ما هي ط£ظپط¶ظ„ طرق ط§ظ„ط§ط³طھط±ط®ط§ط، ظ„ظ„ط¨ظ†ط§طھ و ظ„ظ„ظ…ط±ط§ظ‡ظ‚ط§طھ و ظ„ظ„ظ…طھط²ظˆط¬ط§طھ و للمدرسات
تقدم مراكز الاستشفاء لمرتاديها خدمة جديدة من شأنها مساعدتهم على التخلص من آثار الضغط العصبي والإرهاق الجسدي، وهي عبارة عن الطفو في حمامات ملحية دافئة في بنفس درجة حرارة الجسم في غرفة هادئة ومعزولة عن المؤثرات الخارجية المسببة للضغط العصبي. وفي هذه الأثناء يشعر المرء بانعدام الوزن كما لو كان أحد رواء الفضاء، وهو إحساس ثبت طبيا أنه يساعد المرء على التخلص من آثار الضغط العصبي والإرهاق الجسدي، حيث تشتهر المياه المالحة بأنها تقلل من إفرازات هرمونات الضغط العصبي وتزيد من إفراز الهرمونات الاندروفينية (هرمونات السعادة) التي تثير الشعور بالراحة النفسية والسعادة.
ويشير البروفيسور كارل لودفيج ريش الأستاذ بمعهد أبحاث الصحة بمدينة باد إليستر شرقي ألمانيا إلى أن هذا التأثير السحري مستوحى من مياه البحر الميت الذي يرتاده الكثيرون من راغبي الاستجمام والاسترخاء للاستلقاء في مياهه المالحة لينعموا بالراحة التي تمنحها مياهه إياهم. ومن المعروف أن الماء المالح له فوائد طبية عديدة ، حيث يستخدم منذ فترة طويلة في علاج الأمراض الجلدية والروماتيزم واضطرابات الدورة الدموية.
وترى كريستا روت زاكينهايم رئيسة رابطة الأطباء النفسيين الألمان بمدينة نويس غربي ألمانيا أن أهمية الطفو في الحمامات الملحية الدافئة لا تقتصر فقط على المرضى الذين يقضون فترة نقاهة ، فالأصحاء هم الآخرون يمكنهم الاستفادة منه، فهو الخيار الأمثل للأشخاص الذين يرغبون في استرخاء عميق وسريع ولكن ليس لديهم وقت كاف يسمح لهم بممارسة "تدريبات التحفيز الذاتي" التي تعتمد على الإيحاء النفسي من أجل الاسترخاء والشعور بالراحة النفسية وهدوء الأعصاب.
وتضيف كريستا أن الأصحاء الذين يمارسون الطفو في الحمامات الملحية الدافئة يشعرون بتأثيره الإيجابي في غضون 5 إلى 10 دقائق، في حين يحتاج المرضى الذين يقضون فترة النقاهة إلى 30 دقيقة كي ينعموا بتأثيره الفعال وبقدرته الفائقة على تجديد نشاط الجسم وحيويته.
وتوضح كريستا أن الطفو في الحمامات الملحية الدافئة له تأثير إيجابي على الجهاز العصبي المستقل ، فهو يقلل من إفرازات الهرمونات المسببة للضغط العصبي مثل الأدرينالين والكورتيزول، مع خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب المرتفعة ، أي أنه يتم تنشيط جميع المؤثرات التي من شأنها مقاومة المنبهات المسببة للضغط العصبي. ويؤكد ريش على فعالية الحمامات الملحية الدافئة، موضحا أنه إذا كان الجسم يفقد 90 % من وزنه أثناء الاستلقاء في حمامات المياه العذبة، فإنه يفقد وزنه بالكامل أثناء الطفو في الحمامات الملحية الدافئة، وهذا يعني أنه لا يحدث أي اتصال بين مستشعرات المخ التي تنبهه إلى ضرورة حفاظ الجسم على جاذبيته ، ومن ثم يتم إرخاء العضلات بالكامل، الأمر الذي يساعد المرء على التخلص التام من آثار الضغط العصبي والإرهاق الجسدي.
وتجدر الإشارة إلى أن أول حمامات طفو عرفها العالم كانت في خمسينيات القرن الماضي في الولايات المتحدة الأمريكية، حينما استخدمها أحد أخصائيي الفسيولوجيا العصبية في مشاريعه البحثية بتكليف من وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا". وبعد اكتشاف الفوائد الجمة للطفو في الحمامات الملحية الدافئة عمدت كثير من منتجعات الاستشفاء إلى الاستفادة من هذه الطريقة السحرية وقدرتها الهائلة على تجديد نشاط الجسم واستعادة حيويته مجددا. وفي الآونة الأخيرة لم يعد الاسترخاء قاصرا على الاستلقاء في حمامات ملحية دافئة، حيث تحرص العديد من مراكز الاستشفاء في الوقت الحالي على توفير جو من الهدوء يتمثل في الإضاءة الخافتة باللونين الأزرق والبرتقالي المعروفين بقدرتهما على تهدئة الأعصاب، بالإضافة إلى الموسيقى الهادئة التي تأخذ المرء إلى عالم حالم ينسى فيه كل همومه ومشاغله.
وعن أنواع الأملاح المستخدمة في الحمامات الملحية الدافئة تقول رابطة مراكز الاستشفاء الألمانية أن هناك ثلاثة أنواع هي الأكثر استخداما، ألا وهي الأملاح المستخرجة من جبال الهيمالايا أو من قاع البحر والملح المستخرج من سولفات الماغنيسيوم والأملاح الطبيعية السائلة الموجودة في المنتجعات الصحية. ومن أشهر المنتجعات الصحية في ألمانيا منتجع "باد رايشينهال" جنوبي البلاد الذي تتفجر فيه عين على عمق 450 مترا تبلغ نسبة الأملاح بها 26,5 % يتم تخفيفها فيما بعد إلى نسبة 12 % . كما تشتهر ألمانيا بالمنتجع الصحي "باد زولسا" الذي يقع شرقي البلاد والذي تتفجر فيه عيون مائية تتراوح نسبة الأملاح بها ما بين 5,3 و10 %. ومن المعروف أن هذه المياه الملحية لها فوائد صحية جمة، لذا يتردد على هذه المنتجعات الصحية الكثيرون من راغبي الاستشفاء والاستجمام.
من ناحية أخرى يوضح ريش أن الطفو في الحمامات الملحية الدافئة مفيد جدا بالنسبة للبشرة ، حيث أثبتت الدراسات الطبية أن المياه التي تحتوي على نسبة أملاح لا تقل عن 6 % تعتني بالجلد وتحافظ عليه ، إذ يكون الجلد أملسا وطريا بعد الاستلقاء في الحمامات الملحية الدافئة، وذلك بخلاف الحالة التي يكون عليها بعد الاستلقاء في حمامات المياه العذبة، حيث أنه يبدو شاحبا ومترهلا. وينصح خبراء التجميل والعناية بالبشرة باستعمال كريمات تعوض الجلد بالزيوت التي فقدها أثناء الاستلقاء في الحمامات الملحية الدافئة.
ويحذر ريش الأشخاص المصابين ببعض الجروح الجلدية من الاستلقاء في الحمامات الملحية الدافئة دون دهن هذه الجروح بالفازلين الذي يوفر لها حماية أكيدة. كما توصي كريستا الأشخاص المصابين بأمراض تتسبب في فقدانهم للوعي – مثل مرضى الصرع – بعدم الاستلقاء في الحمامات الملحية الدافئة أبدا تجنبا للتعرض للغرق. كما تحذر كريستا الأشخاص المصابين بالخوف من الأماكن الضيقة من الطفو في الخزانات الملحية الدافئة، وإنما تنصحهم بالاستلقاء في أحواض الاستجمام ، كي ينعموا بالاسترخاء الذي ينشدونه دون أن تحدق بهم أية مخاطر. من البرونزية المصدر انا زهرة للمرأة العربية
يسلكمووووووووووووووو