الحمد لله الكريم المنان، ذي الطول والفضل والإحسان
الذي هدانا للإيمان، وفضل ديننا على سائر الأديان،
ومن علينا بإرساله إلينا أكرم خلقه عليه، وأفضلهم لديه،
حبيبه خليله وعبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم،
فمحا به عبادة الأوثان، وأكرمه بالقرآن المعجزة المستمرة
على تعاقب الأزمان، التي يتحدى بها الإنس والجان،
وأفحم بها جميع أهل الزيغ والطغيان، وجعله ربيعاً لقلوب
أهل البصائر والعرفان، لا يخلق على كثر التردد وتغير الأحيان،
ويسّره للذكر حتى استظهره صغار الولدان،
وضمن حفظه من تطرق التغير إليه والحدثان… أما بعد:
{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ
وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقره – آيه 286]
في شهر رمضان أنزل علينا أجل وأسمى كتاب على وجه الأرض ..
في شهر رمضان تبينَ العدل من رب الأربابْ ..
وختم الكتب السماوية بهذا الكتاب ..
ومن هذا المنطلق كانت حملتنا هذه ..
الـــــيـــــــــ ( الثالث من رمضان )ـــــوم
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
فبأي نِعَم ربكما الدينية والدنيوية- يا معشر الجن والإنس- تكذِّبان؟ وما أحسن جواب الجن حين تلا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم هذه السورة, فكلما مر بهذه الآية, قالوا: "ولا بشيء من آلائك ربَّنا نكذب, فلك الحمد", وهكذا ينبغي للعبد إذا تليت عليه نعم الله وآلاؤه, أن يُقرَّ بها, ويشكر الله ويحمده عليها.
فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى، ابن عم خديجة، وكان امرءا تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخا كبيرا قد عمي، فقالت له خديجة: يا بن عم، اسمع من ابن أخيك. فقال له ورقة: يا بن أخي ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى، فقاله له ورقة: هذا الناموس الذي نزل الله به على موسى، يا ليتني فيها جذع، ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أومخرجي هم). قال: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا. ثم لم ينشب ورقة أن توفي، وفتر الوحي.
[3212، 4670، 4672 – 4674، 6581] .
س3 : إذا طهرت النفساء قبل الأربعين هل تصوم وتُصلي أم لا ؟ وإذا جاءها الحيض بعد ذلك هل تفطر ؟ وإذا طهرت مرة ثانية هل تصوم وتُصلي أم لا ؟
ج3 : إذا طهرت النفساء قبل تمام الأربعين وجب عليها الغُسل والصلاة وصوم رمضان وحلت لزوجها فإن عاد عليها الدم في الأربعين وجب عليها ترك الصلاة والصوم وحرمت على زوجها في أصح قولي العلماء وصارت في حكم النُفساء حتى تطهر أو تكمل الأربعين فإذا طهرت قبل الأربعين أو على رأس الأربعين اغتسلت وصلت وصامت وحلت لزوجها وإن استمر معها الدم بعد الأربعين فهو دم فساد لا تدع من أجله الصلاة ولا الصوم بل تُصلي وتصوم في رمضان وتحل لزوجها كالمستحاضة وعليها أن تستنجي وتتحفظ بما يُخفف عنها الدم من القطن أو نحوه وتتوضأ لوقت كل صلاة لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر المستحاضة بذلك إلا إذا جاءتها الدورة الشهرية أعني الحيض فإنها تترك الصلاة .
المقرر
قراءة من صفحة ( 42 ) إلى صفحة ( 62 )
من آية رقم ( 253 ) من سورة البقرة إلى آية ( 92 ) من سورة آل عمران
وهنا رابط القرآن كريم فلاش لمن أراد القراءة منه
http://www.quranflash.com/quranflash
أسهل طريقة لتنفيذ المقرر
كل بعد صلاة فريضة نقرأ أربعة صفحات ..
صلاة الفجر بعدها = 4 صفحات
صلاة الظهر بعدها = 4 صفحات
صلاة العصر بعدها = 4 صفحات
صلاة المغرب بعدها = 4 صفحات
صلاة العشاء بعدها = 4 صفحات
المجـمـ( المقرر )ــوع = 20 صفحة
انتهينا ولله الحمد من مقرر ط§ظ„ظٹظˆظ… ( الثالث من رمضان )
انتظرونا في مقرر اليــــوم (الرابع من رمضان )