موضوع عن ط§ظ„ظٹظˆظ… ط§ظ„ظˆط·ظ†ظٹ ، ظ…ظˆط§ط¶ظٹط¹ عن اليوم الوطني ، ظ…ظˆط¶ظˆط¹ عن حب ط§ظ„ظˆط·ظ† ، موضوع طھط¹ط¨ظٹط± عن الوطن ، موضوع عن الوطن ط§ظ„ط³ط¹ظˆط¯ظٹ ، موضوع عن الوطن ط§ظ„ط¹ط±ط¨ظٹ ، موضوع عن ط§ظ„ظˆظ„ط§ط، للوطن مواضيع عن حب الوطن ، موضوع و مواضيع و بحث عن اليوم الوطني و تعبير حب الوطن السعودي العربي الولاء ، موضوع و مواضيع و بحث عن اليوم الوطني و تعبير حب الوطن السعودي العربي الولاء باللغة الانجليزية بالانجليزي
في حياة الشعوب وعلى مرّ العصور والأزمان وفي تاريخ ومسيرة البشرية رجال أفذاذ استطاعوا ان يصنعوا المجد لشعوبهم «لكل زمان دولة ورجال» ليقرأه غيرهم ويتصفحوا صفحاته الناصعة.. هؤلاء هم عباقرة التاريخ حفروا أسماءهم بمداد من ذهب فأصبحت أعمالهم خالدة لا تُنسى على مرّ السنين والأزمان وذكراهم باقية صامدة كالجبل الشامخ لا تزول بل تتجدد وتجدد الأحداث في مسيرة حياة الشعوب وتبقى ذكراهم شموعاً مضيئة وهامات مرتفعة محفورة في الذاكرة.
في التاريخ الإنساني ومن هؤلاء الرجال الأفذاذ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله عبقرية الصحراء العربية ورجلها القوي وصقرها الأشم الذي استطاع بقوة إيمانه وبهمة الأبطال وبعزيمة الرجال ان يخلق من الشتات والتنافر وحدة متماسكة وان يخلق من البدو وقبائل الصحراء المتحاربة أمة واحدة تعيش في أمن وسلام ولقد استطاع الملك عبدالعزيز رحمه الله أن يُرسي ملكاً عظيماً شعاره كلمة التوحيد الخالص وأساسه إعزاز الإسلام ورفع رايته خفاقة وإسعاد الأمة وهو رجل قضى كل حياته وسخَّر جل طاقاته لرفع شأن الدين والسمو بالمجتمع والارتقاء بالدولة ونذر نفسه لخدمة الإسلام والوحدة والتضامن العربي.
الذكرى ال 73
ونحن في المملكة العربية السعودية نعيش ذكرى اليوم الوطني الذي يصادف اليوم الثلاثاء الأول من الميزان الموافق للسادس والعشرين من شهر رجب هذه الذكرى ال 73 التاريخية المجيدة والهامة والحدث الفريد نستشرف ونستذكر من خلالها ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية وإرساء قواعد كيان هذه الدولة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله الذي سطر أروع الملاحم الوطنية البطولية في التاريخ الحديث واستطاع ان يضع اللبنات الأساسية لهذا الوطن الغالي وطن المجد والعز والفخار ووحد أركانه وأسس بنيانه تحت راية التوحيد لا إله إلا الله.. وعزيمة الإسلام التي لا تلين.. وبنى دولة عصرية على أسس راسخة ومتينة من مبادئ الشريعة الإسلامية الغراء والقيم العربية الأصيلة ومن ثم واصل المسيرة المباركة والظافرة ملوك آل سعود أبناؤه البررة من بعده على ذات المنهج الذي رسمه الملك المؤسس فحملوا الراية وأدوا الأمانة بكل إخلاص وتفانٍ.. وهمة.. في العمل نحو كل ما فيه العزة والسؤدد والتقدم والرقي والرخاء لخدمة الوطن والمواطن في كافة المجالات حتى وصلت المملكة في وقتنا الحاضر في عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله إلى نهضة تنموية وحضارية شاملة في كافة نواحي الحياة العمرانية والتعليم والصحة والتجارة والصناعة حتى واكبت الدول الأخرى المتقدمة وتسابق الزمن في التطور والتقدم لمواكبة العصر ومعايشة المتغيرات العالمية.
قصة أسطورة
ان قصة حياة وجهاد وانتصارات الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله الذي ولد في الرياض عام 1293ه تعتبر ملحمة تاريخية وقصة كفاح فريدة وأسطورية ذات فصول متعددة كتب أحداثها بكل اللغات ومعجزة نادرة جرت أحداثها الأولى في منطقة نجد قلب الجزيرة النابض ومن ثم تمددت إلى أطرافها الشرقية عند ساحل الخليج العربي لتصل غرباً إلى ساحل البحر الأحمر تضم أرض الحجاز مهد النبوة ومهبط الوحي ومقر الحرمين الشريفين وانطلقت في بسط سلطانها جنوباً إلى مناطق عسير وتهامة الحبلية والسهلية.
وقد بدأت فصول الملحمة التاريخية وتوحيد المملكة العربية السعودية بفتح الرياض في 5 شوال لعام 1319هـ ويعتبر هذا الحدث التاريخي الأبرز في حياة الملك عبدالعزيز الذي كان قد قدم من الكويت على رأس قوة قوامها 400 رجل استطاعت هذه القوة بقيادة الملك عبدالعزيز فتح الرياض في واحدة من أندر قصص البطولة والتضحية والفداء وبعد ان استتب الأمن في الرياض انطلق الملك عبدالعزيز ورجاله لتوحيد بقية أجزاء المملكة.
إعلان المملكة
بعد ذلك توالت الفتوحات والإصلاحات الاجتماعية واستقرت الأوضاع الداخلية وبدأ الملك عبدالعزيز رحمه الله يتطلع إلى تحسين العلاقات مع الدول المجاورة والصديقة.. وانتهى به المطاف إلى الإعلان رسمياً بأن مملكة الحجاز وسلطنة نجد وملحقاتها «المنطقة الشرقية الجوف ووادي السرحان وبلاد عسير» قد أصبحت دولة واحدة موحدة باسم المملكة العربية السعودية في عام 1351ه وهكذا استطاع الملك عبدالعزيز تحقيق الانتصار بحكمته وحنكته بعد خوضه ما يزيد على أربعين معركة من أجل إقامة وإرساء صرح هذا الوطن المملكة العربية السعودية وتوحيدها ومن خلال فصول عديدة من بطولات ووقائع وملحمات شهدها وحفظها له التاريخ في صفحاته بمداد من ذهب وبسطور مضيئة ناصعة تخلد أعماله النادرة وبطولاته الفذة.
الملك سعود
وبعد ذلك تولى ولي العهد سعود بن عبدالعزيز الملك ومقاليد الحكم في البلاد بمبايعة من الشعب السعودي ليكون ملكاً للمملكة العربية السعودية خلفاً لوالده الراحل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وذلك في عام 1373هـ حيث واصل الملك سعود المسيرة وخطوات والده لتطوير البلاد والحرص على الاهتمام بالتعليم لأنه الركيزة الأساسية في البناء والتقدم وقد تم في عهد الملك سعود افتتاح أول جامعة في شبه الجزيرة العربية وهي جامعة الملك سعود في عام 1377هـ.
وفي عام 1380هـ تم افتتاح معهد الإدارة العامة للتنظيم الإداري.. ثم بعد ذلك تم افتتاح الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في عام 1381هـ بعد ذلك توالى افتتاح معاهد المعلمين الثانوية وخلال تولي الملك سعود مقاليد الحكم أصدر الكثير من الأنظمة في البلاد كما أمر بتحويل المديريات إلى وزارات مثل وزارة الزراعة والمعارف إلى جانب تكوين مجلس الوزراء وتنظيم شؤون الدولة.
وقد شهدت المملكة خلال عهده الكثير من التطور والتقدم في مختلف مناحي الحياة.
الملك فيصل
وبعد وفاة الملك سعود بن
عبدالعزيز رحمه الله تمت مبايعة الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله مليكاً على البلاد حيث كان قبل ذلك ولياً لعهد الملك سعود وقد شهدت البلاد خلال توليه مقاليد الحكم الكثير من الإنجازات التنموية الشاملة في مختلف المجالات حيث تم خلال عهد الملك فيصل إقامة أول محطة لتحلية مياه البحر كما تم إنشاء التلفزيون وإقامة الطرق التي تربط مناطق المملكة ومنها طريق الطائف الهدا.
وعلى الصعيد الاقتصادي أقيمت الصناعات البترولية وإنتاج الكبريت الخام ومصنع الحديد والصلب كما وضعت أول خطة خمسية للتنمية عام 1390هـ – 1395هـ وفي عهده أُنشئت وزارة العدل وجامعة الملك عبدالعزيز بجدة وكلية البترول والمعادن في الظهران وكلية الملك فيصل الجوية بالرياض.
الملك خالد
وبعد رحيل الملك فيصل بن عبدالعزيز تولى الملك خالد بن عبدالعزيز الذي كان في وقتها ولياً للعهد مقاليد الحكم في البلاد خلفاً لأخيه الملك فيصل.. بعد ان بايعه الشعب مليكاً للبلاد.. حيث واصل الملك خالد بن عبدالعزيز المسيرة في خدمة دينه وبلاده ومواطنيه حيث شهدت البلاد مرحلة من التطور والتقدم في مختلف المجالات الصناعية والتجارية والتعليمية والزراعية والعمرانية حيث تم في عهد الملك خالد إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية.. كما تم توفير العديد من فرص العمل أمام الشباب السعودي للقيام بأدواره في دفع مسيرة وعجلة التنمية قدماً نحو الأمام.
الملك فهد
وفي 21 شعبان عام 1402ه الموافق 13 حزيران يونيو بايعت الأسرة المالكة والشعب السعودي الملك فهد بن عبدالعزيز ملكاً على البلاد إثر وفاة الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله وبذلك يصبح خامس ملك للمملكة العربية السعودية ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم والمملكة تحقق العديد من الإنجازات سواء على المستوى المحلي أو المستوى العربي والإسلامي والدولي وقد شملت إصلاحات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله مختلف مظاهر الحياة في المملكة بما في ذلك النقلة النوعية التي طرأت على أسلوب الحكم في البلاد وجعلت التشكيلات للسلطتين التنفيذية والتنظيمية في الدولة محددة بفترة زمنية يتم بعدها التجديد كل أربع سنوات للاستفادة من الكفاءات الوطنية الشابة وذلك بعد إصداره لأربعة أنظمة جديدة هي: النظام الأساسي للحكم نظام مجلس الشورى نظام المناطق نظام مجلس الوزراء.
ومنذ تولي خادم الحرمين الشريفين تقاليد الحكم في البلاد استطاع ان ينقل المملكة إلى مصاف العالمية حضارة وتقدماً وتطوراً في مختلف الأصعدة وعلى كافة المستويات حيث تحولت الأراضي الجرداء إلى مساحات خضراء وواحات غناء.. وامتدت الطرق السريعة إلى مختلف الأرجاء تربط المناطق بشبكة عملاقة وأقيمت المباني الشاهقة تشق عنان السماء.. كما امتدت يد المملكة تقدم العون والمساعدة للمسلمين في العالم وتنفق بكل سخاء.
توسعة الحرمين الشريفين
ففي مجال خدمة الحرمين الشريفين أولت المملكة العربية السعودية، ملكاً وحكومة وشعباً اهتماماً كبيراً بخدمة الحرمين الشريفين بيت الله الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة وخدمة قاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار.
ومنذ عهد الملك عبدالعزيز وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين وجهود المملكة تتضاعف عاماً بعد عام للعناية بالأماكن المقدسة، وتوفير الراحة والطمأنينة لحجّاج بيت الله الحرام وزوّار مسجد رسوله صلى الله عليه وسلم وليس أدل على ذلك من مشروعات التوسعة المستمرة للحرمين الشريفين والأماكن المقدسة الأخرى، وأحدثها توسعة الملك فهد التي تعد أكبر توسعة يشهدها الحرمان الشريفان في تاريخهما والتي جنى ثمارها ألف مليون مسلم، إضافة إلى عشرات المشاريع المجدية في مناطق المشاعر المقدسة.
وقد زادت التوسعة مساحة المسجد الحرام من 193 ألف متر مربع إلى 350 ألف متر مربع، مما رفع الطاقة الاستيعابية للمسجد من 410 آلاف مصل إلى 773 ألف مصل، وتتيح هذه التوسعة استيعاب أكثر من مليون مصل في أوقات المواسم وبخاصة موسم الحج ورمضان، من خلال استخدام الساحات المحيطة بالمسجد والأسطح. كما زادت مشاريع التوسعة مساحة المسجد النبوي الشريف من 500 ،16 متر مربع إلى 500 ،165 متر مربع مما رفع الطاقة الاستيعابية للمسجد من 28 ألف مصل إلى 700 ألف مصل، وفي المواسم يصل عددهم إلى أكثر من مليون مصل، وقد بلغت تكاليف مشاريع توسعة الحرمين الشريفين أكثر من 70 بليون ريال سعودي، أي ما يزيد عن 5 ،22 مليار دولار.
وكان لإنشاء «مجمّع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف» بالمدينة المنورة الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين العام 1985م صداه العميق لدى المسلمين كافة، وينتج هذا المجمع نحو 7 ملايين نسخة سنوياً ضمن 51 إصداراً تشمل مصاحف كاملة وأجزاء وترجمات معاني القرآن بمختلف اللغات وتسجيلات وكتب السنة والسيرة النبوية المطهّرة.
وتأتي المملكة العربية السعودية في مقدمة دول العالم من حيث نسبة ما تقدمه من مساعدات إلى إجمالي الناتج الوطني، ففي حين تبلغ النسبة التي قررتها الأمم المتحدة للدول المانحة للمساعدات سبعة من العشرة من المائة من إجمالي دخلها، فان نسبة ما قدمته المملكة للدول النامية من مساعدات بلغ 45 ،5% من المتوسط السنوي لإجمالي الناتج الوطني، في حين ان نسبة المساعدات الخارجية لأكبر الدول الصناعية إلى ناتجها القومي لم تتجاوز 20 ،0% ، وبلغت قيمة المساعدات التي قدمتها المملكة للدول النامية حتى نهاية 1995م أكثر من 71 مليار دولار، وقد استفادت من هذه المساعدات 70 دولة في مختلف القارات.
ويعتبر الصندوق السعودي للتنمية الجهاز الرئيسي للمساعدات السعودية الإنمائية للدول النامية، فقد قدم الصندوق قروضاً إنمائية لتمويل 308 مشاريع في 61 دولة بلغت قيمتها حوالي 2 ،21 مليار ريال، وبلغ إجمالي مساهمات المملكة في بنوك وصناديق التمويل الدولية أكثر من 8 ،19 مليار دولار.
وكانت المملكة حكومة وشعباً، في مقدمة الدول التي سارعت لإغاثة المتضررين من الكوارث الطبيعية والحروب الأهلية التي أصابت بعض الدول العربية والإسلامية الشقيقة، وذلك عن طريق الهيئات واللجان الشعبية التي أمر بتشكيلها خادم الحرمين الشريفين وفي مقدمتها اللجنة التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الذي يقف وراء مئات المبادرات الإنسانية والخيرية التي تحققت في السنوات الأخيرة.
وقد اتسمت المسيرة التنموية السعودية بالتوازن والشمولية والاسترشاد بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وقيمه السامية، وتمكنت المملكة من تحقيق التوازن بين التطور الحضاري والعمراني والاقتصادي وبين المحافظة على المبادئ والقيم الدينية والأخلاقية وهذا التوازن لا يزال مستمراً حتى الآن.
وقد تميّز الاقتصاد السعودي بالتنوع والنمو السريع، فقد أدت السياسات التي تبنتها الدولة منذ الستينات وخلال خطط التنمية الخمسية إلى نجاحات باهرة في مجال بناء وتنويع القاعدة الاقتصادية لتخفيف الاعتماد على البترول وتحقيق النمو السريع لمختلف القطاعات الاقتصادية.
وأصبحت صادرات المملكة من المنتوجات الصناعية، وخصوصاً البتروكيماويات، تسوّق في 90 دولة، علاوة على تحقيق المزيد من الاكتفاء الذاتي.
وفي مجال الخدمات الزراعية حققت المملكة الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية الرئيسة وخصوصاً القمح والتمور ومنتجات الألبان والدواجن، ويتم تصدير الفائض منها إلى الخارج.
ومنذ مطلع الثمانينات، تمكن القطاع الزراعي من تحقيق أرقام قياسية في إنتاج معظم السلع الزرعية. وزادت المساحة المزروعة على 600 ألف هكتار وبلغ نمو القطاع الزراعي 6 ،8% وارتفعت مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي أكثر من 31 مليار ريال «8 مليارات دولار». وبلغ إنتاج المملكة من القمح حوالي 2 ،4 ملايين طن، إلا أنه في إطار ترشيد استهلاك المياه خُفض إنتاج الشعير إلى نحو 7 ،1 مليون طن ليكون في حدود الاستهلاك المحلي، ووصلت طاقة التخزين لصوامع الغلال إلى 38 ،2 مليون طن والطاقة الإنتاجية لمطاحن الدقيق إلى 35 ،1 مليون طن العام 1995م.
وبلغ إنتاج المملكة من الخضروات ما يزيد عن 7 ،2 مليون طن، والفواكه أكثر من مليون طن منها 589 ألف طن من التمور.
وفي مجال الإنتاج الحيواني بلغ إنتاج الألبان 698 ألف طن بينما بلغ إنتاج بيض المائدة 2500 مليون بيضة، ووصل إنتاج الدجاج اللاحم إلى 286 مليون طير، وإنتاج اللحوم الحمراء إلى 150 ألف طن، وارتفع إنتاج الأسماك ليصل إلى 54 ألف طن.
وفي مجال تنمية مصادر المياه، تم بناء 185 سداً في مختلف مناطق المملكة لتخزين مياه الأمطار والسيول، تقدر سعتها التخزينية بحوالي 765 مليون متر مكعب. كما وجهت المملكة جهودها لتحلية مياه البحر لتلبية الاحتياجات اليومية من مياه الشرب.
وفي مجال النقل شهدت المملكة تقدماً هائلاً في مجال النقل والمواصلات وأصبحت كل مدن وقرى المملكة ترتبط بشبكة واسعة من الطرق التي صممت طبقاً لأرقى المواصفات العالمية.
ووصل إجمالي أطوال شبكة الطرق بالمملكة حوالي 43 ألف كيلو متر من الطرق السريعة والمزدوجة والمفردة وحوالي 96 ألف كيلو متر من الطرق الزراعية.
وفي المجال التعليمي تشهد المملكة العربية السعودية في الوقت الحاضر نهضة تعليمية شاملة تتمثل في ثماني جامعات تضم مدناً جامعية متكاملة مجهزة بكافة الإمكانات العلمية والتقنية، كما تتمثل في آلاف المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية للبنين والبنات، إضافة إلى المعاهد والكليات المتخصصة في مختلف الفروع العلمية ومدارس التعليم الخاص وتعليم الكبار ومحو الأمية بين الآباء والأمهات.
وخلال الأعوام الخمسة والعشرين الماضية تضاعف عدد الطلاب والطالبات نحو سبع مرات في مراحل التعليم العام أي بمعدل نمو سنوي مقداره 709% وانخفضت نسبة الأمية إلى 57 ،12% بين الذكور و22 ،24% بين الإناث.
وارتفع العدد الإجمالي للمدارس لكافة المراحل من 3283 مدرسة إلى حوالي 22 ألف مدرسة بلغ إجمالي عدد الطلاب والطالبات في مختلف المراحل التعليمية حوالي «000 ،500 ،4» طالب وطالبة منهم أكثر من أربعة ملايين في مراحل التعليم العام، يشكل الطلاب ما نسبته 51% والطالبات 49%، وما يزيد عن 297 ألف طالب وطالبة يدرسون في الجامعات الثماني وكليات المعلمين والمعلمات، ونحو 30 ألف طالب يدرسون في معاهد وكليات التعليم الفني، بينما يتلقى حوالي عشرة آلاف طالب التدريب على مختلف المهن الفنية في 30 مركزاً للتدريب المهني تنتشر في مختلف مناطق المملكة.
علاوة على ذلك، توفر الدولة التعليم مجاناً للمواطنين والمقيمين، كما تمنح مكافآت مالية مجزية للطلاب والطالبات في بعض المراحل التعليمية، بالإضافة إلى الرعاية الصحية وتأمين السكن والمواصلات في كثير من الأحوال، وهو ما تنفرد به المملكة العربية السعودية وما وضع قواعده الأساسية الملك فهد عندما كان وزيراً للمعارف.
وفي مجال الخدمات الصحية في المملكة وصلت إلى مستويات عالية تضاهي ما وصلت إليه الدول المتقدمة في هذا المجال.
وتنتشر في أنحاء البلاد المستشفيات والمستوصفات والمراكز الصحية المزودة بأفضل التجهيزات والكوادر الطبية التي تقدم خدماتها للمواطنين والمقيمين مجاناً.
وتنقسم الخدمات الصحية إلى ثلاثة مستويات هي: مراكز الرعاية الصحية الأولية، والمستشفيات العامة، والمستشفيات التخصصية التي تحال إليها الحالات المستعصية.
وبلغ إجمالي عدد المستشفيات بالمملكة 285 مستشفى منها 177 مستشفى تابعة لوزارة الصحة، بينما تتبع المستشفيات الأخرى لعدد من الجهات الحكومية الأخرى والقطاع الخاص، كما بلغ عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية 2315 مركزاً، منها «1730» مركزاً تابعاً لوزارة الصحة، وبلغ إجمالي عدد الأسرة بمستشفيات المملكة 076 ،42 منها 26737 سريراً بمستشفيات وزارة الصحة. وبلغ إجمالي عدد الأطباء بجميع القطاعات الصحية 30325 طبيباً، وهيئات التمريض نحو 62 ألف ممرض وممرضة، والهيئات الطبية المساعدة 33047 فرداً، ويبلغ معدل الأسرّة 105 أسرة لكل ألف من السكان، ومعدل الأطباء طبيب لكل 601 من السكان.
وقد ركزت الدولة على توفير الرعاية والخدمات الاجتماعية للمواطنين الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة بسبب ظروفهم الصحية والاجتماعية ومساعدتهم على التغلب على أحوالهم ومشكلاتهم ليعيشوا حياة كريمة مستقرة وطبيعية.
ولهذا الغرض أنشأت الدولة ممثلة في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية أكثر من 77 داراً ومؤسسة لرعاية الأيتام من الذكور والإناث والأحداث المعرضين للانحراف والأطفال من ذوي الظروف الخاصة والمشلولين إلى جانب رعاية العجزة والمسنين والمعوقين وشديدي الإعاقة الذين تقدم لهم الرعاية المتكاملة.
وتشمل خدمة الضمان الاجتماعي التي تحرص الدولة على توفيرها صرف معاشات دورية للمستحقين من الأيتام والأرامل والعاجزين عن العمل كلياً، كما تشمل تقديم مساعدات للعاجزين عن العمل جزئياً وأسر السجناء والمصابين بكوارث فردية والأسر التي يهجرها عائلها بالإضافة إلى المساعدات العاجلة والمتكررة.
هكذا هي انجازات المملكة العربية السعودية التي حققتها وهي لا تزال تسابق الزمن ومشروعات ضخمة وعملاقة عمت وامتدت لأرجاء الوطن والتي حظيت برعاية دائمة واهتمام متواصل من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز – حفظه الله – في سبيل خدمة الوطن والمواطن وتوفير كافة الخدمات والامكانات اللازمة والمطلوبة لأبنائه المواطنين ليعيشوا حياة كريمة ومستقرة.
في التاريخ الإنساني ومن هؤلاء الرجال الأفذاذ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله عبقرية الصحراء العربية ورجلها القوي وصقرها الأشم الذي استطاع بقوة إيمانه وبهمة الأبطال وبعزيمة الرجال ان يخلق من الشتات والتنافر وحدة متماسكة وان يخلق من البدو وقبائل الصحراء المتحاربة أمة واحدة تعيش في أمن وسلام ولقد استطاع الملك عبدالعزيز رحمه الله أن يُرسي ملكاً عظيماً شعاره كلمة التوحيد الخالص وأساسه إعزاز الإسلام ورفع رايته خفاقة وإسعاد الأمة وهو رجل قضى كل حياته وسخَّر جل طاقاته لرفع شأن الدين والسمو بالمجتمع والارتقاء بالدولة ونذر نفسه لخدمة الإسلام والوحدة والتضامن العربي.
الذكرى ال 73
ونحن في المملكة العربية السعودية نعيش ذكرى اليوم الوطني الذي يصادف اليوم الثلاثاء الأول من الميزان الموافق للسادس والعشرين من شهر رجب هذه الذكرى ال 73 التاريخية المجيدة والهامة والحدث الفريد نستشرف ونستذكر من خلالها ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية وإرساء قواعد كيان هذه الدولة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله الذي سطر أروع الملاحم الوطنية البطولية في التاريخ الحديث واستطاع ان يضع اللبنات الأساسية لهذا الوطن الغالي وطن المجد والعز والفخار ووحد أركانه وأسس بنيانه تحت راية التوحيد لا إله إلا الله.. وعزيمة الإسلام التي لا تلين.. وبنى دولة عصرية على أسس راسخة ومتينة من مبادئ الشريعة الإسلامية الغراء والقيم العربية الأصيلة ومن ثم واصل المسيرة المباركة والظافرة ملوك آل سعود أبناؤه البررة من بعده على ذات المنهج الذي رسمه الملك المؤسس فحملوا الراية وأدوا الأمانة بكل إخلاص وتفانٍ.. وهمة.. في العمل نحو كل ما فيه العزة والسؤدد والتقدم والرقي والرخاء لخدمة الوطن والمواطن في كافة المجالات حتى وصلت المملكة في وقتنا الحاضر في عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله إلى نهضة تنموية وحضارية شاملة في كافة نواحي الحياة العمرانية والتعليم والصحة والتجارة والصناعة حتى واكبت الدول الأخرى المتقدمة وتسابق الزمن في التطور والتقدم لمواكبة العصر ومعايشة المتغيرات العالمية.
قصة أسطورة
ان قصة حياة وجهاد وانتصارات الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله الذي ولد في الرياض عام 1293ه تعتبر ملحمة تاريخية وقصة كفاح فريدة وأسطورية ذات فصول متعددة كتب أحداثها بكل اللغات ومعجزة نادرة جرت أحداثها الأولى في منطقة نجد قلب الجزيرة النابض ومن ثم تمددت إلى أطرافها الشرقية عند ساحل الخليج العربي لتصل غرباً إلى ساحل البحر الأحمر تضم أرض الحجاز مهد النبوة ومهبط الوحي ومقر الحرمين الشريفين وانطلقت في بسط سلطانها جنوباً إلى مناطق عسير وتهامة الحبلية والسهلية.
وقد بدأت فصول الملحمة التاريخية وتوحيد المملكة العربية السعودية بفتح الرياض في 5 شوال لعام 1319هـ ويعتبر هذا الحدث التاريخي الأبرز في حياة الملك عبدالعزيز الذي كان قد قدم من الكويت على رأس قوة قوامها 400 رجل استطاعت هذه القوة بقيادة الملك عبدالعزيز فتح الرياض في واحدة من أندر قصص البطولة والتضحية والفداء وبعد ان استتب الأمن في الرياض انطلق الملك عبدالعزيز ورجاله لتوحيد بقية أجزاء المملكة.
إعلان المملكة
بعد ذلك توالت الفتوحات والإصلاحات الاجتماعية واستقرت الأوضاع الداخلية وبدأ الملك عبدالعزيز رحمه الله يتطلع إلى تحسين العلاقات مع الدول المجاورة والصديقة.. وانتهى به المطاف إلى الإعلان رسمياً بأن مملكة الحجاز وسلطنة نجد وملحقاتها «المنطقة الشرقية الجوف ووادي السرحان وبلاد عسير» قد أصبحت دولة واحدة موحدة باسم المملكة العربية السعودية في عام 1351ه وهكذا استطاع الملك عبدالعزيز تحقيق الانتصار بحكمته وحنكته بعد خوضه ما يزيد على أربعين معركة من أجل إقامة وإرساء صرح هذا الوطن المملكة العربية السعودية وتوحيدها ومن خلال فصول عديدة من بطولات ووقائع وملحمات شهدها وحفظها له التاريخ في صفحاته بمداد من ذهب وبسطور مضيئة ناصعة تخلد أعماله النادرة وبطولاته الفذة.
الملك سعود
وبعد ذلك تولى ولي العهد سعود بن عبدالعزيز الملك ومقاليد الحكم في البلاد بمبايعة من الشعب السعودي ليكون ملكاً للمملكة العربية السعودية خلفاً لوالده الراحل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وذلك في عام 1373هـ حيث واصل الملك سعود المسيرة وخطوات والده لتطوير البلاد والحرص على الاهتمام بالتعليم لأنه الركيزة الأساسية في البناء والتقدم وقد تم في عهد الملك سعود افتتاح أول جامعة في شبه الجزيرة العربية وهي جامعة الملك سعود في عام 1377هـ.
وفي عام 1380هـ تم افتتاح معهد الإدارة العامة للتنظيم الإداري.. ثم بعد ذلك تم افتتاح الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في عام 1381هـ بعد ذلك توالى افتتاح معاهد المعلمين الثانوية وخلال تولي الملك سعود مقاليد الحكم أصدر الكثير من الأنظمة في البلاد كما أمر بتحويل المديريات إلى وزارات مثل وزارة الزراعة والمعارف إلى جانب تكوين مجلس الوزراء وتنظيم شؤون الدولة.
وقد شهدت المملكة خلال عهده الكثير من التطور والتقدم في مختلف مناحي الحياة.
الملك فيصل
وبعد وفاة الملك سعود بن
عبدالعزيز رحمه الله تمت مبايعة الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله مليكاً على البلاد حيث كان قبل ذلك ولياً لعهد الملك سعود وقد شهدت البلاد خلال توليه مقاليد الحكم الكثير من الإنجازات التنموية الشاملة في مختلف المجالات حيث تم خلال عهد الملك فيصل إقامة أول محطة لتحلية مياه البحر كما تم إنشاء التلفزيون وإقامة الطرق التي تربط مناطق المملكة ومنها طريق الطائف الهدا.
وعلى الصعيد الاقتصادي أقيمت الصناعات البترولية وإنتاج الكبريت الخام ومصنع الحديد والصلب كما وضعت أول خطة خمسية للتنمية عام 1390هـ – 1395هـ وفي عهده أُنشئت وزارة العدل وجامعة الملك عبدالعزيز بجدة وكلية البترول والمعادن في الظهران وكلية الملك فيصل الجوية بالرياض.
الملك خالد
وبعد رحيل الملك فيصل بن عبدالعزيز تولى الملك خالد بن عبدالعزيز الذي كان في وقتها ولياً للعهد مقاليد الحكم في البلاد خلفاً لأخيه الملك فيصل.. بعد ان بايعه الشعب مليكاً للبلاد.. حيث واصل الملك خالد بن عبدالعزيز المسيرة في خدمة دينه وبلاده ومواطنيه حيث شهدت البلاد مرحلة من التطور والتقدم في مختلف المجالات الصناعية والتجارية والتعليمية والزراعية والعمرانية حيث تم في عهد الملك خالد إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية.. كما تم توفير العديد من فرص العمل أمام الشباب السعودي للقيام بأدواره في دفع مسيرة وعجلة التنمية قدماً نحو الأمام.
الملك فهد
وفي 21 شعبان عام 1402ه الموافق 13 حزيران يونيو بايعت الأسرة المالكة والشعب السعودي الملك فهد بن عبدالعزيز ملكاً على البلاد إثر وفاة الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله وبذلك يصبح خامس ملك للمملكة العربية السعودية ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم والمملكة تحقق العديد من الإنجازات سواء على المستوى المحلي أو المستوى العربي والإسلامي والدولي وقد شملت إصلاحات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله مختلف مظاهر الحياة في المملكة بما في ذلك النقلة النوعية التي طرأت على أسلوب الحكم في البلاد وجعلت التشكيلات للسلطتين التنفيذية والتنظيمية في الدولة محددة بفترة زمنية يتم بعدها التجديد كل أربع سنوات للاستفادة من الكفاءات الوطنية الشابة وذلك بعد إصداره لأربعة أنظمة جديدة هي: النظام الأساسي للحكم نظام مجلس الشورى نظام المناطق نظام مجلس الوزراء.
ومنذ تولي خادم الحرمين الشريفين تقاليد الحكم في البلاد استطاع ان ينقل المملكة إلى مصاف العالمية حضارة وتقدماً وتطوراً في مختلف الأصعدة وعلى كافة المستويات حيث تحولت الأراضي الجرداء إلى مساحات خضراء وواحات غناء.. وامتدت الطرق السريعة إلى مختلف الأرجاء تربط المناطق بشبكة عملاقة وأقيمت المباني الشاهقة تشق عنان السماء.. كما امتدت يد المملكة تقدم العون والمساعدة للمسلمين في العالم وتنفق بكل سخاء.
توسعة الحرمين الشريفين
ففي مجال خدمة الحرمين الشريفين أولت المملكة العربية السعودية، ملكاً وحكومة وشعباً اهتماماً كبيراً بخدمة الحرمين الشريفين بيت الله الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة وخدمة قاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار.
ومنذ عهد الملك عبدالعزيز وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين وجهود المملكة تتضاعف عاماً بعد عام للعناية بالأماكن المقدسة، وتوفير الراحة والطمأنينة لحجّاج بيت الله الحرام وزوّار مسجد رسوله صلى الله عليه وسلم وليس أدل على ذلك من مشروعات التوسعة المستمرة للحرمين الشريفين والأماكن المقدسة الأخرى، وأحدثها توسعة الملك فهد التي تعد أكبر توسعة يشهدها الحرمان الشريفان في تاريخهما والتي جنى ثمارها ألف مليون مسلم، إضافة إلى عشرات المشاريع المجدية في مناطق المشاعر المقدسة.
وقد زادت التوسعة مساحة المسجد الحرام من 193 ألف متر مربع إلى 350 ألف متر مربع، مما رفع الطاقة الاستيعابية للمسجد من 410 آلاف مصل إلى 773 ألف مصل، وتتيح هذه التوسعة استيعاب أكثر من مليون مصل في أوقات المواسم وبخاصة موسم الحج ورمضان، من خلال استخدام الساحات المحيطة بالمسجد والأسطح. كما زادت مشاريع التوسعة مساحة المسجد النبوي الشريف من 500 ،16 متر مربع إلى 500 ،165 متر مربع مما رفع الطاقة الاستيعابية للمسجد من 28 ألف مصل إلى 700 ألف مصل، وفي المواسم يصل عددهم إلى أكثر من مليون مصل، وقد بلغت تكاليف مشاريع توسعة الحرمين الشريفين أكثر من 70 بليون ريال سعودي، أي ما يزيد عن 5 ،22 مليار دولار.
وكان لإنشاء «مجمّع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف» بالمدينة المنورة الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين العام 1985م صداه العميق لدى المسلمين كافة، وينتج هذا المجمع نحو 7 ملايين نسخة سنوياً ضمن 51 إصداراً تشمل مصاحف كاملة وأجزاء وترجمات معاني القرآن بمختلف اللغات وتسجيلات وكتب السنة والسيرة النبوية المطهّرة.
وتأتي المملكة العربية السعودية في مقدمة دول العالم من حيث نسبة ما تقدمه من مساعدات إلى إجمالي الناتج الوطني، ففي حين تبلغ النسبة التي قررتها الأمم المتحدة للدول المانحة للمساعدات سبعة من العشرة من المائة من إجمالي دخلها، فان نسبة ما قدمته المملكة للدول النامية من مساعدات بلغ 45 ،5% من المتوسط السنوي لإجمالي الناتج الوطني، في حين ان نسبة المساعدات الخارجية لأكبر الدول الصناعية إلى ناتجها القومي لم تتجاوز 20 ،0% ، وبلغت قيمة المساعدات التي قدمتها المملكة للدول النامية حتى نهاية 1995م أكثر من 71 مليار دولار، وقد استفادت من هذه المساعدات 70 دولة في مختلف القارات.
ويعتبر الصندوق السعودي للتنمية الجهاز الرئيسي للمساعدات السعودية الإنمائية للدول النامية، فقد قدم الصندوق قروضاً إنمائية لتمويل 308 مشاريع في 61 دولة بلغت قيمتها حوالي 2 ،21 مليار ريال، وبلغ إجمالي مساهمات المملكة في بنوك وصناديق التمويل الدولية أكثر من 8 ،19 مليار دولار.
وكانت المملكة حكومة وشعباً، في مقدمة الدول التي سارعت لإغاثة المتضررين من الكوارث الطبيعية والحروب الأهلية التي أصابت بعض الدول العربية والإسلامية الشقيقة، وذلك عن طريق الهيئات واللجان الشعبية التي أمر بتشكيلها خادم الحرمين الشريفين وفي مقدمتها اللجنة التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الذي يقف وراء مئات المبادرات الإنسانية والخيرية التي تحققت في السنوات الأخيرة.
وقد اتسمت المسيرة التنموية السعودية بالتوازن والشمولية والاسترشاد بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وقيمه السامية، وتمكنت المملكة من تحقيق التوازن بين التطور الحضاري والعمراني والاقتصادي وبين المحافظة على المبادئ والقيم الدينية والأخلاقية وهذا التوازن لا يزال مستمراً حتى الآن.
وقد تميّز الاقتصاد السعودي بالتنوع والنمو السريع، فقد أدت السياسات التي تبنتها الدولة منذ الستينات وخلال خطط التنمية الخمسية إلى نجاحات باهرة في مجال بناء وتنويع القاعدة الاقتصادية لتخفيف الاعتماد على البترول وتحقيق النمو السريع لمختلف القطاعات الاقتصادية.
وأصبحت صادرات المملكة من المنتوجات الصناعية، وخصوصاً البتروكيماويات، تسوّق في 90 دولة، علاوة على تحقيق المزيد من الاكتفاء الذاتي.
وفي مجال الخدمات الزراعية حققت المملكة الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية الرئيسة وخصوصاً القمح والتمور ومنتجات الألبان والدواجن، ويتم تصدير الفائض منها إلى الخارج.
ومنذ مطلع الثمانينات، تمكن القطاع الزراعي من تحقيق أرقام قياسية في إنتاج معظم السلع الزرعية. وزادت المساحة المزروعة على 600 ألف هكتار وبلغ نمو القطاع الزراعي 6 ،8% وارتفعت مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي أكثر من 31 مليار ريال «8 مليارات دولار». وبلغ إنتاج المملكة من القمح حوالي 2 ،4 ملايين طن، إلا أنه في إطار ترشيد استهلاك المياه خُفض إنتاج الشعير إلى نحو 7 ،1 مليون طن ليكون في حدود الاستهلاك المحلي، ووصلت طاقة التخزين لصوامع الغلال إلى 38 ،2 مليون طن والطاقة الإنتاجية لمطاحن الدقيق إلى 35 ،1 مليون طن العام 1995م.
وبلغ إنتاج المملكة من الخضروات ما يزيد عن 7 ،2 مليون طن، والفواكه أكثر من مليون طن منها 589 ألف طن من التمور.
وفي مجال الإنتاج الحيواني بلغ إنتاج الألبان 698 ألف طن بينما بلغ إنتاج بيض المائدة 2500 مليون بيضة، ووصل إنتاج الدجاج اللاحم إلى 286 مليون طير، وإنتاج اللحوم الحمراء إلى 150 ألف طن، وارتفع إنتاج الأسماك ليصل إلى 54 ألف طن.
وفي مجال تنمية مصادر المياه، تم بناء 185 سداً في مختلف مناطق المملكة لتخزين مياه الأمطار والسيول، تقدر سعتها التخزينية بحوالي 765 مليون متر مكعب. كما وجهت المملكة جهودها لتحلية مياه البحر لتلبية الاحتياجات اليومية من مياه الشرب.
وفي مجال النقل شهدت المملكة تقدماً هائلاً في مجال النقل والمواصلات وأصبحت كل مدن وقرى المملكة ترتبط بشبكة واسعة من الطرق التي صممت طبقاً لأرقى المواصفات العالمية.
ووصل إجمالي أطوال شبكة الطرق بالمملكة حوالي 43 ألف كيلو متر من الطرق السريعة والمزدوجة والمفردة وحوالي 96 ألف كيلو متر من الطرق الزراعية.
وفي المجال التعليمي تشهد المملكة العربية السعودية في الوقت الحاضر نهضة تعليمية شاملة تتمثل في ثماني جامعات تضم مدناً جامعية متكاملة مجهزة بكافة الإمكانات العلمية والتقنية، كما تتمثل في آلاف المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية للبنين والبنات، إضافة إلى المعاهد والكليات المتخصصة في مختلف الفروع العلمية ومدارس التعليم الخاص وتعليم الكبار ومحو الأمية بين الآباء والأمهات.
وخلال الأعوام الخمسة والعشرين الماضية تضاعف عدد الطلاب والطالبات نحو سبع مرات في مراحل التعليم العام أي بمعدل نمو سنوي مقداره 709% وانخفضت نسبة الأمية إلى 57 ،12% بين الذكور و22 ،24% بين الإناث.
وارتفع العدد الإجمالي للمدارس لكافة المراحل من 3283 مدرسة إلى حوالي 22 ألف مدرسة بلغ إجمالي عدد الطلاب والطالبات في مختلف المراحل التعليمية حوالي «000 ،500 ،4» طالب وطالبة منهم أكثر من أربعة ملايين في مراحل التعليم العام، يشكل الطلاب ما نسبته 51% والطالبات 49%، وما يزيد عن 297 ألف طالب وطالبة يدرسون في الجامعات الثماني وكليات المعلمين والمعلمات، ونحو 30 ألف طالب يدرسون في معاهد وكليات التعليم الفني، بينما يتلقى حوالي عشرة آلاف طالب التدريب على مختلف المهن الفنية في 30 مركزاً للتدريب المهني تنتشر في مختلف مناطق المملكة.
علاوة على ذلك، توفر الدولة التعليم مجاناً للمواطنين والمقيمين، كما تمنح مكافآت مالية مجزية للطلاب والطالبات في بعض المراحل التعليمية، بالإضافة إلى الرعاية الصحية وتأمين السكن والمواصلات في كثير من الأحوال، وهو ما تنفرد به المملكة العربية السعودية وما وضع قواعده الأساسية الملك فهد عندما كان وزيراً للمعارف.
وفي مجال الخدمات الصحية في المملكة وصلت إلى مستويات عالية تضاهي ما وصلت إليه الدول المتقدمة في هذا المجال.
وتنتشر في أنحاء البلاد المستشفيات والمستوصفات والمراكز الصحية المزودة بأفضل التجهيزات والكوادر الطبية التي تقدم خدماتها للمواطنين والمقيمين مجاناً.
وتنقسم الخدمات الصحية إلى ثلاثة مستويات هي: مراكز الرعاية الصحية الأولية، والمستشفيات العامة، والمستشفيات التخصصية التي تحال إليها الحالات المستعصية.
وبلغ إجمالي عدد المستشفيات بالمملكة 285 مستشفى منها 177 مستشفى تابعة لوزارة الصحة، بينما تتبع المستشفيات الأخرى لعدد من الجهات الحكومية الأخرى والقطاع الخاص، كما بلغ عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية 2315 مركزاً، منها «1730» مركزاً تابعاً لوزارة الصحة، وبلغ إجمالي عدد الأسرة بمستشفيات المملكة 076 ،42 منها 26737 سريراً بمستشفيات وزارة الصحة. وبلغ إجمالي عدد الأطباء بجميع القطاعات الصحية 30325 طبيباً، وهيئات التمريض نحو 62 ألف ممرض وممرضة، والهيئات الطبية المساعدة 33047 فرداً، ويبلغ معدل الأسرّة 105 أسرة لكل ألف من السكان، ومعدل الأطباء طبيب لكل 601 من السكان.
وقد ركزت الدولة على توفير الرعاية والخدمات الاجتماعية للمواطنين الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة بسبب ظروفهم الصحية والاجتماعية ومساعدتهم على التغلب على أحوالهم ومشكلاتهم ليعيشوا حياة كريمة مستقرة وطبيعية.
ولهذا الغرض أنشأت الدولة ممثلة في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية أكثر من 77 داراً ومؤسسة لرعاية الأيتام من الذكور والإناث والأحداث المعرضين للانحراف والأطفال من ذوي الظروف الخاصة والمشلولين إلى جانب رعاية العجزة والمسنين والمعوقين وشديدي الإعاقة الذين تقدم لهم الرعاية المتكاملة.
وتشمل خدمة الضمان الاجتماعي التي تحرص الدولة على توفيرها صرف معاشات دورية للمستحقين من الأيتام والأرامل والعاجزين عن العمل كلياً، كما تشمل تقديم مساعدات للعاجزين عن العمل جزئياً وأسر السجناء والمصابين بكوارث فردية والأسر التي يهجرها عائلها بالإضافة إلى المساعدات العاجلة والمتكررة.
هكذا هي انجازات المملكة العربية السعودية التي حققتها وهي لا تزال تسابق الزمن ومشروعات ضخمة وعملاقة عمت وامتدت لأرجاء الوطن والتي حظيت برعاية دائمة واهتمام متواصل من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز – حفظه الله – في سبيل خدمة الوطن والمواطن وتوفير كافة الخدمات والامكانات اللازمة والمطلوبة لأبنائه المواطنين ليعيشوا حياة كريمة ومستقرة.
اناشيد و انشودة عن لليوم الوطني السعودي ، انشودة و نشيد لليوم …
عرض بوربوينت اليوم الوطني ، اجمل و احلى و اروع عروض البوربوينت …
توقف المبيض عن العمل ماذا افعل هل في علاج
وسائط عن الوطن
موضوع عن الوطن
[tabletext="width:70%;"][cell="filter:;"]
سلام اناعضو جديد ارحب بكل العضاء مني احلى تحيه[quote][/quote]
[/cell][/tabletext]