لدي طفل يبلغ من العمر اربع سنوات وهو عندي من اذكى اخوته واسرعهم فهما ويتمتع بصحة جيدة ولكن تزعجني بعض تصرفاته وكلماته النابية وقد استخدمت معه العقاب لمرات عديدة ولكن دون جدوى ؟
– يمر الأطفال أحياناً وهم في الثالثة أو الرابعة من العمر بمرحلة يتمتعون فيها بالتلفظ بالكلمات النابية. ويجدون في ذلك ما يظهرهم بمظهر الجرأة والذكاء. وعلى الأم أن تعتبر شيئاً كهذا تطوراً طبيعياً. ولها بالطبع أن تطلب من طفلها أن يمتنع عن التلفظ بمثل هذه الكلمات إذا كان ذلك يسيئها.
وعندما يتقدم هؤلاء الأطفال قليلاً في السن تتاح الفرصة للطبيعيين العاديين منهم، بل ينبغي أن تتاح، للاختلاط بأطفال آخرين، فيتعلمون منهم كيف ينطقون بألفاظ "بذيئة". وقبل ان يعرفوا معنى هذه الألفاظ بوقت طويل، يكونون قد عرفوا أنها الفاظ بذيئة فعلاً. ولما كانوا بشراً، فإنهم يكررونها صدمة للآباء والأمهات ذوي الإحساس المرهف وهم يسمعونها من أفواه فلذات أكبادهم البريئة. فما الذي يتعين على الأم الطيبة أن تفعل في مثل هذه الحالة؟ من الأفضل أن لا تحتدي كثيراً أو تتصرفي وكأنك أصبت بصدمة قوية. ذلك أن رد فعل كهذا من شأنه أن يترك أثراً قوياً في نفس ط§ظ„ط·ظپظ„ الضعيف الرقيق الحاشية، ويثير قلقه، ويجعله يخشى من مخالطة اطفال يستخدمون الفاظاً كهذه. ولكن معظم الأطفال الذين يجدون أنهم أحدثوا صدمة لآبائهم وأمهاتهم يهتزون فرحاً بذلك ولو في دخيلة نفوسهم فقط. وبعضهم لا ينفكون عن التلفظ بهذه الكلمات في البيت، على أمل أن يُرد عليهم بمثلها، ولكن البعض الآخر لا يفعل ذلك في البيت بداعي التهديد والخوف، ولكنه يتلفظ بها خارج البيت. والوضع هنا أشبه ما يكون بابلاغ طفل ما أنه بمجرد إطلاق اصوات معينة تصبح لديه قدرة على اثارة العالم كله. على أنني من الناحية الأخرى، لا أرى أن تقابلي كلمات طفلك البذيئة بالصمت المطبق، ولكن اكتفي بأن تقولي له بحزم انك – ومعظم الناس – لا تحبين أن تسمعي الفاظاً كهذه، وانك لا تريدينه أن ينطق بها.
شكرا لكـ
يســـــلمؤِـؤِ غآليتيِ
آسعدنيِ مروركـــ
مشكـــــوره ..