تقع جمهورية ط§ظ„ط³ظˆط¯ط§ظ† في الجزء الشمالي الشرقي «لأفريقيا». عاصمتها الخرطوم. تحدها «مصر» شمالاً، و «ليبيا» من الشمال الغربي، وغرباً «تشاد» و جمهورية «أفريقيا الوسطى»، و «زائير» من الجنوب الغربي، وجنوباً «أوغندا» و «كينيا»، وشرقاً «أثيوبيا» و «أرتيريا» و «البحر الأحمر».
مع دخول الإسلام إلى مصر، أخذ الكثير من المسلمين الذين جاؤوا مع الجيوش الفاتحة بالهجرة إلى المناطق السودانية الشمالية وازدادت هجرة المسلمين إلى تلك الجهات، بعد أن كان الإسلام آخذاً بالإنتشار بين السكان الأصليين، وقد زادت الهجرة أيام الفاطميين والأيوبيين وزادت بشكل خاص في عهد المماليك بحيث أصبحت المنطقة مسلمة على وجه العموم وقد بلغت عملية إنتشار الإسلام ذروتها بالقضاء على الدولة النوبية المسيحية وقيام «السلطنة الزرقاء» عام 1504م وقد دامت السلطنة الزرقاء من عام 1504م حتى عام 1821م.
بعد ذلك فتحت قوات محمد علي باشا السودان، وبعد أن تحققت السيطرة التامة لمحمد علي على السودان إتخذ مدينة الخرطوم عاصمة للسودان.
في عام 1899م أبرمت اتفاقية بين كرومر وبطرس غالي وزير خارجية مصر لتنظيم سمِّي بالحكم الثنائي المصري ـ الإنكليزي للسودان. ونصت الإتفاقية على رفع العلمين المصري والإنكليزي على السودان وتعيين حاكم عسكري للسودان.
بدأت التظاهرات والإحتجاجات تعم مصر والسودان. وشهد العام 1924م إغتيال الحاكم البريطاني العام للسودان أثناء زيارته لمصر مما أدى إلى رد فعل انكليزي عنيف، ففرض على حكومة سعد زغلول توقيع إتفاق مذل يقضي بتغريم مصر 500 ألف جنيه وإلغاء مشاركتها في حكم السودان.
نجح البريطانيون في مطلع العشرينيات في تكوين تيار سوداني قوي معاد لمصر إلتف حول شعار السودان للسودانيين وكان أقطابه، علي الميرغني زعيم الطائفة الختمية، عبد الرحمن المهدي زعيم طائفة الأنصار، الشريف يوسف الهندي زعيم الطائفة الهندية (طريقة صوفية).
أدَّت التحولات السياسية السودانية إلى تصدع الحلف الداخلي المعادي لمصر. ذلك أن نفوذ عبد الرحمن المهدي تزايد وقوي تحالفه مع البريطانيين مما أدى إلى إطلاق إشاعات عن أن البريطانيين يعتزمون تتويج عبد الرحمن المهدي ملكاً على السودان مما أثار حفيظة الميرغني الذي قرر التحالف مع الحركة الوطنية وأصبحت الحركة تنادي مرة أخرى بالوحدة مع مصر وتواجه الحركة الإستقلالية المتحالفة مع الإنكليز.
أعطت ثورة يوليو في مصر دفعة قوية لتيار الوحدة، وكانت الثورة متجاوبة مع الوحدويين في السودان، وكان قادتها على قدر كبير من التفهم لمطامح الحركة الوطنية السودانية وتمكنوا من طمأنة حزب الأمة والإستقلاليين إلى نيات مصر، ولم يترددوا في توقيع إتفاق مع كل الأحزاب السودانية منح السودان حق تقرير المصير.
في هذا الوقت بدأت محادثات مصرية بريطانية تتعلق بوضع السودان مهد لها المصريون بالإسهام في توحيد الأحزاب السودانية الهادفة لوحدة النيل. ونصت الإتفاقية على حق السودانيين في تقرير مصيرهم.
وفي أول كانون الثاني عام 1956م أعلن رسمياً عن إستقلال السودان. بعد استقلال السودان تعاقب عليها الكثير من الحكام الذين وصلوا إلى سدة الرئاسة بالإنقلابات العسكرية وكان آخرها انقلاب عمر البشير الذي وصل إلى الرئاسة سنة 1989م وما يزال.
وفي كانون الثاني عام 1994 م نزح أكثر من 100000 من سكان الجنوب باتجاه أوغندا البلد الذي يدعم قوات "قرنق". وفي آذار عام 1996 م أسفرت الانتخابات التشريعية في البلاد عن فوز الشيخ حسن الترابي. وفي نيسان 1996 م رفض السودان تسليم ثلاثة من الأصوليين المتهمين من قبل السلطات الأثيوبية والمصرية بمحاولة اغتيال الرئيس المصري محمد حسني مبارك. وفي عام 1998 م قامت الولايات المتحدة بقصف معمل "الشفاء للأدوية" في الخرطوم مدعية بأنه معمل للمواد الكيماوية وذلك إنتقاماً بعد تفجير سفارتيها في 7 آب في كل من نيروبي ودار السلام.
وفي عام 2024 أعيد انتخاب الرئيس عمر البشير لولاية ثانية وتم تشكيل مجلس نيابي جديد.
مساحتها: 2,505,810 كلم2.
عدد سكانها: 33,550,552.
أهم مدنها: الخرطوم، أمدرمان، الأبيض.
دياناتها: 75% مسلمون، 20% ديانات محلية، 5% مسيحيون.
عملتها: الجنيه.
متوسط دخل الفرد: 500دولار.