مفهوم ط§ظ„ط¹ط¨ط§ط¯ط© في ط§ظ„ط¥ط³ظ„ط§ظ… :العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله تعالى ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة. وهي تتضمن غاية الذل والحب . إذ تتضمن غاية الذل لله تعالى مع المحبة له وهذا ا المدلول الشامل للعبادة في الإسلام هو مضمون دعوة الرسل عليهم السلام جميعا وهو ثابت من ثوابت رسالاتهم عبر التاريخ فما من نبي إلا أمر قومه بالعبادة ، قال الله تعالى ((وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون))
شمول العبادة للحياة كلها : بناء على مفهوم العبادة في الإسلام يتضح لنا أن الحياة كلها يمكن أن تكون مسرحا للعبادة مادام غايتها إرضاء الله تعالى بفعل الخير والكف عن الشر وبيان ذلك كما يلي:
1- إن الأعمال الصالحة عموما والتي لم تصبغ بصيغة تعبدية بحتة يمكن أن تتحول إلى عبادة وذلك بإصلاح النية لله تعالى وابتغاء مرضاته بذلك الفعل .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كل سلامى من الناس عليه صدقه : كل يوم تطلع فيه الشمس يعدل بين اثنين صدقة ويعين الرجل في دابته فيحمله أو يرفع له عليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة صدقة وكل خطوة يمشيها إلى الصلاة صدقة ويميط الأذى عن الطريق صدقة ).
2- إن عمل الإنسان في أمور معاشه عبادة : شروط تحول هذه الأعمال إلى عبادة : فقد رأى الصحابة رجلا فعجبوا من جلده ونشاطه فقالوا لو كان هذا في سبيل الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم (إن كان يسعى على ولده صغارا فهو في سبيل الله وان كان يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله وان كان خرج على نفسه يعفها فهو في سبيل الله وان كان خرج رياءً ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان)
3- إن الأعمال الغريزية يمكن أن تصبح عبادة بالنية الصالحة قال النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل يأتي شهوته من امرأته قال: (وفي بضع أحدكم صدقة)
وكذلك الحال في الأكل والشرب إن قصد بهما التقوي على طاعة الله تعالى، ويتشرط لجميع هذه الأعمال حتى تصبح عبادات يثاب عليها أن تتوفر فيها الشروط التالية:
أن تصاحب جميع هذه الأعمال النية الصالحة قال صلى الله عليه وسلم (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى)
أن يكون العمل مباحا في ذاته أما إذا كان منهيا عنه فان فاعله يأثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إن الله تعالى طيب ولا يقبل إلا طيبا)
أن يؤدي ذلك العمل بإتقان وإحسان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إن الله كتب الإحسان على كل شيء) (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه )
أن يراعى فيه الضوابط الشرعية فيجتنب فيه الغش والظلم والفحش لقوله صلى الله عليه وسلم(من غشنا ليس منا) وقال الله تعالى(( واجتنبوا قول الزور))
ألا يشغله ذلك عن واجب ديني قال الله تعالى((يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله))