على عبدك ونبيك محمد اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهرا وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا في زمرته اللهم اسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم اجمعنا به في جنات النعيم يا رب العالمين اللهم ارض عن خلفاءه الراشدين وعن بقية الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم ارض عنا معهم وأصلح أحوالنا كما أصلحت أحوالهم يا رب العالمين اللهم إنا نسألك أن تصلح ولاة أمور المسلمين وأن تجمعهم على الحق وأن تيسر لهم البطانة الصالحة التي تدلهم على الخير وترغبهم فيهم وتحذرهم من الشر وتنفرهم عنه يا رب العالمين اللهم إنا نسألك أن تنصر المسلمين الذين يجاهدون في سبيلك في كل مكان إني أقول لكم أيها الأخوة إذا شرع الخطيب في الخطبة فإنه لا يجوز لأحد أن يبتدأ صلاة نافلة ولا يجوز لأحد أن يصلي والإمام يخطب إلا تحية المسجد فقط وإذا صلاها أيضا فإنه يوجز فيها كما أمر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم إنا نسألك أن تنصر الإسلام والمسلمين في كل مكان الهم انصر المسلمين على أعدائهم اللهم احمهم بحماك الذي لا يمتهن اللهم يسرهم لليسرى وجنبهم العسرى واغفر لهم في الآخرة والأولى يا رب العالمين ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم وكيلا إن الله يعلم ما تفعلون واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمكم على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون..

أيها الناس اتقوا الله تعالى : واحذروا أسباب سخطه وعقابه وتحرزوا من المعاصي مادمتم في زمن الإمكان فإنكم الآن بإمكانكم أن تتقوا عن المعاصي وتتحلوا بالطاعات ولكنكم عند حضور الأجل لا يمكنكم ذلك لأن الله يقول (وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ) هؤلاء لا توبة لهم بعد أن عاينوا الموت فعليكم أيها المسلمون أن تتخلصوا من الذنوب بالتوبة النصوح إلى الله عز وجل
سلمت يمينك يالغالية
البرونزية

البرونزية

الله يعطيك العافية
وجزاك الله خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.