صدق الله العظيم
أخوتي في الله أحببت أن أنشر موضوع غفل عنه الكثير منا وهو طھظپط³ظٹط± ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† الكريم ولكن بشكل مختصر أبين فيه أسباب نزول كل سورة وفضلها وسبب تسميتها وذلك بالاستعانة من كتاب ((صفوة التفاسير)) لمؤلفه محمد علي الصابوني الأستاذ بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بمكة المكرمة _جامعة الملك عبد العزيز
ولمن كان لديه أية سؤال عن أية سورة موجودة في كتاب الله فليسأل عنها، والله ولي التوفيق
وأبدأ ب:الصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبع هديه إلى يوم الدين
1-سورة الفاتحة:
تسمى صورة الفاتحة لافتتاح الكتاب العزيز بها حيث إنها أول القرآن في الترتيب لا في النزول، وهي- على قصرها ووجازتها- قد حولت معاني القرآن العظيم، واشتملت على مقاصده الأساسية بالإجمال، فهي تتناول أصول الدين وفروعه، تتناول العقيدة، والعبادة، والتشريع، والاعتقاد باليوم الآخر، والإيمان بصفات الله الحسنى، وإفراده بالعبادة والاستعانة والدعاء، والتوجه إليه جلَّ وعلا بطلب الهداية إلى الدين الحق والصراط المستقيم، والتضرع إليه بالتثبيت على الإيمان ونهج سبيل الصالحين، وفيها الأخبار عن قصص الأنبياء، وفيها التعبد بأمر الله سبحانه ونهيه، فهي كالأم بالنسبة لبقية السور الكريمة ولهذا تسمى (( أم الكتاب) لأنها جمعت مقاصده الأساسية.
-فضلها- روى الإمام أحمد في المسند أن (أبيًّ بن كعب) قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم أم القرآن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( والذي نفسي بيده ما أنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها، هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته) فهذا الحديث يشير إلى قوله تعالى في سورة الحجر:
{وَلَقد ءَاتًينًك سَبعًا مِنَ المثَانٍي وَالقُرءانَ العَظِيمَ )
وتسمى
((الفاتحة، وأم الكتاب، والسبع المَثاني، والشافية، والوافية، والكافية، والأساس، والحمد))
……………منقوله………..
بوركتي اخيتي
الله يوفقك لمافيه خيرالدنياوالاخرة
مأجووووووووورة ان شاء الله
جزاك الله خير
ونفع الله بك الاسلام والمسلمين
مشكورة يالغالية
جزاك الله خيرا وجعل ما خطت يمينك مثقالا في ميزان حسناتك
آآآآآمين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير
وقد تناولت الآيات في البدء عن صفات المؤمنين، والكافرين، والمنافقين، فوضحت حقيقة الإيمان، وحقيقة الكفر والنفاق، للمقارنة بين أهل السعادة وأهل الشقاء.
ثم تحدثت عن بدء الخليفة فذكرت قصة أبي البشر (آدم) عليه السلام، وما جرى عند تكوينه من الأحداث والمفاجآت العجيبة التي تدل على تكريم الله جل وعلا للنوع البشري.
ثم تناولت أيضاً الحديث بالإسهاب عن أهل الكتاب، وبوجه خاص بني إسرائيل (اليهود) لأنهم كانوا مجاورين للمسلمين في المدينة المنورة، فنبهت المؤمنين إلى خبثهم ومكرهم، وما تنطوي عليه نفوسهم الشريرة من اللؤم والغدر والخيانة، ونقض العهود والمواثيق، وقد تناول الحديث عنهم ما يزيد على الثلث من السورة الكريمة.
وأما بقية السورة الكريمة فقد تناولت جانب التشريع، لأن المسلمين كانوا في بداية تكوين ( الدولة الإسلامية) وهم في أمس الحاجة إلى المنهاج الرباني، والتشريع السماوي، الذي يسيرون عليه في حياتهم سواء في العبادات أو المعاملات، ولذا فإن جماع السورة يتناول الجانب التشريعي وهو باختصار كما يلي:
((أحكام الصوم مفصلة بعض التفصيل، أحكام الحج والعمرة، أحكام الجهاد في سبيل الله، شؤون الأسرة وما يتعلق بها من الزواج، والطلاق، والعدة، تحريم نكاح المشركات إلى غير ما هنالك من أحكام تتعلق بالأسرة، لأنها النواة الأولى للمجتمع الأكبر)).
وتحدثت السورة الكريمة عن جريمة الربا التي تهدد كيان المجتمع وتقوض بنيانه، وحملت حملة عنيفة شديدة على المرابين، بإعلان الحرب السافرة من الله ورسوله على كل من يتعامل بالربا أو يقدم عليه.
وختمت السورة الكريمة بتوجيه المؤمنين إلى التوبة والإنابة، والتضرع إلى الله جل وعلا برفع الأغلال، وطلب النصرة على الكفار، والدعاء لما فيه سعادة الدارين
وهكذا بدأت السورة بأوصاف المؤمنين، وختمت بدعاء المؤمنين ليتناسق البدء مع الختام، ويلتئم شمل السورة أفضل التئام!!.
وقال صلى الله عليه وسلم (اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة) يعني السحرة رواه مسلم في صحيحه
سورة آل عمران من السور المدنية الطويلة،
وقد اشتملت هذه السورة الكريمة على ركنين هامين من أركان الدين هما:
الأول: ركن العقيدة وإقامة الأدلة والبراهين على وحدانية الله جل وعلا.
الثاني:التشريع وبخاصة فيما يتعلق بالمغازي والجهاد في سبيل الله.
أما الأول فقد جاءت الآيات الكريمة لإثبات الوحدانية، والنبوة، وإثبات صدق القرآن، والرد على الشبهات التي يثيرها أهل الكتاب حول الإسلام والقرآن وأمر محمد عليه الصلاة والسلام، وإذا كانت سورة البقرة قد تناولت الحديث عن الزمرة الأولى من أهل الكتاب وهم اليهود وأظهرت حقيقتهم وكشفت عن نواياهم وخباياهم، وما انطوت عليه نفوسهم من خبث ومكر،
فإن سورة آل عمران قد تناولت الزمرة الثانية من أهل الكتاب وهم (النصارى) الذين جادلوا في شأن المسيح وزعموا ألوهيته وكذبوا برسالة محمد وأنكروا القرآن، وقد تناول الحديث عنهم ما يقرب من نصف السورة الكريمة، وكان فيها الرد على الشبهات التي أثاروها بالحجج الساطعة والبراهين القاطعة، وبخاصة فيما يتعلق بشأن مريم وعيسى عليه السلام، وجاء ضمن هذا الرد الحاسم بعض الإشارات والتقريعات لليهود، والتحذير للمسلمين من كيد ودسائس أهل الكتاب،
أما الركن الثاني فقد تناول الحديث عن بعض الأحكام الشرعية كفريضة الحج والجهاد وأمور الربا وحكم مانع الزكاة، وقد جاء الحديث بالإسهاب عن الغزوات كغزوة بدر، وغزوة احد والدروس التي تلقاها المؤمنون من تلك الغزوات، فقد انتصروا في بدر، وهزموا في أحد بسبب عصيانهم لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم وسمعوا بعد الهزيمة من الكفار والمنافقين كثيراً من كلمات الشماتة والتخذيل، فأرشدهم تعالى إلى الحكمة من ذلك الدرس، وهي أن الله يريد تطهير صفوف المؤمنين من أرباب القلوب الفاسدة، ليميز بين الخبيث والطيب، كما تحدثت الآيات الكريمة بالتفصيل عن النفاق والمنافقين وموقفهم من تثبيط همم المؤمنين، ثم ختمت بالتفكر والتدبر في ملكوت السماوات والأرض وما فيهما من إتقان وإبداع، وعجائب وأسرار تدل على وجود الخالق الحكيم، وقد ختمت بذكر الجهاد والمجاهدين في تلك الوصية الفذة الجامعة، التي بها يتحقق الخير، ويعظم النصر، ويتم الفلاح والنجاح {يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا، واتقوا الله لعلكم تفلحون}
–فضلها: عن النواس بن سمعان قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به، تقدمهم سورة البقرة وآل عمران) أخرجه مسلم
-التسمية: سميت سورة ب (آل عمران) لورود ذكر قصة تلك الأسرى الفاضلة (( آل عمران )) والد مريم أم عيسى، وما تجلى فيها من مظاهر القدرة الإلهية بولادة مريم البتول وابنها عيسى عليهما السلام.
سورة النساء إحدى السور المدنية الطويلة، وهي سورة مليئة بالأحكام الشرعية، التي تنظم الشؤون الداخلية والخارجية للمسلمين، وهي تعنى بجانب التشريع كما هو الحال في السور المدنية،
وقد تحدثت السورة الكريمة عن أمور هامة تتعلق بالمرأة، والبيت، والأسرة، والدولة، والمجتمع، ولكن معظم الأحكام التي وردت فيها كانت تبحث حول موضوع النساء ولهذا سميت سورة النساء!!!.
تحدثت السورة الكريمة عن حقوق النساء والأيتام- وبخاصة اليتيمات- في حجور الأولياء والأوصياء، فقررت حقوقهن في الميراث والكسب والزوج، واستنفذتهن من عسف الجاهلية وتقاليدها الظالمة المهينة.
– كما تعرضت بالتفصيل إلى أحكام المواريث على الوجه الدقيق العادل، الذي يكفل العدالة ويحقق المساواة، وتحدثت عن المحرمات من النساء((بالنسب، والرضاع، والمصاهرة)) .
– وتناولت السورة الكريمة تنظيم العلاقات الزوجية وبينت أنها ليست علاقة جسد وإنما علاقة إنسانية، وأن المهر ليس أجراً ولا ثمناً، وإنما هو عطاء يوثق المحبة، ويديم العشرة، ويربط القلوب
– ثم تناولت حق الزوج على زوجته، وحق الزوجة على زوجها، وأرشدت إلى الخطوات التي ينبغي أن يسلكها الرجل لإصلاح الحياة الزوجية، عندما يبدأ الشقاق والخلاف بين الزوجين، وبينت معنى (قوامة الرجل) وأنها ليست قوامة استعباد وتسخير، وإنما هي قوامة نصحٍ وتأديب كالتي تكون بين الراعي ورعيته.
– ثم انتقلت من داثرة الأسرة إلى (دائرة المجتمع)فأمرت بالإحسان في كل شيء، وبينت أن أساس الإحسان التكافل والتراحم، والتناصح والتسامح، والأمانة والعدل، حتى يكون المجتمع راسخ البنيان قوي الأركان.
– ومن الإصلاح الداخلي انتقلت الآيات إلى الاستعداد للأمن الخارجي الذي يحفظ على الأمة استقرارها وهدوءها، فأمرت بأخذ العدّة لمكافحة الأعداء.
– ثم وضعت بعض قواعد المعاملات الدولية بين المسلمين والدول الأخرى المحايدة أو المعادية.
– واستتبع الأمر بالجهاد حملة ضخمة على المنافقين، فهم نابتة السوء وجرثومة الشر التي ينبغي الحذر منها، وقد تحدثت السورة الكريمة عن مكايدهم وخطرهم.
– كما نبهت إلة خطر أهل الكتاب وبخاصة اليهود وموقفهم من رسل الله الكرام.
– ثم ختمت السورة الكريمة ببيان ضلالات النصارى في أمر المسيح عيسى ابن مريم حيث غالوا فيه حتى عبدوه ثم صلبوه مع اعتقادهم بألوهيته، واخترعوا فكرة التثليث فأصبحوا كالمشركين الوثنيين، وقد دعتهم الآيات إلى الرجوع عن تلك الضلالات إلى العقيدة السمحة الصافية (عقيدة التوحيد) وصدق الله حين يقول {ولاَ تقولواْ انتهواْ خيراً لكمْ إنما الله إلهٌ واحدٌ }
* نزلت هذه السورة منصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية، وجماعها يتناول الأحكام الشرعية لأن الدولة الإسلامية كانت في بداية تكوينها وهي بحاجة إلى المنهج الرباني الذي يعصمها من الزلل، ويرسم لها طريق البناء والاستقرار.
* أما الأحكام التي تناولتها السورة فنلخصها فيما يلي: ( أحكام العقيدة، الذبائح، الصيد، الإحرام، نكاح الكتابيات، الردة، أحكام الطهارة، حد السرقة، حد البغي، والإفساد في الأرض، أحكام الخمر والميسر، كفارة اليمين، قتل الصيد في الإحرام، الوصية عند الموت، البحيرة والسائبة، الحكم على من ترك العمل بشريعة الله) إلى آخر ما هنالك من الأحكام التشريعية.
* وإلى جانب التشريع قص تعالى علينا في هذه السورة بعض القصص للعظة والعبرة، فذكر قصة بني إسرائيل مع موسى وهي قصة ترمز إلى التمر والطغيان ممثلة في هذه الشر ذمة الباغية من اليهود حين قالوا لرسولهم
(فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ) وما حصل لهم من التشرد والضياع إذ وقعوا في أرض التيه أربعين سنة.
* ثم قصة آدم وهي قصة ترمز إلى الصراع العنيف بين قوتي الخير والشر، ممثلة في قصة (قابيل وهابيل) حيث قتل قابيل أخاه هابيل وكانت أول جريمة نكراء تحدث في الأرض أريق فيها الدم البريء الطاهر، والقصة تعرض لنموذجين من نماذج البشرية:
{فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ}
كما ذكرت السورة قصة المائدة التي كانت معجزة لعيسى ابن مريم ظهرت على يديه أمام الحواريين. والسورة الكريمة تعرض أيضاً لمناقشة اليهود والنصارى في عقائدهم الزائفة، حيث نسبوا إلى الله مالا يليق من الذرية والبنين، ونقضوا العهود والمواثيق، وحرفوا التوراة والإنجيل، وكفروا برسالة محمد عليه الصلاة والسلام إلى آخر ما هنالك من ضلالات وأباطيل، وقد ختمت السورة الكريمة بالموقف الرهيب يوم الحشر الأكبر حيث يدعى السيد المسيح عيسى بن مريم على رؤوس الأسهاد ويسأله ربه تبكيتاً للنصارى الذين عبدوه من دون الله {أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَان*************** مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ} ويا له من موقف مخز لأعداء الله، تشيب لهوله الرؤوس، وتتفطر من فزعه النفوس!!!.
– فضلها: عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة المائدة وهو راكب على راحلته فلم تستطع أن تحمله فنزل عنها.
– التسمية: سميت سورة المائدة لورود ذكر المائدة فيها حيث طلب الحواريون من عيسى عليه السلام آية تدل على صدق نبوته وتكون لهم عيداً وقصتها أعجبُ ما ذكر فيها لاشتمالها على آيات كثيرة ولطفٍ عظيم من الله العلي الكبير.