تخطى إلى المحتوى

ديوان عذاب السنين لحمد الحجي 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه اول موضوع ليه في هالقسممعني أحب الشعر والخواطر وأزور هذا القسم دايملكن ربي ماأراد أحط موضوع فيه إلا اليوم
اتمنى ان تنال اعجابكم

ديوان عذاب السنين للشاعر :حمد ط§ظ„ط­ط¬ظٹ _رحمه الله _

ديواني

راجعت ديواني فلم ألق في ‍ أوراقه إلا أغاني حزين
قرأته فارتعت من بؤس من ‍ سطره بين الأسى والأنين
من قائل الشعر ومن ذا الذي ‍ أيامه نوح ودمع سخين ؟
هذا أنا قد هد جسمي الأسى ‍ ‍ والقلب باك من عذاب السنين
ماذا تبقى لي سوى غاية ‍ ‍ تضيء أيامي بنار الحنين ؟
يا نفس إن كان ربيعي ضنى ‍ فمن خريف العمر، ما تأملين ؟
يا مقلتي إن لم تري في الضحى ‍ ‍ شيئا فماذا في الدجى تبصرين ؟
يا أذني لا اللحن يشجي ولا ‍ ‍ همس الهوى يشجي فهل تطربين ؟
يا قدمي أدماك عشب الفلا ‍ ‍ فهل على الشوك أذن تخطرين ؟
لا غرو إن جف معين الصبا ‍ ‍ وفاتني في العيش طيب ولين رسالة حُبّ

آه ..
ما أعمق الجراح يا جراحي
ما أتعس العيش بلا آمال
ما أظلم الحياة
ما أشد اسودادها في العين
كيف قسوت كل هذه القساوة
فارقتني ما قلت لي وداعا
ليتك قلتها!
كي يحمل الفؤاد هول الكارثة
لأجمع القوى لوقع صاعقة
ليتك فالطبيعة الخرساء
أكثر منك رأفة ..
واحني منك يا حبيبتي
الشمس إن مالت إلى الغروب
ترسل شيئا من شعاعها إليّ
فيأتي الناس للوداع باطمئنان
ولا يخافون ولا أخاف
والكون عند ساعة المغيب يأملون
أن يطلع البدر إلى السماء
لذا فهم لا يحزنون
ليتك فالطبيعة الخرساء
لا تنقل الناس فجأة من الربيع
للصيف أو للفحة الهجير
لكنها تأتي كهبة النسيم كي تخفف المصاب
ليتك كنت كالطبيعة الخرساء
كالشمس حينما تميل للغروب
كالقمر السابح في السماء
قد تسقط الأوراق في الربيع !
قد تذبل الزهور
قد تكسف الشمس ويخسف القمر
لكن يعودان إلى الظهور
متى تعودين إلى الظهور والإشراق والإنارة
ليتك كنت كالطبيعة الخرساء
متى أراك تخطرين كالضياء ؟!
متى أراك كي يغمرني السرور
المشجب الواقف خلف الباب
يحلم باللقاء بالملاءة الجميلة
يشم عطرها
ويزدهي بحملها
يحلم أن تلمسه راحتك اللطيفة
يحلم ساعة اللقاء والوداع
المشجب الآن يواريه الغبار
لكنه ينتظر اللقاء
حتى الجماد يا عزيزتي ينتظر اللقاء
حتى الجماد يعلو وجهه الشحوب
كيف أنا ؟!
وكيف قلبي وهو من لحم ودم
ألا يسيل ؟
ألا يظل يرقب الشروق .. طلعة القمر
وعودة الربيع
يا أنت يا ربيع نفسي الكبيرة !!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ</B>

وطني

وطني فديتك أي مغنى فتنة ‍ تزداد جدتها عن الأيام
أي المرابع فيك لم تهتف به ‍ ‍ ورقاء ذات تفجع وهيام
غنت على الفنن الوريف ظلاله ‍ ‍ فروت مفاخر شادها أقوامي
السحر فيك أراه يا وطن الهوى ‍ ‍ والمجد والتاريخ والإلهام
والزهر فوق رباك يأسر ناظري ‍ ‍ والنخل ينفث أطيب الأنسام
يا نجد عندي لست غير خميلة ‍ ‍ من أرز لبنان وحور الشام

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ</B>

الدوحة الشاعرة المحتضرة

ما للجفاف أحالني حطب وأتى على ورقي وأغصاني
البلبل الصداح غادرني وكأنه ما كان يهواني
كم هزني بغنائه طربا وحنا على قلبي بألحان
هذا الخريف مكدس ورقي تحتي لينسج منه أكفاني
والريح تلطمني عواصفها وتهد لي مشدودة بنياني
نضبت حياتي بعد نضرتها ورأى الفنا خطبي فناداني
* * *

أواه كم هطل النعيم على غصني يرويه بتحنان
واليوم كالعدم المرير انا يلهو الردى في هيكلي الفاني
قد كنت أهزأ بالعواصف إن زأرت وأصفقها بايماني
وأتيه فوق الماء ضاحكة والزهر تحت نداه يلقاني
والماء يجري فيَّ منتشيا في ألف شريان وشريان
وعلى فروعي الشمس سارحة من نورها أختار ألواني

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ</B>

ألم وحرمان

أمطرتني الأسى هاطلات الديم
وكستني البلى حالكات الظلم
ما سقتني الدنا غير كأس الألم
لَهْفَ نفسي على عمري المنصرم
زار كالطيف في خاطر مضطرم
وانئنى راجعا مبقيا لي الندم
لم يدم لي سوى شقوة تحتدم
احتسي كأسها ليتها لم تدم
ليس في مسمعي غير لحن العدم
لا تلم يا أخي اتئد لا تلم
في يميني يراع يمجُّ السأم
كان لي سلوة دمعة المنسجم
ملّ طول السرى في الدجى فانحطم
كان يهدي الخليين أحلى نغم
لم يكن ساخرا عابثا بالقيم
المقادير في كهفها لم تنم
عينها ترصد الكون منذ القدم
دائها دائما إن تهز الأمم
وتهد القوى وتدك القمم
ثم تخطو كما الغول فوق الرمم
لا تلم يا أخي إن رضيت النقم
من يرد الردى من يطيق الحمم ؟
فأنا ليس لي غير هذا القلم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ</B>الربيع الفاتن في نجد

جاء الربيع فماس الكون ترحيبا وغنت الورق فوق الأيك تطريبا
وصارت الأرض مخضرا جوانبها بالنبت تلقاه مفروشا ومنصوبا
فلو نظرت ضحى نحو الرياض وما فيها من الحسن مبثوثا ومسكوبا
وطالعت عينك الأزهار باسمة والطير صادحة والماء مصبوبا
أيقنت أن الربيع الغض مؤتلقا مغنى من الخلد لكن ليس محجوبا
ثم أرتمت عنك آلام الحياة كما قد أسعد الأمل المحبوب مكروبا
فهل غدوت إلى أعشاب مشجرة كي ما ترى بكمال العيش مصحوبا
ورحت تنظر تصعيدا إلى أفق ناء وطورا إلى الاشجار تصويبا
وأبصرت عينك الغدرانصافية تصطف من حولها الأزهار ترتيبا
لأنت نشوان رحب الصدر حين ترى وجه السماء بوجه الأرض مقلوبا
قل للذي زار لبنانا وجنته فبات من عقله المخدوع مسلوبا
لا تذهبن بك الذكرى مجنحة وترتقي بك فوق السحب منهوبا
فنجد لبنان في فصل الربيع لذا أمسى الجمال لنجد اليوم منسوبا
انظر إلى الربوات الفيح قد خلعت يد الجلال عليهن الجلابيبا
وانشق شذا عرفها الفواح في دعة وشمَّ فيها نسيما يحمل الطيبا
فمن خزامى إلى رند يضوع بما يشفي الصدور ويقضي الهم محروبا
ومن مغان بها الآرام واثبة يرحمن ما خفن قناصا ولا ذيبا
يقطفن نور الربى الخضراء في جذل وينتحن لجين الماء مشروبا
مفاتن تدع الأشجان نافرة من القلوب وتكسو النفس تهذيبا
لو أوتي الطير إفصاحا ومعرفة لراح ينظم فيها الشعر تشبيبا
فاجعل لها ساعة وانعم بمشهدها إن كنت تلمس في دنياك تعذيبا
واخلص النفس مما قد أضر بها ما دمت من نفحات الحسن موهوبا
تلك الطبيعة فانهل من مناهلها وقف بها كي ترى فيها الأعاجيبا
يعلو بك الفكر في تمجيد مبدعها من أحسن الخلق تكوينا وأسلوبا
حتى بروح لسان الحال منطلقا بين التلال رفيع الصوت مرعوبا
يا ملبس الكون أثوابا مصبغة من الجمال سهولا أو أهاضيبا
ريع الشتاء فولي مدبرا وبدا وجه الربيع ضحوكا الثغر محبوبا
وما تروق لنا أصناف روعته حتى يزول بلف الصيف منكوبا
جعلت أيامنا نوعين منك فذا يبدو رهيبا ذاك مرغوبا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ</B>
في زمرة السعداء

أأبقى على مرّ الجديدين في جوىً ويسعد أقوامٌ وهم نُظَرائي؟
ألستُ أخاهم قد فُطِرنا سويّةً فكيف أتاني في الحياة شقائي؟
يسيرون في درب الحياة ضواحكاً على حين دمعي ابتلّ منه ردائي
أكان لسانيَ إن نطقتُ ملعثماً وكانوا إذا ناجَوْا من الفصحاء؟
وهل كنتُ إمّا أشكل الأمرُ عاجزاً وكانوا لدى الجُلّى من الحكماء؟
ولستُ فقيراً أحسب المالَ مُسعِداً وليسوا – إذا فتّشتَهم – بثراء
وهل لهمو جودٌ بما في أكفّهمُ وإني مدى عمري من البخلاء؟
وهل أصبحوا في حين أمسيتُ مانعاً يجودون بالنعمى على الفقراء؟
وهل كلُّهم أصحابُ فضل ومنّةٍ وكنتُ أنا المفضولُ في الفضلاء؟
وهل ضربوا في الأرض شرقاً ومغرباً وكنتُ مللت اليومَ طول ثوائي؟
وهل كلُّهم أوفَوْا بكل عهودِهم ومن بينهم قد غاض ماءُ وفائي؟
بَلى أخذوا يستبشرون بعيشهم سوايَ فقد عاينتُ قربَ بلائي
لقد نظروا في الكون نظرةَ عابرٍ يمرّ على الأشياء دون عناء
أرى خَلْقَهم مثلي وخلقيَ مثلَهم وما قصّرتْ بي همّتي وذكائي
يسيرون في درب الحياة ضواحكاً على حين دمعي ابتلّ منه ردائي
أكان لسانيَ إن نطقتُ ملعثماً وكانوا إذا ناجَوْا من الفصحاء؟
وهل كنتُ إمّا أشكل الأمرُ عاجزاً وكانوا لدى الجُلّى من الحكماء؟
ولستُ فقيراً أحسب المالَ مُسعِداً وليسوا – إذا فتّشتَهم – بثراء
وهل لهمو جودٌ بما في أكفّهمُ وإني مدى عمري من البخلاء؟
وهل أصبحوا في حين أمسيتُ مانعاً يجودون بالنعمى على الفقراء؟
وهل كلُّهم أصحابُ فضل ومنّةٍ وكنتُ أنا المفضولُ في الفضلاء؟
وهل ضربوا في الأرض شرقاً ومغرباً وكنتُ مللت اليومَ طول ثوائي؟
وهل كلُّهم أوفَوْا بكل عهودِهم ومن بينهم قد غاض ماءُ وفائي؟
بَلى أخذوا يستبشرون بعيشهم سوايَ فقد عاينتُ قربَ بلائي
لقد نظروا في الكون نظرةَ عابرٍ يمرّ على الأشياء دون عناء
وأصبحتُ في هذي الحياة مُفكّراً فجانبتُ فيها لذّتي وهنائي
ومن يُطِلِ التفكيرَ يوماً بما أرى من الناس لم يرتحْ ونال جزائي
ومن يمشِ فوق الأرض جذلانَ مُظهِرً بشاشتَه يمرُرْ بكلّ رُواء
تُغنّي على الدوح الوريق حمامةٌ فيحسبه المحزونُ لحنَ بكاء
وتبكي على الغصن الرطيب يظنُّها حليفَ الهنا تُشجي الورى بغِناء
ألا إنما بِشْرُ الحياة تفاؤلٌ تفاءلْ تعشْ في زمرة السعداء

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ</B>

قسوة

تجنَّ عليَّ بالِغْ في التجنِّي فمن ألم الجوى استوحيت فني
ومس بالقد منتشيًا كغصنٍ جميلٍ في اعتدال أو تثنّي
وأسمعْني حديثك إن روحي يمور به صدى صوت المغني
كأن الله أولاك افتتانًا فمازَجَ فاكَ بالوتر المرِنِّ
أكاد إذا سمعتُ النطق منه يضيع الفكر والوجدان مني
فهيا ارسِلْ شعاع اللحظ إني من الطرْف الجميل أصوغ لحني
أصوغ مناغيًا للناي لحنًا شَرودًا رائعًا في كل أذن
تهش له مسامع من أناجي ويرضاه أبو مَيٍّ ومَعْن
فتًى كمُلَتْ خلائقه وفاقت جميع الناس من جنس ولون
فلا تبخل عليَّ بحسن صوت يُميت تعاستي ويقرُّ عيني
فأسمعني لحون الطير تشدو وجاذِبْني الترَّنم والتغنِّي
ولا تبخل عليَّ بسحر قولٍ حلاوته تزيل الهمَّ عني
وينفح بالشذا نفسي وقلبي كأني في ذرى جنات عدن
ويحييني لأني في مماتٍ وفي قيدٍ وفي إظلام سجن
فكم من ليلةٍ أرسلتُ شعرًا يمنِّي النفس لو نفع التمني
ألا ياليت من أهوى قريب يخفف وطء آلامي وحزني
ويغمرني بفيض النور منه ويُبْدِلني رؤى خوفي بأمن
ويجعل وحشتي أنسًا وبرّاً ويتركني أنام بملء جفني

ــــــــــــــــــــــ انتهى ــــــــــــــــــــــ</B>

مع خالص تحياتي القلبيةالبرونزية

تسلمين هدوله كتابات رائعه
رحم الله كاتبها
وسلمت ايدين ناقلتها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.