قوله تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتمونَ مَا أَنـزلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهدَى ) 159.
نـزلت في علماء أهل الكتاب وكتمانهم آية الرجم وأمر محمد صلى الله عليه وسلم.
قوله تعالى: ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ) الآية 164.
أخبرنا عبد العزيز بن طاهر التميمي قال: أخبرنا أبو عمرو بن مطر قال: أخبرنا أبو عبد الله الزيادي قال: حدثنا موسى بن مسعود النهدي قال: حدثنا شبل عن ابن أبي نجيح عن عطاء قال: أنـزلت بالمدينة على النبيّ صلى الله عليه وسلم: ( وَإِلَهكمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هوَ الرَّحْمَن الرَّحِيم ) فقالت كفار قريش بمكة: كيف يسع الناس إله واحد؟ فأنـزل الله تعالى: ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ حتى بلغ ( لِقَوْمٍ يَعْقِلونَ )).
أخبرنا أبو بكر الأصبهاني قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الحافظ قال: حدثنا أبو يحيى الرازي قال: حدثنا سهل بن عثمان العسكـري قال: حدثنا أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق عن أبي الضحى قال: لما نـزلت هذه الآية: ( وَإِلَهكمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ ) تعجب المشركون وقالوا: إله واحد؟ إن كان صادقًا فليأتنا بآية. فأنـزل الله تعالى: ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ) إلى آخر الآية.
قوله تعالى: ( يَا أَيّهَا النَّاس كلوا مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلالا طَيِّبًا ) 168.
قال الكلبي عن أبي صالح: نـزلت في ثقيف وخزاعة وعامر بن صعصعة حرموا على أنفسهم من الحرث والأنعام وحرموا البحيرة والسائبة والوصيلة والحامي.
قوله تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتمونَ مَا أَنـزلَ اللَّه مِنَ الْكِتَابِ ) 174.
قال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس: نـزلت في رؤساء اليهود وعلمائهم، كانوا يصيبون من سفلتهم الهدايا والفضول، وكانوا يرجون أن يكون النبيّ المبعوث منهم، فلما بعث من غيرهم خافوا ذهاب مأكلتهم وزوال رياستهم، فعمدوا إلى صفة محمد صلى الله عليه وسلم فغيروها ثم أخرجوها إليهم، وقالوا: هذا نعت النبي الذي يخرج في آخر الزمان، لا يشبه نعت هذا النبيّ الذي بمكة فإذا نظرت السفلة إلى النعت المتغير وجدوه مخالفًا لصفة محمد صلى الله عليه وسلم فلا يتبعونه.
قوله تعالى: ( لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ توَلّوا وجوهَكمْ ) الآية 177.
قال قتادة: ذكر لنا أن رجلا سأل نبيّ الله صلى الله عليه وسلم عن البِرّ، فأنـزل الله تعالى هذه الآية. قال: وقد كان الرجل قبل الفرائض إذا شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله، ثم مات على ذلك، وجبت له الجنة، فأنـزل الله تعالى هذه الآية.
مشكورة غناتي