د. عبدالله الأشول
يعتبر ارتفاع نسبة ط§ظ„ظƒظˆظ„ظٹط³طھط±ظˆظ„ في الدم من أهم الأسباب التي تؤدي إلى تصلب الشرايين وبالتالي الجلطات الدماغية والقلبية. وقد يكون سبب هذا الإرتفاع إما وراثياً حيث أن مورثة ط§ظ„ظ…ط±ط¶ تنتقل من الأب أو الأم أو من كليهما إلى الأبناء، أو أن يكون مُكتسب نظراً لنوعية الأكل أو أمراض مزمنة أخرى مثل داء السكري أو أمراض الكلى أو الكبد. وارتفاع الكوليسترول المفرط الوراثي يعتبر من الأمراض القاتلة في سن لا يتجاوز المصاب العقد الثاني من عمره حيث يكون الأب والأم حاملين للمورثة وبالتالي نسبة الإصابة عند الأبناء تكون في حدود 25%، يكون الطفل حاملاً للمورثتين من الأب والأم ويصاب بفرط في مستوى الكوليسترول في الدم يتجاوز 1000ملجم %( أو 20ملجم). وهذا الفرط العالي في الكوليسترول يعالج المصاب بإعطائه حمية غذائية صارمة لا تحتوي على أي نوع من الدهون وقد تخفض الكولسترول لنسبة 10- 20% مع أدوية بكميات كبيرة لمنع الكبد من تصنيع الكوليسترول الخام. ولكن تبقى نسبة الكوليسترول في الدم عند هؤلاء المصابين مرتفعة جداً ولا يتجاوز انخفاضها عن 30%. والطريقة المثلى لعلاج هؤلاء المصابين هو بعملية تنقيه الكوليسترول في الدم وهي عملية تشبه غسيل الكلى في مضمونها ولكن تُعمل في البداية مرة بالأسبوع ثم مرة كل أسبوعين وقد أثبت نجاحها في مراكز كثيرة. أما الحل النهائي لهولاء المصابين فهو زراعة كلية أو جزئية للكبد من متبرع ويفُضل أن يكون من أقارب المريض غير المصابين أو حاملي المرض. ونحن الآن نعيد اختبار بعض المصابين المتوفرة لديهم الشروط لعمل هذه العملية. وقد يكون هناك بوادر خبر في المستقبل لاكتشاف دواء جديد أو علاج بالجينات (المورثات).
*رئيس واستشاري شعبة الغدد الصماء والسكري (قسم الأطفال)
الله يشفي جميع مرضى المسلمين
ع الطرح القيم
ربي يوفقك ويجزاك خيرا
دمتي بود