تخطى إلى المحتوى

ما هو الدمج integration تعريف الدمج و انواع الدمج 2024.

ما هو ط§ظ„ط¯ظ…ط¬ integration طھط¹ط±ظٹظپ الدمج و ط§ظ†ظˆط§ط¹ الدمج

الدمج integration المفهوم و التعريف و الأنواع


سارة يحيى إبراهيم عزب

– المفهوم والتعـريـف:
يمثل الدمج لتربية ذوي الإعاقة بمختلف فئات الإعاقة إتجاها تربويا جديدا يتزايد تداوله يوما بعد يوم في الكثير من الدول المتقدمة، وقد نبعت فكرة الدمج كنوع من التدريب للطفل ذوي الإعاقة والطفل الغير معاق على التعامل والتفاعل معا حتى إذا خرج ذوي الإعاقة للحياه الإجتماعية إستطاع أن يتعامل ويتفاعل مع الآخرين.(74: 322)
كما يمثل الدمج أيضا أحد التوجهات الحقيقية التي تضمن حق المساواه بين ذوي الإعاقة والغير معاقين، وكذلك شمول ذوي الإعاقة بنفس الإهتمام والرعاية التي يتلقاها أقرانهم من الغير معاقين، وذلك بقبول هؤلاء الأطفال بالمدارس العادية شأنهم كشأن الغير معاقين دون تفرقة أو تمييز بينهم، إنطلاقا من مبدأ تكافؤ الفرص في التعلم والمشاركة في الحياه الإجتماعية.(101: 33)
وقد ظهرت العديد من المصطلحات التي تشير إلى عملية تقريب ذوي الإعاقة من الحياه كغيرهم من الأفراد الغير معاقين، كما أن مصطلحات الدمج والدمج الشامل والبيئة الأقل تقييدا تستخدم أحيانا كمرادفات وبدائل لبعضها البعض، ولكن هناك فرق بين هذه المصطلحات ويتضح في أن البيئة الأقل تقييدا least restrictive تعني "الاقلال بقدر الإمكان من عزل الأطفال ذوي الإعاقة وذلك بدمجهم قدر الإمكان مع الأطفال الغير معاقين، حيث تعتمد البيئة الأقل تقييدا للطفل ذوي الإعاقة على نوع ودرجة إعاقته ". (22: 57)
والدمج mainstreaming يقصد به "تواجد الأطفال ذوي الإعاقة مع الأطفال الغير معاقين داخل فصول الدراسة العادية عندما تكون لديهم القدرة على القيام بنفس الأعمال والواجبات "، كما يقصد بالدمج الكلي " Inclusion " مشاركة الأطفال ذوي الإعاقة مع الأطفال الغير معاقين بدون إستثناء الأطفال شديدي الإعاقة وذلك في مختلف المجالات، بينما الدمج Integration أو التضمين "فيقصد به أن يتلقى الطفل ذوي الإعاقة خبراته وتعليمه في فصول الدراسة العامة ومع أقرانه لوقت كامل بغض النظر عن نوع الإعاقة أو شدتها مع توفير الخدمات اللازمة".(22: 57- 59)
ونستخلص مماسبق بأن الدمج يتضمن أو يعني تهيئة وتوفير البيئة التربوية والتعليمية والإجتماعية المناسبة وذلك لتعليم الأطفال ذوي الإعاقة في المدارس العادية مع أقرانهم الغير معاقين من خلال توفير بيئة طبيعية أو معدلة قدر الإمكان تزيد من التفاعل الإجتماعي والقبول المتبادل بينهم مع وجود خدمات التربية الخاصة.

– أشكــال الدمــج:
يتميز الدمج بأشكال وأنواع مختلفة فهو لايقتصر على شكل واحد، ويمكن توضيح أشكال الدمج على النحو التالي:
1- الدمج المكاني ******** Integration :
يقصد به إشتراك مؤسسه التربية الخاصة مع مدارس التربيه العامة بالبناء المدرسي فقط بينما تكون لكل مدرسة خططها الدراسيه الخاصة وأساليب تدريب وهيئة تعليمية خاصة بها ومن الممكن أن تكون الإداره موحدة.
2- الدمج الاكاديمي Academic Integration :
يقصد به إشتراك ذوي الإعاقة مع الغير معاقين في مدرسة واحدة تشرف عليها نفس الهيئه التعليميه وضمن البرنامج المدرسي مع وجود إختلاف في المناهح المعتمده في بعض الأحيان. أو هو ما يقصد به دمج ذوي الإعاقة مع أقرانهم الغير معاقين داخل الفصول الدراسيه ويدرس نفس المناهج الدراسيه التى تدرسها الفصول العامة مع تقديم خدمات التربيه الخاصة.
3- الدمج الإجتماعي Social Integration :
يعني إلتحاق الأطفال ذوي الإعاقة بالصفوف العامة بالأنشطة المدرسية المختلفة كالرحلات وحصص التربية الرياضة والفن والموسيقى والأنشطة الإجتماعيه المتعددة .
وهو أبسط أنواع وأشكال الدمج حيث لا يشارك ذوي الإعاقة نظيره الغير معاق فى الدراسة داخل الفصول الدراسية وإنما يقتصر على دمجه فى الأنشطه التربوية الترويحية والإجتماعية المختلفه.
4- الدمج المجتمعي societal Integration:
يقصد به إعطاء الفرص لذوي الإعاقة للإندماج في مختلف أنشطة وفعاليات المجتمع وتسهيل مهمتهم في أن يكونوا أعضاء فاعلين ويضمن لهم حق العمل بإستقلالية وحرية التنقل والتمتع بكل ما هو متاح في المجتمع من خدمات.
5- الدمج الجزئى Partial Integration :
ويقصد به دمج ذوي الإعاقة فى مادة دراسية أو أكثر مع أقرانه من الغير معاقين داخل فصول الدراسه العاديه.
6- الدمج المهني Vocational Integration :
يقصد به تعليم ذوي الإعاقة قوانين وأنظمة العمل في المهن المختلفة والحياة خارج إطار المدرسة أو المؤسسة التي يتعلم أو يتواجد فيها بصورة دائمة ومستمرة. (126)

– فوائد الدمج:
جميع الأطفال يستفدون من عملية الدمج فى مدارس وفصول التعليم العام، وتتاح لهم فرصة تعلمهم، وتزداد إتجاهاتهم نحو بعضهم البعض، وتنمو لديهم المهارات والقيم التى يحتاجها المجتمع، كما أن الأطفال ذوي مستويات الإعاقة المختلفة يتعلمون بصورة أفضل من تعلمهم فى مدارس أو فصول التربية الخاصة التى تتبع نظام العزل، وبالتالي يكتسبوا المهارات الأكاديمية والإجتماعية كما يتم إعدادهم للحياة العامة، بالإضافة إلى تفادي سلبيات نظام الفصل أو العزل.
(122: 2 ،18 ،19) ( 57: 19)
وقد أظهرت نتائج الدراسات أن من فوائد الدمج للطفل ذوي الإعاقة التأثير الإيجابي فى تعديل السلوك التكيفي وتنمية المهارات والعلاقات الشخصية والتكيف والتوافق مع البيئة المحيطة، إنخفاض معدل الشعور بالعزلة والإنطواء لذوي الإعاقة، إتاحة الفرصة للتعبير عن الذات، إنخفاض مشاعر الخجل، تنمية روح الحب والثقة وخلق لغة التفاهم بين الطفل الغير معاق والطفل ذوي الإعاقة.
بينما تتضمن فوائد الدمج للطفل الغير معاق تعلم العطاء والتسامح، وتكوين الإتجاهات الإيجابية وتقديم المساعدة والعون وحب الآخرين والعطف عليهم وكسر حاجز الخوف بين الأطفال الغير معاقين والأطفال ذوي الإعاقة، كما يؤثر الدمج على مفهوم الذات لدى الطفل الغير معاق، حيث يساعده على تقبل ما به من عيوب جسيمة طفيفة.(28: 26- 29)

– أهداف الدمج:
1- تمكن الأطفال ذوي الإعاقة من محاكاة وتقليد سلوك أقرانهم من الغير معاقين خاصة السلوكيات المرغوب فيها إجتماعيا، ويعمل على زيادة التقبل الإجتماعي لذوي الإعاقة من قبل قرنائهم الغير معاقين.
2- توفير بيئة إجتماعيه يتمكن فيها الأطفال الغير معاقين من معرفه نقاط القوى والضعف عند الأطفال ذوي الإعاقة مما يؤدى إلى التخلص من أي مفاهيم قد تكون موجودة لديهم بصورة خاطئة.
3- العمل على إيجاد بيئة واقعية للأطفال ذوي الإعاقة يتعرضون فيها إلى خبرات متنوعه تمكنهم من تكوين مفاهيم صحيحه واقعيه عن العالم الذى يعيشون فيه، وتزيد من تقبلهم لهذا المجتمع وأعضاؤه.
4- تهيئة بيئة تعليميه تشجع على التنافس الأكاديمى بين جميع الأطفال، مما يسهم فى رفع مستوى الأداء الأكاديمى للمعاقين.
5- إتاحة الفرص للأطفال ذوي الإعاقة لإستخدام نفس المصادر والموارد المتاحه للغير معاقين والإشتراك معهم فى كافة الأنشطة التى يمارسونها، ويزيد من فرص الإشتراك فيها، والإعتماد على أنفسهم.
6- إتاحة الفرص لتعديل أساليب التعلم، وتطويع الخدمات التربوية المقدمه للأطفال لتلائم وتناسب الأطفال ذوي الإعاقة داخل نفس المسار التعليمى.
7- زيادة فرص التعاون بين معلمي التربية العامة والتربية الخاصة، وأولياء الأمور بما يسهم فى تحقيق تعليم فعال لجميع الأطفال خاصة ذوي الإعاقة.(32: 94-95)
– مشاكل الدمج :
1- مشكلة عدم القدرة على توفير أخصائى تربية خاصة فى المدارس العادية، ويعنى ذلك أنه من الصعب توفير مدرس تربية خاصة وغرفة مصادر.
2- مشكلة عدم تقبل إدارة المدرسة العادية والعاملين فيها لفكرة الدمج.
3- قد يفقد الطفل من ذوي الإعاقة الإهتمام الفردي الذي يحصل عادة في المدارس الخاصة وفي الصفوف الخاصة.
4- قد يصاب الطفل من ذوى الإعاقة بالإحباط إذا ما تعرض لضغوط من أسرته لتحصيل أدائه ومستواه ومساواته مع أقرانه الغير معاقين فى الصف العادى.(29: 64)(32: 20)

– الشروط الواجب توافرها لتطبيق الدمج:
هناك بعض الامور الواجب مراعاتها قبل تطبيق الدمج ومن هذه الامور ما يلي :
1- التربية المبكرة :
بحيث يجب أن تسبق عملية الدمج لذوي الإعاقة تربية مبكرة من الأسرة لمساعدتهم على أداء بعض الوظائف الأساسية للحياة مثل الكلام والحركة والتنقل والإعتماد على نفسه فى الأكل.
2- إعداد معلمي المدارس العادية:
ينبغي تدريب معلمي المدارس العادية على كيفية التربية لذوي الإعاقة وكيفية التعامل مع المواقف السلوكية.
3- عدد الأطفال ذوي الإعاقة فى الفصول العادية:
يفضل ألا يتجاوز عدد الأطفال المراد دمجهم فى الفصل العادي عن طفلين.
4- الفصل:
يجب أن يكون حجم الفصل مناسب وذلك لحرية الحركة وممارسة أي نشاط داخله إضافة إلى التهوية والإضاءة والمخارج.
5- التنوع فى الأنشطة لكي تسمح بمشاركة ذوى الإعاقة فيها.
6- مشاركة الأسرة وتفعيل دورها.
7- أن يتم الدمج بصورة تدريجية ومدروسة.
8- تدريب وتثقيف المعلمين بشكل يتاسب مع أهداف البرنامج وتحقيق التقبل المطلوب لفكرة الدمج.
9- الإختيار السليم والمناسب لمجموعة الأطفال المراد دمجهم.
10- ضرورة تهيئة أطفال المدارس العامة للبرنامج وتعريفهم بخصائص الأطفال ذوي الإعاقة المراد دمجهم.(126)

– الدمج فى التربية البدنية Integration in Physical Education:
إن الأهداف العامة للتربية البدنية الخاصة بالأطفال ذوي الإعاقة لاتختلف عن الأهداف العامة للتربية البدنية العادية، وبالتالي فان أنشطة التربية البدنية الخاصة بالأطفال ذوي الإعاقة البسيطة غالبا ما تكون هى نفس الأنشطة الخاصة بأقرانهم الغير معاقين، لذلك فالأطفال ذوي الإعاقة البسيطة متفوقون فى الأنشطة الرياضية، وربما تكون هى وسيلتهم الأولى المتاحة للنجاح وإثبات الذات، حيث إحتياجاتهم العضوية والحركية مماثلة للأطفال الغير معاقين فتكون لديهم الصلاحية للإرتقاء والإلتحاق بفصول التربية البدنية العادية.
(105: 86) (107: 273) (117: 67)
فالهدف الأساسي للأطفال ذوي الإعاقة من النشاط البدني هو الإشتراك الآمن الناجح المرضي، فالأمان ضرورة ملحة عند القيام بأي نشاط للأطفال، والنجاح يعنى تحقيق الأهداف أثناء المشاركة فى الأنشطة البدنية، أما الرضا فيعنى الإستمتاع بتجارب المشاركة فى النشاط.

وتتدرج مستويات الدمج فى التربية البدنية كالآتي:
1- الدمج المستقل بدون مساعدة مدرس التربية الخاصة.
2- الدمج بمساعدة مدرس التربية الخاصة.
3- التواجد فى فصل تربية بدنية علاجي، وهذا المستوى يعتبر وضعا مؤقتا حتى يتمكن الطفل ذوي الإعاقة من الإندماج فى فصول التربية البدنية العادية. (105: 97-99)

– أشكال الدمج فى التربية البدنية:
ظهرت أشكال جديدة للدمج فى المجال الرياضي بهدف مساعدة الأطفال ذوي الإعاقة على تحسين المهارات الحركية وإكتساب الكفاءة الإجتماعية، ومن هذه الاشكال ما يلي:
1- الرياضيات الموحدة Unified Sports :
تعنى ضم عدد متساوي من الرياضيين ذوي الإعاقة والغير معاقين فى فريق واحد، وهو شكل من أشكال الدمج الذي يستخدم بواسطة الأولمبياد الخاص، فالنماذج التى يقدمها الرياضيين الغير معاقين تعمل على تحسين المهارات الخاصة لدى الرياضيين ذوي الإعاقة.
2- برنامج المعلم الخاص من نفس العمر Peer and cross Age Tutors : يعمل الأطفال الغير معاقين كمساعدين لمدرس التربية الرياضية، حيث يحصل كل طفل معاق على مدرس خاص به من الأطفال الغير معاقين من نفس العمر، ويقوم المدرس الخاص بدور المراقب والمصحح والمشجع للطفل المعاق.
3- التعليم والتدريس التبادلي من خلال الأقران Reciprocal peer Tutoring Teaching :
يعتمد على الملاحظة وتصحيح الأخطاء الحركية بعضهم لبعض، حيث أن الأطفال ذوي الإعاقة البسيطة يمكنهم العمل كمعلمين خصوصيين، ويعتمد هذا النظام على تغيير الأدوار من معلم ومتعلم، وبذلك يمدون بتغذية رجعية ويتعلمون من خلال التدريس، ويتضمن التعليم من خلال الأقران وجود النموذج الذي يحدث طبيعيا أثناء الدمج فى الأنشطة الرياضية، حيث يعمل على تعديل السلوك غير المناسب ويسهل التداخل بين الأطفال ذوي الإعاقة والغير معاقين، ويعمل على دفع الطفل للأداء السليم خاصة عندما يوجد تماثل فى العمر والجنس بين الأطفال.
4- نوادي الشركاء Partners Clubs :
تكونت بواسطة الأولمبياد الخاص، حيث يتواجد اللاعبين الغير معاقين مع اللاعبين ذوي الإعاقة أثناء أنشطة ما بعد المدرسة للتدريب على المهارات الخاصة وخطط اللعب.(118: 213 -216)

– الطفل ذوى إعاقة التوحد الذي يمكن دمجه:
ليس جميع الأطفال التوحديين يستطيعون إكتساب جميع المهارات خلال سنة أو سنتين ويرجع ذلك إلى عدة عوامل تؤثر على مدى تقدم الطفل وأهمها درجة ذكائه ومهارة اكتسابه للغة يلي ذلك فى الأهمية إهتمام وتعاون الأسرة، وقد أشارت الأبحاث إلى أن الأطفال الذين يتمكنون من ممارسة جميع المهارات سواء كانت حركية أو إجتماعية كحد أدنى لديهم فرصة للدمج فى المدارس العادية ويجب أن يكتسبوا القدرة على فعل هذه المهارات قبل وصولهم سن السادسة من العمر، إلا أن إقتران التأخر الذهنى بالتوحد يخفض من فرصة الدمج لدى الأطفال وكلما زدادت درجة التأخر الذهنى إنخفضت فرص الدمج للطفل ذوي التوحد.(88: 100 )
ــــ أهمية الدمج للطفل ذوي الإعاقة على تفاعله الإجتماعي:
إن الدمج يحقق التفاعل الإجتماعي الفعال لذوي الإعاقة، ويساعد في تعديل السلوك الإجتماعي والتفاعلي والقدرة على الإندماج فى الجماعة، وتجنب العزلة الإجتماعية وتحقيق قدر من المشاركة الإجتماعية فى النادي والملعب والفصل، كما يساعد في المشاركة الإجتماعية لذوي الإعاقة مع الغير معاقين سواء كان فى الحفلات أو فى الألعاب الجماعية أو فى طابور الصباح. (28: 27)

مشكورة يا قمر

الله يـ ع ـطيـك الـ ع ـافيه
تسلميـن غـلاتـي ".|

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.